أساطير سياسيون

ماري الدموية – القصة الحقيقية المرعبة وراء بلودي ماري

ماري الدموية
ماري الدموية

ماري الدموية – القصة الحقيقية المرعبة وراء بلودي ماري – كوننا بشر هنالك عدة أشياء تجمعنا ومن بينها شيء لا يوجد أحد إلّا وقد واجهه ألا وهو الخوف .

في هذا الفيديو سنتكلم عن أسطورة أصبحت من الأساطير المعروفة بين الناس في كل الأزمنة ألا وهي اسطورة ” ماري الدموية ” .

يقال أنّه مجرد ترنيم اسمها أمام المرآة سوف يجعلها تظهر ، لكن من أين أتت هذه الأسطورة ؟ ومن هي ماري الدموية على أي حال ؟

ماري الدموية

ماري الدموية

حسنا ً هنالك بعض الخيارات التي تدور حول حقيقة هذه الإمرأة التي يقال أنّك ستقابلها في المرآة عند استدعائها :

الخيار الأول هو الملكة ماري الأولى

الملكة ماري الأولى

الملكة ماري الأولى

هذه الملكة يتذكرها التاريخ أكثر باسم ” ماري الدموية ” ، هذا الاسم لم يأتي من العدم فقد كانت هذه الملكة مسؤولة عن حرق ما يقارب 300 من البروتستانت على الأعمدة في محاولاتها لجعل أوروبا أكثر كاثوليكية ً.

للأسف أن ّ الملكة قد جلبت الكثير من الموت لهذا العالم ، وهذه الملكة كانت لديها حالة من الحمل الزائف الذي كان قابلا ً للتصديق بشكل مخيف ، حيث أنّه كان لديها بطن منتفخ و قد كانت تقول بشعورها بأقدام الجنين في بطنها ، وقبل بضعة أسابيع من يوم ولادتها المتوقع أصبحت الملكة طريحة الفراش وعندها أعدّ الأطباء لولادتها ولكن الطفل لم يأت وسرعان ما بدأ بطنها المنتفخ يعود لوضعه الطبيعي ، وتبين انّها في الحقيقة لم تكن حاملا ً . بعدها بفترة قصيرة وفي سنة 1558 اعتقدت الملكة أنّها قد تكون حامل مجددا ً لكن هذه المرة أبقت أخبار حملها طي الكتمان قليلا ً ، ولكن ومرة أخرى كان الحمل كاذبا ً والأكثر من ذلك أنّها قد ماتت نتيجة هذا الحمل الكاذب .

إقرأ أيضاً:  يوسف العربي – قصة حياة المهاجم المغربي المتوج بلقب هداف الدوري اليوناني

هذه الحقيقة حول الملكة ماري الأولى هو ما يجعل ارتباط اسم ” ماري الدموية ” بها يبدو أكثر واقعية ولا سيما أسطورة أنّها تبحث عن أطفالها المفقودين وعلى استعداد لأن تقوم بسرقة طفل إذا استطاعت ذلك .

الخيار الثاني الذي يرجح أن تعود له أسطورة ماري الدموية هو ملكة اسكتلندا ” ماري ”

ملكة اسكتلندا " ماري "

ملكة اسكتلندا ” ماري “

على عكس النساء الأخريات في قائمتنا لا يعتقد أن ّ ملكة اسكوتلندا هذه قد تسببت بإراقة الكثير من الدماء ولكن حياتها كانت محاطة بسفك الدماء .

زواج هذه الملكة الطائش من ابن عمها ” الإيرل دارنلي ” تدهور فيما بعد عندما قام دارنلي بطعن رجل 56 طعنة أمامها وهي حامل . بعد حادثة القتل الهمجية هذه مات دارنلي بشكل غامض ، ولم يكن هنالك أي دليل أو أصابع اتهام تشير إلى ماري التي تزوجت من أحد المشتبه بهم الرئيسيين في قتل دارنلي .

