سياسيون

راشد الغنوشي – قصة حياة رئيس مجلس نواب الشعب التونسي وزعيم حركة النهضة

راشد الغنوشي

ولد راشد الغنوشي واسمه عند الولادة راشد الخريجي في مدينة الحامة التونسية بتاريخ 22 يونيو 1941، وقد اشتهر كونه حقوقي وسياسي ومفكر إسلامي، حيث يتولى حالياً منصب رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، بالإضافة الى كونه زعيم حركة النهضة التونسية (وهي حركة إسلامية تعتبر من حركات الإخوان المسلمين).

حياة راشد الغنوشي الشخصية:

ينتمي الى عائلة متواضعة الحال فوالده كان فلاح متواضع، لكنه بالوقت ذاته إنسان تقي حافظ للقرآن الكريم، وقد تمكّن من رعاية أبنائه الثمانية ليصبح ثلاثة منهم من اهم المثقفين التونسيين.

تلقى راشد التعليم الابتدائي في مسقط رأسه الحامة، أما تعليمه الثانوي فقد حصل عليه في مدينة قابس التي نال شهادته من إحدى مدارسها القرآنية، وبعد أن درس أصول الدين وتخرج من جامعة الزيتونة التونسية، عمل كمدرس لمدة عامين في قفصة.

رحل الغنوشي في عام 1964 الى مصر ليدرس في كلية الزراعة بجامعة القاهرة، ثمّ انتقل الى سوربا وحصل من جامعة دمشق على إجازة بالفلسفة، كما انه زار الكثير من الدول الأوروبية قبل أن يعود الى تونس بأواخر ستينيات القرن الماضي، وعمل بالمدارس الثانوية كأستاذ بالفلسفة.

نشاط راشد الغنوشي الإسلامي:

راشد الغنوشي

راشد الغنوشي

كان الغنوشي متأثراً بالفكر الإسلامي ويسعى للعمل الدعوي، وبعد عودته الى تونس لاحظ العلمانية الكبيرة التي تتجه اليها تونس، حيث كان الرئيس التونسي حينها “الحبيب بورقيبة”، يسير بالبلاد نحو نهج علماني، وقد منح حقوق كبيرة للمرأة، ولم تعد تونس تسمح بتعدد الزوجات.

شهد عام 1972 على تأسيس راشد الغنوشي مع عدد من رفاقه “الجماعة الإسلامية” التي بات اسمها “حركة الاتجاه الإسلامي” في عام 1981م، وفي عام 1989 بات اسمها “حركة النهضة”، وقد اعتمد الغنوشي وحركته على العمل الدعوي والدروس الوعظية، كما كثفت الحركة محاضراتها وحلقاتها بالمساجد وبالمعاهد والجامعات، وتوجهت لإقناع السيدات بارتداء الحجاب والالتزام بالفكر الإسلامي.

اتهم الغنوشي في عام 1981م بتأجيج الاضطرابات وحكم بالسجن مدة 11 عام، وبعد سجنه لمدة ثلاثة أعوام أطلق سراحه، ثمّ شهد عام 1987 على القبض عليه من جديد وحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة، ليخرج بعد عام بعفو عام من الرئيس بن علي الذي استلم الحكم سنة 1987م.

عادت الصدامات مع النظام التونسي في عام 1989م، فحكم عليه بالسجن المؤبد بعد اتهامه بالتآمر على رئيس البلاد، فهرب الى الجزائر عام 1989م، ومنها الى العاصمة البريطانية لندن سنة 1991م.

عودة راشد الغنوشي الى تونس وتولي السلطة:

مع قيام الثورة التونسية عام 2011م، وهروب الرئيس السابق بن علي عاد الغنوشي الى بلده، ليدخل العمل السياسي مع حركته المقربة للغاية من جماعة الإخوان المسلمين في مصر وتركيا، فعملت الحركة على ان تظهر كحزب اسلامي معتدل شبيه بالحزب التركي “العدالة والتنمية”، فقبلت الحركة في عام 2014 أن لا ينص على الشريعة الإسلامية في دستور تونس الذي أقر بذلك العام.

باتت حركة النهضة صاحبة السيطرة الأكبر على مجلس نواب الشعب التونسي، وبات زعيمها راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب في تونس.

إقرأ أيضاً: قيس سعيد – قصة حياة الرئيس السادس للجمهورية التونسية المؤيد للقضية الفلسطينية

أكتب تعليقك ورأيك