أحمد عرابي – أحمد عرابي قائد الثورة العرابية
أحمد عرابي إسمه الكامل أحمد محمد عرابي محمد وافي محمد غنيم عبد الله الحسيني ، سياسي وثائر مصري ، يعود بنسبه إلى العراق وبالتحديد إلى نسل الإمام الرضى والذي يعود بأصله لنسل الإمام علي بن أبي طالب ، اشتهر بثورته على الخديوي توفيق ، وقاد الثورة العرابية ضده .
ولد في الحادي والثلاثين من آذار مارس عام 1841 في قرية هرية رزنة والتي تقع في محافظة الشرقية في الريف المصري ، شجعه والده على العلم منذ الصغر ، فعلمه القرآن ، ومن ثم أوكل مهمة تعليمه إلى ميخائيل غطاس والذي علمه القراءة والكتابة والحساب على مدار خمس سنوات .
التحق أحمد عرابي بالخدمة العسكرية في العام 1854 وبسبب إجادته الكتابة عين كصف ضابط برتبة مساعد ، وظل يترقى في الخدمة إلى أن وصل إلى رتبة ملازم ثاني وذلك بعد أربع سنوات من خدمته فقط ، وفي عهد سعيد باشا ترقى إلى رتبتي يوزباشي وصاغ وكان ذلك في العام 1859 ، وواصل الارتقاء في الرتب فوصل في العام 1860 إلى رتبة بكباشي .
وتوترت العلاقة بينه وبين الشراكسة بعد وفاة سعيد باشا وذلك لأسباب مختلفة منها سعي اللواء خسرو باشا إلى إقالته وسجنه ، وبعد ذلك نجحوا في إحضار كتاب بفصله من الجيش من الخديوي إسماعيل ، وفي هذه الفترة عملة في وظيفة حكومية لمدة ثلاث سنوات و تزوج من كريمة مرضعة الأمير إلهامي باشا ، وسعت زوجته لإعادته للجيش ، ونجحت في ذلك وعاد أحمد عرابي إلى الجيش المصري فرأى استهتار الضباط الشراكسة ، وكيف أنهم كانوا السبب الرئيسي وراء هزيمة الجيش المصري في الحبشة .
واستمر استبداد الضباط الشراكسة بالجيش المصري ، وأصدر عثمان رفقي عددا من القرارات التي زادت من سلطة الشراكسة وقيدت الضباط المصريين ومنها عدم ترقية الضباط المصريين ، واستبدالهم بضباط شراكسة في مواقع القيادة ، فقام أحمد عرابي وعدد من زملائه بتنظيم مذكرة لكي يقوموا بتقديمها لرياض باشا ، لكن الخديوي توفيق رفض مطالبهم وحبسهم ، فقام الجيش بتحريرهم ، ومن ثم وتحت الضغوطات رضخ لمطالبهم .
وبعد ذلك هدأت الأمور قليلا ، لكن محمود سامي باشا ، وتعيين داود باشا أدى إلى اندلاع الاحتجاجات من جديد والتي قادها أحمد عرابي وفي التاسع من أيلول ( سبتمبر ) عام 1881 عرضوا مطالبهم على الخديوي والتي وافق عليها مرغما ، فعهد لمحمد شريف باشا بتشكيل أول وزارة وطنية في مصر ، وأصبح محمود سامي البارودي ناظر الجهادية وهو أول مصري ينال هذا المنصب ، وبعد ذل استلم محمود سامي البارودي رئاسة الحكومة ، وعين عرابي كناظر للجهادية ، وعلى الرغم من تأليب الخديوي توفيق الدول الأوربية ضد أحمد عرابي ، وعلى الرغم من استقالة محمود سامي البارودي إلا أن عرابي ظل في منصبه ، واستغلب بريطانيا وفرنسا فتنة حدثت في الإسكندرية لكي تقومان بشن حرب ضد مصر ، وعلى الرغم من تحصن عرابي بالإسكندرية إلا أنه لم يتمكن من المقاومة فانسحب منها ، واستغل الخديوي توفيق هذه الفرصة ليعلن كرهه لعرابي بشكل علني ، ويعلنه كمتمرد ، لتقع معركة كفر الدوار بينه وبين الإنكليز والتي انتصر فيها عليهم ، وفي الثالث عشر من أيلول ( سبتمبر ) عام 1882 باغت الجيش البريطاني المعسكر المصري النائم ليلا ، وانتصر عليه في معركة التل الكبير ، وتم أسر أحمد عرابي ، وليتم عرضه على المحكمة والتي قررت نفيه نحو جزيرة سيلان ، واستمر في المنفى حتى العام 1903 حيث عاد إلى مصر من جديد وجلب معه شجرة المانجو ، وبقي في القاهرة حتى توفي في القاهرة في الحادي والعشرين من كانون الأول ( ديسمبر) عام 1911 عن عمر يناهز السبعين عاما ، ليسدل الستار على حياة القائد المصري الكبير الذي ثار في وجه الخديوي توفيق .
إقرأ في نجومي أيضاً: فخر الدين المعني الثاني – قصة حياة باني الدولة المعنية
[…] إقرأ في نجومي أيضاً: أحمد عرابي – قصة حياة أحمد عرابي قائد الثورة العرابية […]