فيما بعد تشوه اسم ماري كثيرا ً مما دفعها أن تأخذ ابنها الرضيع جون وترحل إلى ابنة عمها ” الملكة إليزابيث الأولى ” وتتسول الحماية منها . لكن إليزابيث خشيت أن تقوم الملكة ماري بانقلاب عليها وتستولي على عرشها لذلك قامت بزجها بالسجن وتم سجنها ل19 عاما ً . في تلك الأثناء كانت تصل لمسامع الملكة إليزابيث أقوال عن التخطيط لكثير من المؤامرات وبعضها عن تهريب الملكة ماري من سجنها لذا قامت بالحكم عليها بالإعدام بقطع رأسها وللأسف كانت عملية الإعدام غير احترافية حيث تطلب الأمر عدة محاولات لقتل الملكة ماري .

إقرأ أيضاً:  أبو جعفر المنصور – قصة حياة المؤسس الحقيقي للدولة العباسية

وعندما حاول الشخص الذي قطع رأسها أن يرفعه ليحيي الملكة إليزابيث قام برفع شعرها الأحمر المستعار وسقط رأسها على الأرض ، هذا الموت الشنيع وكل إراقة الدماء التي حدثت في حياة الملكة ماري ربما هو السبب الذي جعلها مرشحة قوية لتكون هي صاحبة لقب ” ماري الدموية ” .

المرشحة الثالثة للقب ” ماري الدموية ” هي إليزابيث باثوري

قصر إليزابيث باثوري

قصر إليزابيث باثوري

رغم أنّ اسمها ليس ماري ولكن سنعرف لم هذه المرأة تعتبر مرشحة لهذا اللقب .

إليزابيث باثوري والمعروفة أيضا ً باسم ” كونتيسة الدماء ” كانت فردا ً من عائلة ملكية مجرية في القرن السادس عشر ، ومازالت هي القاتل المتسلسل الأكثر فتكا ً في التاريخ . ويعتقد أنّها مصدر الإلهام الرئيسي وراء أسطورة دراكولا .

كان لهذه المرأة عطش للقتل لا يرتوي وما شجعها هو أنّها كانت تستطيع أن تفلت من الأمر بسبب ثروتها ومكانتها الكبيرة لدرجة أن ّ الملك نفسه يدين لها بالمال .

إليزابيث كان لديها قلعة اختفت فيها المئات من الفتيات ، وكان هنالك بلاغات عن أنهن تعرضن لاكل لحمهن ، وللضرب والخنق والطعن بالإبر حتى عن تمزقات بجسدهن بأسنان إليزابيث . ليس هنالك ما يشير لعدد رسمي عن عدد الفتيات اللواتي تم قتلهن في قلعة ” كونتيسة الدماء ” لكن التوقعات تشير لأن ّ العد يتجاوز ال600 .

إقرأ أيضاً:  دينيس بيركامب – قصة حياة النجم السابق الذي يخاف من الطيران

بعد هذا كله ليس هنالك عجب بأن تكون إليزابيث باثوري مرشحة لتحمل لقب ” ماري الدموية ” فيعتقد أنّها لا تزال عطشى لدماء الشابات .

قد يبدو ربط الأحداث التاريخية بالأساطير الشائعة أمرا ً مخادعا ً ، لكن الأمر المؤكد أنّ الأساطير غالبا ً لا تأتي من عبث بل يكون لها جذور عبر التاريخ . وبغض النظر عما هي الحقيقة بالتأكيد أنت لا تريد أن تظهر لك أحد هؤلاء النساء على مرآتك في وقت متأخر من الليل .

هذه كانت بعض القصص وراء أسطورة ” ماري الدموية ” نرجو أن تكونوا قد استمتعتم بما قرأتم وإلى اللقاء في مقال جديد .

المصدر

شاهد قصة حياة بلودي ماري أو ماري الدموية بالفيديو

إقرأ أيضاً في نجومي: دراكولا الحقيقي – عشرة حقائق آسرة عن دراكولا الحقيقي

أكتب تعليقك ورأيك