سبكتكين – قصة حياة سبكتكين المؤسس الحقيقي للدولة الغزنوية
سبكتكين بن جوقي بن قرا ، قائد عسكري تركي الأصل ، تم توليته حكم غزنة خلفا لبوري تكين والذي رفض القواد الأتراك حكمه ، يعد المؤسس الحقيقي لـ الدولة الغزنوية ، وذلك لأنه قام بتوطيد حكمها وتوسيع أراضيها حتى استقلت عن الساميين وغدت دولة مرهوبة الجانب .
ولد عام 942 ميلادي ويقال أن أصله تركي وولد في تركستان ، اشتراه ألب تكين من بخارى .
وفي ظل ألب تكين نشأ سبكتكين وحظي عنده بمكانة مرموقة وذلك نظرا لشجاعته وإخلاصه وأمانته ، ولعب دروا كبيرا في المرحلة التي جاءت بعد وفاة ألب تكين ، فلمع اسمه بين الأمراء الأتراك والذي قرروا تعيينه على رأس الحكم وخلع بوري تيكن وذلك نظرا لعدم جدارته في القيادة .
في بداية عهده ظل يظهر الطاعة للساميين ، وفي الوقت نفسه كان يقوي عاصمة دولته ، ويحضر نفسه للاستقلال عنهم .
وعندما آنس في نفسه القوة بدأ بالتوسع شرقا وبدأ بنشر نفوذه شرقا فسيطر على زبلستان الواقعة في أفغانستان كل هذا تحت مباركة من الدولة السامانية والتي تعد توسعه توسعا لها .
واستمر سبكتكين في التوسع فضم باختر ، زمين دفر ، بلوشستان ، وكوزدر .
بعد ذلك قام بنشر الإسلام في منطقة الهند ، وذلك بعد أن نجح بالقضاء على رجاسي شاه ملك الهند والذي كان يحارب الإسلام ويضهد المسلمين ، واستمر في التقدم إلى أن سيطر على كافة المناطق الممتدة على نهر كابل حتى وصل إلى مدينة بيشاور ، وتم له فتح تلك المناطق ، فهدم الأصنام والمعابد ، وعمل على نشر الإسلام ودين التوحيد في تلك المناطق .
وفي العام 994 ميلادي خرج أبو علي السيجوري وفائق لمواجهة أمير الساميين ، فما كان من الأخير إلا وأن طلب العون من سبكتين ، والذي قام بتلبية نداؤه بطيب خاطر ، وحرك جيوشه بقيادته وقيادته ابنه محمود واتجه للقاء المتمردين ونجح في القضاء عليهم ، الأمر الذي ساهم فر رفع مكانته لدى الدولة السامانية ، مما دفع بالأمير الساماني لإطلاق لقب سيف الدولة على ولد سبكتكين الأكبر محمود ، وقام بتوليته قيادة الجيش .
واستمر سبكتكين يعمل على توسيع دولته وتوطيد حكمه إلى أن توفي عام 997 ميلادي في بلخ ، ومن ثم حمل نعشه إلى غزنة ليوارى الثرى فيها ، وخلفه في الحكم ابنه إسماعيل وذلك عملا بوصية سبكتكين ، ليسدل الستار بوفاته على حياة المؤسس الحقيقي للدولة الغزنوية وناشر الإسلام في الأراضي الهندية .
إقرأ في نجومي أيضاً: ألب تكين – قصة حياة ألب تكين المؤسس الأول للدولة الغزنوية
أكتب تعليقك ورأيك