سياسيون

شارل ديغول – قصة حياة شارل ديغول باني فرنسا الحديثة

شارل ديغول

شارل ديغول – قصة حياة شارل ديغول باني فرنسا الحديثة

شارل ديغول جنرال وقائد فرنسي ، يعد من أشهر جنرالات فرنسا في العصر الحديث ، قاد القوات الفرنسية في الحرب العالمية الثانية ، وشغل رئاسة فرنسا في نهاية حياته ، وتكريما له أطلق اسمه على عدد كبير من المرافق الحيوية في العاصمة الفرنسية باريس .

ولد في الثاني والعشرين من تشرين الثاني ( نوفمبر ) عام 1890 ميلادي في مدينة ليل الفرنسية ، وفيها نشأ ، والده كان معلما وتقيا ، ووفر لولده كافة السبل التي جعلته يتفوق على أقرنه في العلوم ، وفي العام 1909 التحق بمدرسة سان سير العسكرية وبقي فيها حتى العام 1912 ليتخرج منها اختصاص مشاة ، وبذلك يكون وضع أولى خطواته في بناء حلمه وهو أن يصبح قائدا عسكريا .

وشارك ديغول في الحرب العالمية الأولى وأظهر فيها شجاعة كبيرة حتى أنه أصيب أكثر من مرة، حتى أنه أسر فيها ،و حاول الفرار ، ولم يطلق سراحه إلا مع نهاية الحرب ، ونال تكريما من الحكومة الفرنسية على بسالته في معركة فردان والتي وقعت في العام 1916 .

شارل ديغول

شارل ديغول

بعد الحرب خدم في مجلس الحرب الأعلى في فرنسا ، وتنقل بين ألمانيا ودول الشرق الأوسط ، وبعد أن اندلعت الحرب العالمية الثانية عين كعميد لفرقة مدرعة في العام 1940 ، ونظرا لخدماته ارتفعت أسهمه حتى أصبح نائب وزير الدفاع والحرب ، لكن استيلاء حكومة فيشي على فرنسا أجبرته على الهروب نحو إنكلترا ،ومنها بدأ يحث الشعب الفرنسي على عدم الاستسلام للحكم النازي ، وأن الحرب مستمرة ، وأن النصر آت .

وبعد أن وضعت الحرب أوزارها وانتهت بانتصار فرنسا ، عين كأول رئيس لجمهورية فرنسا الخامسة ، وعمل بعد ذلك على فصل الصحراء الجزائرية عن الجزائر ، كما أنه زار سوريا وهز قبر صلاح الدين الأيوبي ، وقال له بأن ينهض ويحرر بلاده ، بالإشارة إلى عودة الصليبيين إلى سوريا بعد أن طردهم منها صلاح الدين الأيوبي .

وأثارت بعض قراراته غضب الشارع الفرنسي عام 1968 فخرج في مظاهرات ضده ، فقام بإجراء استفتاء حول تطبيق اللامركزية في الحكم ، وحدد نسبة معينة إذا لم يصل إليها فإنه سيتنحى عن الرئاسة ، وتم تنظيم الاستفتاء وجاءت النتيجة أقل بنسبة بسيطة عن النسبة التي وضعها ، ليعلن في الثامن والعشرين من نيسان ( أبريل ) عام 1969 تنحيه عن منصبه .

بعد ذلك استقر في منزله في كولومبي ليه دوكس حتى وافته المنية في التاسع من تشرين الثاني ( نوفمبر) عام 1970 عن عمر يناهز الثمانين عاما ، ليعلن الرئيس الفرنسي جورد بومبيدو نبأ وفاته بقوله : (الجنرال شارل ديغول قد مات ، وفرنسا أصبحت أرملة ) ليسدل الستار على حياة واحد من أعظم القادة التي عرفتهم فرنسا والعالم .

أبرز مؤلفاته :

خيط السيف .

نحو جيش الاحتراف.

فرنسا وجيشها .

إقرأ في نجومي أيضاً: جان بردي الغزالي – قصة حياة أول والي للعثمانيين على دمشق

أكتب تعليقك ورأيك