سرجون الأكدي ملك عظيم من أصول سامية قام بتأسيس الإمبراطورية الأكادية وكان أول ملوكها، امتدت مملكته من عيلام إلى البحر الأبيض المتوسط وشملت مناطق بلاد النهرين والأناضول.
سرجون الأكدي – قصة حياة مؤسس الإمبراطورية الأكادية
سرجون الأكدي –قصة حياة مؤسس الإمبراطورية الأكادية
ولد سرجون الأكدي في حوالي العام 2360 قبل الميلاد، وبحسب التاريخ والأساطير السومرية فإنّ والدته كانت كاهنة علية من طبقة البتول في مدينة آزوفيرانو، وحملت به وولدته سراً ووضعته في سلة وأرسلته في الماء.
حملته المياه إلى آكي ساقي المياه للملك كيش، فعاش في كنفه وأصبح بستانياً حتى أحبته الآلهة عشتار فأصبح شخصاً مؤهلاً لتولي الحكم.
عاش في كيش وشهد الحرب التي اندلعت بين ملك أوروك لوغال زاغيري سي وملك كيش أورو زبابا، والتي انتهت بانتصار ملك أوروك وأسره لملك كيش.
لم يكون سرجون راضياً عن انتصار ملك أوروك فقرر الثورة ضده، فجمع جيشاً من كيش وذهب باتجاه مدينة أوروك ليخوض ضد الملك المعركة المعروفة باسم معركة الوركاء، وبعد انتصاره في هذه المعركة قام بتوحيد الولايات السومرية.
عقب انتصاره استقر له الحكم فأنشأ مدينة أكد ليطلق عليه اسم سرجون الأكدي، وجعلها عاصمة لإمبراطورتيه الناشئة.
نجح بالسيطرة على مملكة كيش ومملكة أوروك ومملكة أوما، ونجح في إنشاء مملكة كبيرة وحد من خلالها العراق ووصل بها إلى البحر المتوسط والخليج العربي والأناضول.
إذ هاجم القبائل الحيثية والحورية التي كانت تسكن الأناضول وتمكن من التفوق عليها والسيطرة على أراضيها.
شهد عهد هذا الملك ازدهار التجارة، كما قام بتحديد مقاييس للوزن والمساحة، واهتم بالزراعة وأنشأ ممرات مائية لسقاية المزروعات.
تزوج من تاشلولتوم وأنجب منها عدّة أطفال منهم ابنته الصغرى إنخيدوانا التي ادعت بأنّها الآلهة إنانا وأصبحت حاكمة لمدينة أور.
شهدت الفترة الأخيرة من حكمه قيام بعض التمردات ضدّه في عدد من مدن إمبراطورتيه الواسعة.
وتولى ولده ريموش مهمة التصدي لهذه التمردات والقضاء عليها والحفاظ على الأمن والاستقرار في كافة أنحاء الإمبراطورية.
توفي سرجون الأكدي في العام 2279 قبل الميلاد بعدما قضى 56 عاماً في الحكم، وخلفه في الحكم ابنه الأكبر ريموش الذي عمل على توطيد الحكم وتوسيع الإمبراطورية والحفاظ على المكتسبات التي تحققت في عصر والده.
أكتب تعليقك ورأيك