سياسيون

محمد الأمين – قصة حياة الخليفة العباسي السادس

محمد الأمين – قصة حياة الخليفة العباسي السادس
محمد الأمين – قصة حياة الخليفة العباسي السادس

محمد الأمين واسمه الكامل أبو عبد الله محمد بن هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله العباس خليفة عباسي جاء بعد والده هارون الرشيد ولم يبقَ في الخلافة أكثر من خمس سنوات.

محمد الأمين – قصة حياة الخليفة العباسي السادس

محمد الأمين – قصة حياة الخليفة العباسي السادس

محمد الأمين – قصة حياة الخليفة العباسي السادس

اد في العام 170 للهجرة الموافق 787 ميلادي، ونشأ في كنف والده الخليفة هارون الرشيد.

طفولته كانت مليئة بمظاهر الترف لذلك لم يكن بقسوة خلفاء بني العباس السابقين.

كان مثقفاً إذ تعلم منذ صغره علوم اللغة والفقه على يد الكسائي، كما درس القرآن الكريم.

أصبح والياً للعهد في العام 186 للهجرة بعدما قام والده هارون الرشيد بأخذه إلى الحج رفقة أخيه المأمون وهناك أخذ المواثيق منهما بألا يخونا بعضهما البعض وألا يتقاتلا، وعهد بالحكم للأمين ثم المأمون على أن يبقى للمأمون كل ما يملكه من ولاية المشرق، وقام الرشيد بتسجيل هذا الأمر على وثيقتين علقتا على جدار الكعبة.

تولى الخلافة بعد وفاة والده في العام 193 بعدما وصله كتاب من أخيه صالح يعلم فيه بوفاة الخليفة.

بعد توليه العرش سار على نهج والده بإرسال الجيوش لمحاربة الروم وبإعطاء أهمية كبيرة للثغور الشمالية للبلاد.

وكانت فترة حكمه هادئة إلى أن بدأت المشاكل بينه وبين شقيقه المأمون الذي كان يستقل بخرسان عملاً بوصية والده، في حين كان يرى الخليفة بوجوب بقاء بعض السلطة له فيها، فطلب وضع نظام بريد تابع له فيها لكن المأمون رفض.

وعمل وزراء الشقيقين على تعزيز هذا الخلاف ليتحول الصراع إلى صراعٍ بين العرب والعجم فالأمين من أم عربية أم المأمون من أم أعجمية.

فالفضل بن الربيع وزير الخليفة طلب منه استدعاء المأمون إلى بغداد ليرفض الأخير الطلب بحجة وضعها له وزيره الفضل بن سهل، فطلب منه الخليفة التنازل عن بعض كور خرسان لحاجة بغداد للمال لكن المأمون رفض الطلب أيضاً.

وفي العام 195 للهجرة قام الخليفة بإيقاف الدعاء للمأمون وجعل ولاية العهد لابنه موسى ليخالف بذلك وصية والده، ولتندلع بعدها الحرب بين الشقيقين.

واستمرت الحرب لعدّة سنوات صرف فيها الخليفة كل ما يملك على إعداد الجيوش وإرسالها إلى خرسان وعندما لم ينجح في غايته بدأت جيوشه تتراجع نحو بغداد، وفي النهاية تمكنت جيوش المأمون من الدخول إلى بغداد ليضطر الخليفة للهرب بعائلته عبر نهر دجلة لكنّ سفينته انقلبت في الماء ليسبح إلى الشاطئ حيث أمسك به جنود المأمون وأخذوه لقائد الجيش لطاهر بن الحسين الذي أمر بقتله في الخامس والعشرين من محرم 198 ميلادي الموافق 813 للهجرة ليرحل عن الدنيا في عمر 28 عاماً.

أكتب تعليقك ورأيك