سياسيون

هيلينا بتروفنا بلافاتسكي – قصة حياة مؤسسة الجمعية الثيوصوفية

هيلينا بتروفنا بلافاتسكي – قصة حياة مؤسسة الجمعية الثيوصوفية
هيلينا بتروفنا بلافاتسكي – قصة حياة مؤسسة الجمعية الثيوصوفية

هيلينا بتروفنا بلافاتسكي مؤلفة ورحالة وكاتبة وساحرة روسية لعبت دوراً كبيراً في تأسيس الجمعية الثيوصوفية التي تدعو لإنشاء نظام عالمي جديد.

هيلينا بتروفنا بلافاتسكي – قصة حياة مؤسسة الجمعية الثيوصوفية

هيلينا بتروفنا بلافاتسكي – قصة حياة مؤسسة الجمعية الثيوصوفية

هيلينا بتروفنا بلافاتسكي – قصة حياة مؤسسة الجمعية الثيوصوفية

ولدت في الثاني عشر من آب (أغسطس) عام 1831 في مدينة دنيبرو الأوكرانية، والدتها تنتمي إلى سلالة الأمير سيرنغوف العريقة، أما والدها فكان حاكماً لأحد الأحياء.

كانت مريضة عند ولادتها وعند تعميدها اشتعلت النار في ثوب القس وأصيب عدد كبير من الحاضرين بحروق وهذا ما تم اعتباره نذير شؤم.

ومنذ طفولتها كانت تتحدث عن الجان والسحر وعن مصاحبتها لهم وهذا ما دفع القساوسة لنثر الماء المقدسي عليها في محاولة لطرد الأرواح الشريرة منها.

تزوجت زواجاً فاشلاً في سن السابعة عشرة من رجل يزيد عمره عن الستين عاماً وهذا ما اضطرها للهرب بعد مرور ثلاثة أشهر من الزواج.

بعد هربها من زوجها اختفت عن الأنظار حوالي 20 عاماً زارت خلالها مع والدها عدداً كبيراً من المناطق في العالم مثل مصر، فرنسا، جنوب أمريكا، واليونان والهند، وقالت إنّها أمضت في التبت سبع سنوات في الفترة ما بين العام 1851 و1858 وتعلمت فيها الحكمة القديمة على يد الأخوة البيضاء العظيمة.

نشاط هيلينا بتروفنا بلافاتسكي في الهند

بدأت هيلينا بتروفنا بلافاتسكي  في الهند نشاطاً تبشيرياً بمذهبها الجديد الذي يدعو إلى تأسيس نواة لأخوية إنسانية عالمية دون التمييز بين الناس على أساس اللون أو العرق أو الجنس أو الدين، وقالت إنّ أصحاب الأرواح العظيمة في التبت قاموا بتلقينها علوم السحر.

تعلمت بعد ذلك السحر الأفريقي الفودو وادعت رؤيتها لرجل هندي من التبت في الحلم وقالت إنّه زارها مرتين وعلمها أصول التنجيم.

عادت إلى روسيا في العام 1858 وبدأت تنجم للناس وتروي لهم معلومات عن مستقبلهم بالإضافة لتقديمها وصفات للعلاج.

وتميزت مدام بلافاتسكي في هذه الفترة بقدرتها على تغيير وزن الأشياء سواء أكانت جماد أو أحياء بمجرد تركيز نظرها عليها.

سافرت إلى أمريكا في العام 1870 والتقت بالكولونيل هنري ستيل أوكلوت الذي كان لديه اهتمام كبير بالروحانيات.

بدأت بعد ذلك بممارسة طقوسها الروحية واعتبرت نفسها وسيط روحي وقامت في العام 1977 بتأسيس جمعية ثيو صوفية مع الضابط الأمريكي هنري ستيل أوكلوت وكانت تهدف من هذه الجمعية لترويج فكرة المقدرة على السيطرة على قوى الطبيعة من خلال سادة المعرفة من سكان التبت.

لكن الجمعية الناشئة تعرضت للسخرية ولم تنجح حتى انضم إليها رجل غني يدعى البارون دي بالم الذي دعمها وأوصى بكل أمواله للضابط أوكلوت، لكن المفاجأة كانت عندما علم الجميع بأن البارون لم يكن لديه أي أموال أو ثروات وكان يعيش على مساعدات الآخرين.

لتقوم مدام بلافاتسكي بالزواج من شاب أرمني صغير بالعمر اعتقدت أنّه ثري، لكنّها تركته بعد شهرٍ واحد عندما اكتشفت حقيقة عدم امتلاكه للأموال.

أصدرت بعد ذلك كتابها كشف أسرار إيزيس الذي تحدثت فيه عن الأديان والمعتقدات من مختلف العصور والأماكن العالمية.

سافرت في العام 1879 إلى الهند لحضور افتتاح جمعية أريا ساماج رفقة أوكلوت الذي قبل الأرض التي تمشي عليها عند الوصول إلى الهند لتترك هذه الحركة انطباعاً عظيماً لدى مؤسسي الجمعية.

بدأت تنشر حركتها في الهند الأمر الذي جعل الشرطة الهندية تشك في تصرفاتها وتراقبها.

عمدت بعد ذلك للترويج لحركتها الثيوصوفية في أوروبا لذلك تواصلت مع بعض الصحفيين الذين كتبوا عنها مقالات تتحدث عن قواها الخارقة.

ورغم كثرة كذبها وعدم إظهارها لقدراتها الخارقة التي تمتلكها عندما يطلب منها ذلك إلّا أن أتباعها كانوا في ازديادٍ كبير.

ارتبطت بعد ذلك بشكلٍ كبير بالديانة البوذية وهذا ما دفع جمعية أريا ساماج لطلب الانفصال عن الحركة الثيوصوفية.

أقامت بعد ذلك عند امرأة تدعى سينيت التي أصحبت صديقتها المقربة فيما بعد، وبدأت تحصل على توجيه ديني من شخص يدعى المهاتما كوت هومي الذي كان مساعداً لها لتحقيق مجموعة من المعجزات.

بعد ازدياد شهرتها سافرت إلى إنجلترا لإجراء مقابلة مع لجنة الأبحاث الروحية وخلال المقابلة أعطت تصريحاً لعضو من اللجنة لزيارة فروع جمعيتها في الهند.

نهاية مدام بلافاتسكي

كانت جمعية مجلة الكلية المسيحية وراء نهاية بلافاتسكي بعدما قامت بنشر رسائل كولومبو التي تحدث فيها عن غشها وخداعها، وقالت إنّها لا تملك أي قوى خارقة، وهذا ما دفعها لرفع دعوة ضد الجمعية لكنّ عدم قدومها للمحكمة أسقط الدعوى.

كما قام عضو لجنة الأبحاث الهندية باتهامها بالكذب والخداع، وقال إنّها جاسوسة سوفيتية قدمت إلى الهند.

بعد هذه الحوادث انهارت قواها الصحية واضطرت للعودة إلى إنجلترا رفقة صديقتها سينيت وروت لها حكايتها وظلّت معها حتى توفيت في لندن في السادس والعشرين من أيار (مايو) عام 1891 عن عمرٍ يناهز 59 عاماً.

أبزر أعمالها:

العقيدة السرية، إيزيس مكشوفة النقاب، مفتاح الثيوصوفية، المعجم الثيوصوفي، ما هي الثيوصوفية.

اقرأ في نجومي أيضاً: يوهانس كليبر – قصة حياة عالم الفلك والرياضيات الألماني

 

أكتب تعليقك ورأيك