عبد الرحمن سوار الذهب سياسي سوداني كبير، يعد خامس رئيس للسودان، وهو الرئيس الذي وعد بتسليم الحكم للحكومة المنتخبة ووفى بوعده.
سيرة حياة عبد الرحمن سوار الذهب :
ولد في العام 1934 في مدينة الأبيض في السودان، وفيها نشأ، وبعد أن أصبح شابا التحق بالكلية الحربية السودانية، وتخرج منها في العام 1955.
بعد أن تخرج من الكلية الحربية بدأ يخدم في الجيش السوداني، فتقلد عدة مناصب، ونال في النهاية منصب وزير الدفاع.
وظل في هذا المنصب حتى العام 1972 حيث تم إبعاده بشكل تعسفي إلى قطر، وفي قطر عمل كمستشار للشؤون العسكرية عند خليفة بن حمد آل ثاني، والذي كان حاكما لقطر، فقام بفرز الأرقام العسكرية، كما حدد أرقام مخصصة للشرطة وأخرى محددة للجيش، واستبدل اللباس العسكري، وفصل الجيش القطري عن الشرطة القطرية.
بعد ذلك عاد عبد الرحمن سوار الذهب إلى السودان، وتم تعيينه في منصب رئيس هيئة الأركان، وظل يتدرج في المناصب حتى وصل في آذار ( مارس) عام 1985 إلى منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة في السودان.
وبعد أن وقع انقلاب عسكري على الرئيس جعفر النميري في العام 1985 من قبل عدد من الضباط من بينهم اللواء حمادة عبد العظيم، والعميد عبد العزيز الأمين، والعميد فضل الله برمة ناصر، تم تسليمه السلطة بصفته القائد الأعلى للجيش.
ولم يكن يرغب في استلام السلطة، لذلك أطلق وعدا عندما استلم السلطة بأنه سيقوم بتسليمها للسلطة المنتخبة، ومن ثم رقي إلى رتبة مشير وأصبح الرئيس الخامس للسودان.
وبالفعل وفى هذا الرئيس بوعده وسلم السطلة في السادس من أيار ( مايو) عام 1986 للسلطة المنتخبة، واعتزل بعدها العمل السياسي.
بعد ذلك التحق بمنظمة الدعوة الإسلامية، وبدأ يعمل معها، وأصبح أمين عام مجلس الأمناء في منظمة الدعوة الإسلامية.
حظي هذا السياسي بشعبية كبيرة في الشارع السوداني والعربي، وذلك نتيجة لالتزامه بمواقفه ووعوده، وهو الرئيسي العربي الوحيد الذي وعد بتسليم الحكم ونفذ هذا الأمر.
نال هذا السياسي جوائز عديدة وكبيرة وذلك نتيجة لدوره في إحلال السلام وحقن الدماء، كما نال جوائز لنشاطه في نشر الدين الإسلامي، ومن أبرز الجوائز التي حصل عليها جائزة الملك فيصل العالمية في خدمة الإسلام في العام 2004.
بقي عبد الرحمن سوار الذهب يعيش في السودان، ويعمل على نشر الدعوة الإسلامية بكل تفان وإخلاص إلى أن وافته المنية بتاريخ 19 – 10 – 2018 فرحل في العاصمة السعودية الرياض عن عمر ناهز ثلاث وثمانين سنة.
اقرأ أيضاً: أحمد الأول – قصة حياة أحمد الأول السلطان العثماني الرابع عشر
أكتب تعليقك ورأيك