سياسيون

رمسيس الأول – قصة حياة رمسيس الأول الفرعون المصري الكبير

رمسيس الأول
رمسيس الأول

رمسيس الأول هو أحد فراعنة مصر الكبار، ويعد مؤسس الأسرة التاسعة عشر، حكم مصر في سن كبيرة، وساهمت الأسرة التي أسسها في ازدهار البلاد.

يحيط الغموض في تاريخ ولادته، لكن المؤكد أن ولادته كانت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد.

عمل في خدمة جيش الملك حورمحب وتدرج في مناصب الجيش إلى أن أصبح النائب الأول، وكان يطلق عليه حينها اسم بارعمسو، وتعود أصوله لعائلة عسكرية عريقة، ولم يكن ينتمي لأي أصول ملكية.

بعد ذلك ترك له الملك حورمحب الشؤون العسكرية نظرا لخبراته الكبيرة في هذا المجال، ولثقته الكبيرة به، بينما التفت هذا الملك للشؤون الداخلية.

وعندما توفي الملك حورمحب حل رمسيس الأول مكانه في حكم مصر وذلك في العام 1291 قبل الميلاد وكان متقدما في السن حينها، وسكن في مدينة تانيس والتي أصبحت مقر حكمه الصيفي.

وخلال فترة حكمه القصيرة قام بإعادة تثبيت الديانة القديمة، وذلك من خلال قيامه بتثبيت عبادة آمون والقضاء على عبادة آتون والتي تعني الشمس، مستغلا عدم انتشار عبادة آتون بين شعبه، الأمر الذي سهل له القضاء عليها، ويعد هذا الأمر أبرز الإنجازات التي قامت بها رمسيس الأول خلال حكمه، بالإضافة إلى ذلك فإنه أمر ببناء مقبرة خاصة له وهي المقبرة رقم 16 في وادي الملوك، ومن الإنجازات الأخرى التي قام بها الشروع ببناء قاعة الأساطين الكبرى (بهو الأعمدة) في الكرنك ولم يسعفه الوقت لكي يقوم بأي إنجازات أخرى وذلك لأنه توفي في العام 1290 ولم يحكم البلاد سوى لعامين فقط، ليخلفه في الحكم ابنه سيتي الأول.

رمسيس الأول

رمسيس الأول

دفن هذا الفرعون في المقبرة السادسة عشرة في وادي الملوك في مصر والتي اكتشفها عالم الآثار الإيطالي جوفاني باتيستا بلزوني، وتم بناء مقبرته بسرعة كبيرة وذلك نظرا لقصر فترة حكمه، وتتكون مقبرته من ممر دخول قصير وحجرة للدفن يوجد فيها تابوت الملك، وتم تزيين هذه الحجرة برسومات لرمسيس الأول مع عدد من الآلهة المصرية القديمة كأوزوريس وبتاح وأنوبيس.

وعندما عثر على المقبرة كان تابوت الملك مفتوحا والمومياء غير موجودة حيث قامت عائلة مصرية بسرقتها، وباعتها لتاجر آثار قام بدوره بتهريبها إلى أمريكا الشمالية حيث استقرت في متحف نياجرا فولز الكندي، ولقد عرضها المتحف دون أن يعرف من صاحب هذه المومياء.

في العام 1999 اشترى ويليام جيميسوت المومياء وباعها إلى متحف كارلوس في مدينة أتلانتا الأمريكية بحوالي مليوني دولار، وظلت في المتحف لمدة أربعة أعوام ليتم فحصها وإجراء الاختبارات عليها وتم التأكد من أنها تعود لرمسيس الأول، ليتم إعادة مومياء هذا الفرعون إلى موطنه بعد غربة دامت حوالي 150 عام، وتم استقبالها في المتحف المصري عام 2003، ومن ثم وضعت في متحف مجد طيبة بالأقصر بجوار ابنه سيتي الأول وحفيده رمسيس الثاني.

وبذلك تنتهي رحلة الفرعون المؤسس للأسرة التاسعة عشرة والتي حكمت مصر القديمة لفترة طويلة، وساهمت في استقرارها وازدهارها.

إقرأ في نجومي أيضاً: ألب تكين – قصة حياة ألب تكين المؤسس الأول للدولة الغزنوية

أكتب تعليقك ورأيك