أبراهام لنكولن رئيس أمريكي سابق للولايات المتحدة الأمريكية، يعد واحدا من أهم وأفضل الرؤساء الذين مروا بتاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، نجح في القضاء على الحرب الأهلية التي وقعت في أمريكا، وأعاد الولايات التي انفصلت عن البلاد.
ولد في الثاني عشر من شباط ( فبراير) عام 1809 في مزرعة الربيع الغارق الواقعة في مقاطعة هاردين في ولاية كنتاكي في الولايات المتحدة الأمريكية، والده هو توماس لينكون، والذي كان يعمل في بيع وشراء الأراضي، وكان أحد أغنياء المنطقة، ولكنه وبشكل مفاجئ فقد ثروته في العام 1816 بسبب القضايا المرفوعة أمام المحكمة والتي تعود لمشاكل في إثبات ملكية الأراضي.
بعد أن خسر والده ثروته انتقلت العائلة نحو أنديانا، وفي العام 1818 توفيت والدته جراء تسممها بالحليب، ليتزوج من أرملة تدعى سارة والتي كانت حنونة عليه.
بعد ذلك عمل في صناعة قضبان السكك الحديدية، وكان يعطي كل أمواله لوالده، وفي سن الحادية والعشرين استقل عن والده ماليا وأصبح يقرضه المال من حين لآخر.
لم يتلقَ أبراهام لنكولن تعليما في أي مدرسة، لكنه قام بتعليم نفسه بنفسه، وكان محبا للقراءة والاطلاع، وفي سن الثانية والعشرين وبعد انتقال عائلته نحو مقاطعة كولز إلينوي قرر بدء حياته الشخصية المستقلة عن عائلته، فسار نحو قرية نيو سالم وعمل في نقل السلع من نيو سالم إلى نيو أورليانز ، ولكنه عندما رأى العبودية في نيو أوليانز قرر العودة إلى منزله.
وفي ثلاثينيات القرن التاسع عشر انضم أبراهام لنكولن إلى الحزب الأمريكي السياسي، وفي العام 1846 تم انتخابه ليكون أحد أعضاء مجلس النواب الأمريكي، وبعد أنهى مهمته في مجلس النواب الأمريكي عام 1848 عاد ليمارس مهنة المحاماة، ومن أشهر القضايا التي تولاها دفاعه عن وليام دوف آرمسترونغ والذي كان يحاكم بتهمة قتل جيمس بريستون في العام 1858، ونجح في إثبات براءة موكله.
بعد ذلك أعلن أبراهام لنكولن ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية في العام 1860 في فترة كانت تعيش فيها الولايات المتحدة الأمريكية صراعا بين الولايات الشمالية التي ترفض العبودية، وبين الولايات الجنوبية التي تعمل بنظام العبودية، وبعد أن نجح في الفوز في الانتخابات أعلنت سبع من الولايات الجنوبية انفصالها عن الولايات الشمالية ووضعت دستورا خاصا بها، فما كان من هذا الرئيس بعد أن استلم الحكم في العام 1861 إلا أن يشن حربا ليعيد هذه الولايات إلى الدولة.
وبدأت الحرب بينه وبين الولايات السبعة، وكان هدفه من هذه الحرب إعادة الولايات إلى الدولة، وإنهاء العبودية وكان له ما أراد في العام 1865 عندما استسلمت له الجيوش الكونفدرالية، وتم تحرير العبيد الموجودين في تلك الولايات.
توفي أبراهام لنكولن في الخامس عشر من نيسان ( أبريل) عام 1865 عن عمر يناهز ستة وخمسين عاما، بعد أن قام جون ويلكس بوث المنتمي إلى الجيوش الكونفدرالية باغتياله في مسرح فورد بسبب دعمه لحق السود بالتصويت، ليسدل الستار بوفاته على أحد أعظم الرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، والذي كان له الفضل الكبير في إنهاء العبودية فيها.
إقرأ أيضاً: كاليغولا – قصة حياة كاليغولا الإمبراطور الروماني الطاغية
[…] أبراهام لنكولن – قصة حياة الرئيس الأمريكي السادس عشرأبراهام لنكولن – قصة حياة الرئيس الأمريكي السادس عشر […]