سياسيون

قتيبة بن مسلم الباهلي – قصة حياة القائد الإسلامي الكبير

قتيبة بن مسلم الباهلي
قتيبة بن مسلم الباهلي

قتيبة بن مسلم الباهلي – قصة حياة قتيبة بن مسلم الباهلي القائد الإسلامي الكبير

قتيبة بن مسلم الباهلي ، واسمه الكامل قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين بن الأمير أبو حفص الباهلي ، قائد إسلامي كبير ، يعد من القادة الذين ساهموا بنشر الإسلام في العالم ، ويعود له الفضل في فتح سمرقند وبلاد ما وراء النهر .

ولد عام 49 للهجرة الموافق 669 ميلاد في قبيلة باهلة النجدية ، وفيها نشأ وفق تعاليم الدين الإسلامي ، فقرأ القرآن والحديث وتعلم الفقه في الدين ، وعندما اشتد ساعده بدأ بتعلم الفروسية وفنون القتال .

كان قتيبة بن مسلم الباهلي شابا واثقا من نفسه ، قويا ، شجاعا ، ومقدما ، كل هذه الصفات دفت بالحجاج بن يوسف الثقفي للطلب من الخليفة مروان بن الحكم أن يقوم بتعيينه على ولاية خرسان وهو في السابعة عشرة ، وقال له بأنه يجب أن يبث دماء جديدة وشابة في ولاية خرسان لاستكمال الفتوحات فيها .

وفي العام 86 للهجرة تسلم قتيبة بن مسلم الباهلي ولاية خرسان من المهلب بن أبي صفرة ، وأول عمل به أخذ بمشورته في كيفية غزو المناطق الجبلية في خرسان ، فأشار إليه المهلب باتباع أسلوبه بالضربات السريعة المتلاحقة ، بحيث لا يدع لأعدائه فرصة لالتقاط الأنفاس ، وتجميع الصفوف ، ولقد قام مسلم بتطويرها حيث كان يضع هدفا يجب أن تحققه الضربة ،ويسعى إليه بكل قوة .

قتيبة بن مسلم الباهلي

قتيبة بن مسلم الباهلي

وبدأ حملاته بغزو طخارستان السفلى والتي تضم حاليا أفغانستان وباكستان ، فسيطر عليها ، ومن ثم انطلق نحو بخارى حيث قام بفتحها وفتح المدن والقرى التي تجاورها خلال الفترة الممتدة بين عامي 87 إلى 90 للهجرة .

بعد ذلك أكمل سيره في الاتجاه الشرفي ففتح إقليم سجستان وخوارزم ، وظل يسير إلى أن وصل إلى سمرقند ففتحها وضمها للدولة الإسلامية ، وبدأ بتثبيت الإسلام ونشره في المناطق المفتوحة ، وكل هذا حدث في الفترة ما بين عامي 91وحتى 93 للهجرة .

ولم تعُق وعورة الطرق واختلاف الطقس القائد الشاب قتيبة بن مسلم عن تحقيق طموحاته فواصل المسير عام 94 للهجرة فقام بفتح حوض نهر سيحون ، ومن ثم وصل إلى الصين وظل يفتح المدن فيها واحدة تلو الأخرى إلى أن وصل إلى مدينة كاشغر لتكون آخر المدن التي يصلها الإسلام ، ولتكون هذه المدينة آخر مدينة يتم فتحها في الشرق الآسيوي ، وكان ذلك عام 96 للهجرة .

وبعد أن استلم الحكم سليمان بن عبد الملك ساءت الأمور بينهما فخرج يريد مقاتله وخلعه ، لكن الفتنة انتهت بمقتله عام 96 للهجرة ، وتم دفنه في وداي فرغانة بالقرب من مدينة أنديجان والتي تقع حاليا في أوزبكستان ، ليسدل الستار بذلك على حياة القائد الإسلامي الذي نشر الإسلام في أقصى مناطق الشرق الأسيوي ، ولم يستطع أي قائد أتى بعده تجاوز المدن التي فتحها .

إقرأ في نجومي أيضاً: المعتصم بالله – قصة حياة المعتصم بالله الخليفة العباسي الثامن

أكتب تعليقك ورأيك