رمسيس الثالث فرعون مصري كبير، يعد أشهر فراعنة الأسرة العشرين، قام بإنشاء عدد من المشاريع الضخمة والتي ساهمت في تقدم مصر وتطورها، وأطلق عليه الإغريق اسم راميسينيتوس.
لا يعرف تاريخ ولادته بالضبط لكن ولادته كانت بحدود العام 1200 قبل الميلاد، والده هو الفرعون ست ناختي، أما والدته فكانت تي ميري نيس.
في ظل الأسرة الحاكمة نشأ هذا الفرعون، وبدأ والده يدربه، ويبدأ بإعداده ليكون خليفته، فتعلم فنون القتال وأصول السياسة.
اعتلى عرش مصر بعد وفاة والده، وكانت أولى أعماله ضبط الفوضى التي حدثت في البلاد بعد وفاة والده، فبدأ بتنظيم شؤون دولته، فنظم الإدارة، وأعاد العباد للطريق الصحيح، كما حارب وكافح الفساد الذي كان مستشريا في الدولة، كما وقع عددا من معاهدات السلام وذلك لكي يتفرغ للإصلاح الداخلي.
بدأ الإصلاح الداخلي من خلال التقسيم الإداري فقسم الناس إلى مسؤولو البلاط، مسؤولو المحافظات، العسكريون، والعمال، كما قام بفرض ضرائب ضخمة على مناطق نفوذه في آسيا شمالا وفي النوبة جنوبا.
كل هذه الإصلاحات جعل الاقتصاد المصري ينمو بشكل كبير، حيث شهد هذا الاقتصاد تحسنا كبيرا في كافة النواحي، فنشطت التجارة، وبدأ الرخاء يعود لمصر من جديد.
وبعد أن انتهى من الإصلاح الداخلي بدأت أنظاره تتطلع نحو الخارج، فعمل على إعادة هيبة الدولة الفرعونية إلى سابق عهدها، فقام بتأمين حدوده البحرية، بعدما تمكن من فرض سيطرته على مصب نهر النيل، وإبعاد أساطيل الأعداء عنه، كما توسع في آسيا ووصل إلى الفرات، كما أمن الحدود الليبية بانتصاره على الجيل الليبي في المعركة التي وقعت بالقرب من ممفيس.
بعد ذلك تفرغ رمسيس الثالث لأعمال البناء، فبنى عدد من المحلقات في المعابد بالأقصر، الكرنك، والمعبد الجنائزي، والمعبد الإداري والذي كان يقع في مدينة هابو.
شهد عصر رمسيس الثالث أول إضراب في التاريخ، حيث أضرب العمال ثلاث مرات في عهده نتيجة التأخر في إعطائهم الطعام، والذي قام حاجز طيبة باعتراضه.
بدأ الحكم المصري يضعف في نهاية حكمه، حيث تعدد المؤامرات التي حكيت ضده، فبدأ وزيره أتريب هذه المؤامرات لكن الفرعون كان صاحيا له وقضى عليه، ومن ثم حاولت زوجته تيا إعادة ابنها إلى العرش، لكنه اكتشف المؤامرة وقدم المتآمرين إلى المحكمة.
تزوج هذا الفرعون من عدد كبير من النساء من أبرزهم تيا، وكان لديه عدد من المحظيات، وأنجب عددا من الأبناء وهم رمسيس الرابع، رمسيس السادس، رمسيس الثامن، آمون حور خيبشف، وميري آمون.
توفي رمسيس الثالث في العام 1155 قبل الميلاد، ويقال أن وفاته كانت نتيجة إحدى المؤامرات التي أحيكت ضده، ليترك مصر بعده تغرق في عصر من التخبط والضياع، وتم دفن هذا الفرعون في المقبرة رقم 11 ولقد أثبتت الدراسات التي أجريت على موميائه على وجود جرح ذبحي.
وبذلك تنتهي حياة فرعون من أهم فراعنة مصر، والذي عمل على تطور الدولة بشكل كبير، وبوفاته بدأ الضعف يدب في أرجاء دولته، ولم يستطع خلفاؤه النهوض بها من جديد.
إقرأ في نجومي أيضاً: كامس – قصة حياة كامس آخر فراعنة الأسرة السابعة عشر
[…] إقرأ في نجومي أيضاً: رمسيس الثالث – قصة حياة أشهر حكام الأسرة العشرين […]
[…] اقرأ أيضاً: رمسيس الثالث – قصة حياة أشهر حكام الأسرة العشرين […]