سياسيون

رياض الصلح – قصة حياة أول رئيس وزراء للبنان

رياض الصلح
رياض الصلح

رياض الصلح سياسي لبناني كبير، يعد أول رئيس وزراء لبناني بعد استقلال لبنان عن الاحتلال الفرنسي، وساهم في جعل لبنان دولة مستقلة وذات سيادة، كما ساهم في فصل لبنان عن سوريا.

ولد في 1894 في مدينة صيدا، وفيها نشأ، أحب العلم منذ الصغر، وكان والده يقوم بتعليمه بشكل مستمر.

بعد أن أتم علوم الأولى قام بدراسة الحقوق، ونجح في الحصول على الإجازة هناك.

بعد ذلك بدأ مع والده حملة ضد الاحتلال العثماني، حيث كان يسعى إلى حرية البلاد العربية من ظلم وجور العثمانيين، الأمر الذي جعل السلطات العثمانية تقبض عليهما، وتتهمها بتحريضهما الناس على جمعية الاتحاد والترقي، وتقوم بنفيهما نحو الأناضول، وفي الأناضول عاش رياض الصلح ووالده عامين في الفترة ما بين عام 1916 وحتى العام 1918.

وبعد أن حطت الحرب العالمية الأولى أوزراها عاد رياض الصلح إلى دمشق في العام 1920، وانضم إلى جمعية الفتاة السرية، وبعد أن سيطرت فرنسا على سوريا هاجر منها نحو مصر واستقر فيها.

بعد ذلك لعب دورا كبيرا في المجال السياسي، حيث شارك في المؤتمر السوري في جنيف، كما دعا إلى استقلال سوريا الكبرى، وفي العام 1935 عاد إلى لبنان، وعمل في سلك المحاماة، ثم دخل المجلس النيابي، ومن ثم قام بمجموعة من الإصلاحات التي أكسبته سمعة كبيرة وحسنة، الأمر الذي جعل الناس تلتف حوله.

رياض الصلح

رياض الصلح

وفي العام 1943 تولى رئاسة وزراء لبنان، وقام باقتراح مجموعة من التعديلات على الدستور اللبناني وبخاصة على المواد التي كان الفرنسيون قد وضعوها لأغراضهم الاستعمارية، ولقد وافقه على هذه التعديلات الرئيس اللبناني بشارة الخوري، وعندما أقر مجلس النواب التعديلات غضب الفرنسيون عليه غضبا شديدا، واعتقلوه رفقة رئيس الجمهورية ومجموعة من النواب، وتم سجن الجميع في قلعة راشيا.

كان هذا الاعتقال الشرارة التي أطلقت الثورة اللبنانية، حيث ثار الشعب ضد الاحتلال الفرنسي، وكان من نتيجة هذه الثورة إطلاق سراحه برفقة رئيس الجمهورية وباقي النواب، وإعلان استقلال لبنان في الثاني والعشرين من تشرين الثاني ( نوفمبر) عام 1943.

بعد الاستقلال أصبح رياض الصلح أول رئيس وزراء لجمهورية لبنان المستقلة، وقام بمجموعة من الإصلاحات التي ساهمت في رفع أسهمه في قلوب الناس.

تزوج رياض الصلح من فايزة الجابري وأنجب منها ثلاثة أبناء وهم ليلى، منى، ورضا بك الصلح.

وفي السادس عشر من تموز ( يوليو) عام 1951 تم اغتيال رياض الصلح وذلك أثناء ذهابه من إلى مطار ماركا في الأردن ليعود إلى لبنان، بعد أن كان في زيارة باع فيها أراضي الفلسطينيين لليهود، ويعد الحزب القومي السوري الاجتماعي هو من تنبى عملية الاغتيال وذلك لرغبته في فصل لبنان عن سوريا وتقسيم سوريا الكبرى.

ليرحل أول رئيس وزراء لبناني عن الدنيا عن عمر يناهز سبعة وخمسين عاما، وتم دفنه قرب مقام الأوزاعي في بيروت، وأطلق اسمه على الساحة القريبة من المقام.

إقرأ أيضاً: الوليد بن طلال – قصة حياة رجل الأعمال السعودي الكبير

أكتب تعليقك ورأيك