سياسيون

نظام الملك – قصة حياة الوزير الملقب بتاج الحضرتين

نظام الملك –قصة حياة الوزير الملقب بتاج الحضرتين
نظام الملك –قصة حياة الوزير الملقب بتاج الحضرتين

نظام الملك واسمه الكامل قوام الدين أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق بن العباس الطوسي وزير من العصر العباسي، حقق إنجازات كبيرة ولقب بتاج الحضرتين.

نظام الملك – قصة حياة الوزير الملقب بتاج الحضرتين

نظام الملك –قصة حياة الوزير الملقب بتاج الحضرتين

نظام الملك –قصة حياة الوزير الملقب بتاج الحضرتين

ولد في العام 408 للهجرة الموافق 1080 ميلادي بنوقان التابعة لمدينة طوس وفيها نشأ، توفيت والدته وهو رضيع، وكان والده فقيراً وعاجزاً عن استئجار مرضعٍ له، لذلك كان يدور به على المنازل من أجل إرضاعه.

حرص والده على إنشاء ابنه تنشئة سليمة، فدفعه إلى حلقات العلم فتعلم العربية وحفظ القرآن الكريم وهو في سن الحادية عشرة، واطلع على الفقه بحسب مذهب الإمام الشافعي، وسمع الحديث ودرس مجموعة من الأمور المتعلقة بالحكم.

وتعرف أثناء دراسته على صديقيه الحسن الصباح وعمر الخيام واتفق الثلاثة على أن يتعاونوا معاً في حال وصول أحدهم لمنصبٍ كبير.

عمل في بداية حياته كاتباً لوالي مدينة بلخ والذي رشحه لوالد السلطان ألب رسلان لكي يعمل عنده.

وبعد توليه الوزارة لدى السلطان السلجوقي صرف مبلغاً مالياً لصديقه عمر الخيام، ومنح الحسن الصباح منصباً رفيعاً في الدولة.

لكن منافسة الحسن الصباح له دفعه لتدبير مكيدة لإبعاده عن الحكم الأمر الذي أشعل الصراع بينهما.

تولى الوزارة في عهد السلطان السلجوقي ألب رسلان، وعمل على تقريب الرجال الأكفاء وتعيينهم في المناصب الهامة في الدولة، واشترك معه في معركة ملاذكرد الشهيرة.

وبعد وفاة السلطان وقف إلى جوار ابنه ملكشاه ودعمه واستفاد من حكمته في تسيير أمور البلاد.

شجع نظام الملك العلوم والآداب، واهتم بعلم الفلك، وأنشأ المجامع العلمية في بغداد، والمدارس النظامية التي هدف من خلالها لوقف المد الشيعي الذي كان ينتشر في خرستان والعراق.

ووفر كافة سبل نجاح هذه المدارس من خلال تخصيص أفضل المعلمين لها، وتقديم وجبات من الطعام ومنح الأموال لطلابها.

كان حريصاً على تعيين أقاربه في مناصب الدولة ليحمي نفسه، لكنّ البعض منهم استغلوا ثقته بهم وتصرفوا بشكلٍ غير صحيح.

توفي نظام الملك عام 485 للهجرة الموافق 1092 ميلادي عن عمرٍ يناهز 72 عاماً بعدما أرسل صديقه القديم الحسن الصباح أحد فدائية الإسماعيلية لاغتياله، إذ اقترب منه الفدائي بصورة سائل أثناء سيره في موكبه عند أصفهان وبعد ذلك أخرج سكينه وطعنه به.

وقبل موته بلحظات عفا عن قاتله وطلب عدم قتله، ثم تشهد وتوفي لتنتهي بذلك حياة واحدٍ من أعظم الوزراء في العصر العباسي.

أبرز مؤلفاته:  

ترك هذا الوزير عدداً كبيراً من المؤلفات منها سياسات نامة أو سير الملوك والتي تحدث فيه عن تنظيم الحكم وضرورة إقامة العدل.

أكتب تعليقك ورأيك