أحمس الأول – قصة حياة أحمس الأول مؤسس الأسرة الثامنة عشرة

أحمس الأول فرعون مصري من أهم الفراعنة الذين مروا بتاريخ مصر، واسمه يعني ولد من ياه، كان عضوا في العائلة المالكة لطيبة، كما قام بتأسيس الأسرة الثامنة عشرة.

يعود هذا الفرعون بأصله للأسرة السابعة عشرة، فجده هو سقنن رع تاعا، وجدته هي تتي شري، ووالده هو سقنن رع أما والدته فهي إياح حتب.

اعتلى سدة العرش في العام 1550 قبل الميلاد، وعلى الرغم من عدم وجود حد فاصل بين الأسرة السابعة عشرة والأسرة الثامنة عشرة، لكن المؤرخين قاموا بعد طرده للهكسوس بداية أسرة جديدة.

كان الهكسوس قد احتلوا عددا من أراضي مصر، فبدأ سقن رع بمهاجمتهم، لكن قتل في إحدى معاركه معهم، فحمل والده كامس الراية ونجح في إخراجهم من الصعيد، ثم جاء أحمس الأول وحمل على عاتقه مهمة طرد الهكسوس من أرض مصر بتكليف من الفرعون.

ففي سن التاسعة عشرة خرج على رأس جيش كبير مزود بأسلحة حديثة كالعربات الحربية واتجه لقتال الهكسوس، فدخل عاصمتهم أورايس وشتت شملهم، الأمر الذي جعل الهكسوس ينسحبون نحو فلسطين، فلاحق فلولهم وحاصرهم في حصن شاروهين، لتدور معركة عنيفة تمكن من الانتصار بها، ووقعت هذه المعركة في حوالي العام 1580 قبل الميلاد، وكانت هذه المعركة نهاية الهكسوس في العالم.

أحمس الأول

بعد أن استلم العرش في العام 1550 قبل الميلاد قام بتطوير الجيش، فطور العربات الحربية والتي كانت من أهم أسباب انتصاره على الهكسوس، كما طور السهام وزودها برأس حديدي.

بعد ذلك وسع حدوده الشرقية ووصل سوريا وسيطر عليها، ومن ثم تفرغ للتوسع جنوبا، فهاجم بلاد النوبة ووصلت بمملكته إلى حدود الشلال الثاني.

وبعد أن أمن أحمس الأول حدود مملكته بدأ بالإصلاح الداخلي، فأعاد فتح الطرق التجارية التي توقفت خلال فترة وجود الهكسوس، كما قام بإصلاح نظام الضرائب، وإجراء تعديلات عليه، كما قام بإصلاح نظام الري ففتح القنوات ووفر المياه للأراضي الزراعية.

أما من الناحية العمرانية فقد قام بترميم المعابد التي تدمرت في عصر الهكسوس، كما قام ببناء معبد آمون في الكرنك، ومعبد مونت في أرمنت.

تزوج أحمس الأول من عديد من النساء ومن أبرزهم أخته أحمس نفرتيتي، وأحمس ست كاموس، بالإضافة إلى تزوجه لعدد من أخواته الأخريات، وأنجب عددا من الأطفال من أبرزهم الأميرة أحمس مريت آمون، الأمير أحمس ست آمون، سي آمون، أمنحوتب الأول، سقنن راع، راموس، مون فرت، أحمس عنخ، إياح حتب.

توفي أحمس الأول في العام 1525 قبل الميلاد بعد أن استمر في الحكم حوالي خمس وعشرين عاما، حقق خلالها عددا كبيرا من الإنجازات، وتم دفنه في مقبرته في أبيدوس، وتم اكتشاف موميائه في العام 1881 في الدير البحري مخبأة من أيدي اللصوص برفقة عدد من ملوك الأسرة الثامنة عشرة.

وبهذا تنتهي حياة الفرعون المؤسس للأسرة الثامنة عشرة، والذي قام بطرد الهكسوس من بلاده إلى الأبد.

إقرأ في نجومي أيضاً: زوسر – قصة حياة الفرعون المصري باني الهرم المدرج