سياسيون

حسن تحسين الفقير – قصة حياة المناضل السوري الذي شارك في معركة ميسلون

حسن تحسين الفقير – قصة حياة المناضل السوري الذي شارك في معركة ميسلون
حسن تحسين الفقير – قصة حياة المناضل السوري الذي شارك في معركة ميسلون

حسن تحسين الفقير أو حسن تحسين باشا الفقير مناضل سوري قاوم الاحتلال الفرنسي وشارك في معركة ميسلون واستلم الوزارة الحربية في مملكة الحجاز.

حسن تحسين الفقير – قصة حياة المناضل السوري الذي شارك في معركة ميسلون

حسن تحسين الفقير – قصة حياة المناضل السوري الذي شارك في معركة ميسلون

حسن تحسين الفقير – قصة حياة المناضل السوري الذي شارك في معركة ميسلون

ولد في حي الشاغور التاريخي في العاصمة السورية دمشق عام 1880 وفيها نشأ.

بعد حصوله على الشهادة الثانوية انتقل إلى إسطنبول حيث درس العلوم العسكرية في الكلية الحربية ليتخرج منها في العام 1905 برتبة ملازم ثانٍ، ومن ثم تم تعيينه كأستاذ في هيئتها التدريسية.

شارك في الحرب العالمية الأولى إذ نقلته السلطات العثمانية في العام 1914 إلى أوروبا وعينته قائداً للجبهة في رومانيا.

وعندما وضعت الحرب أوزراها وأعلنت فيها هزيمة الدولة العثمانية عاد إلى مسقط رأسه مدينة دمشق ووصلها في العام 1918.

كان من مؤيدي الثورة العربية الكبرى وبايع الأمير فيصل بن الحسين الذي كان حاكماً لسوريا، ليعينه الأخير كقائدٍ للواء المشاة الرابع في عمان.

لم يكن من مؤيدي قرار تسريح الجيش السوري وقبول إنذار غورو، وقام بجمع القوات المتبعثرة بعد هذا القرار وأعدها لمعركة ميسلون بطلب من الملك فيصل.

ولقد تحدث الفقير عن هذا الأمر في مذاكرته وقال إنّ الجيش النظامي الذي شارك في المعركة بلغ عدده حوالي 3000 جندي، وأشار إلى أنّ العتاد كان 48 مدفعاً وثمانية رشاشات.

وبعد اجتماعه مع وزير الحربية يوسف العظمة أصبح قائداً عاماً للمعركة، كما أصبح عضواً في المجلس الحربي الذي ضم بالإضافة إليه كل من يوسف العظمة ورئيس أركان الجيش ياسين باشا الهاشمي، والمقدم مصطفى  وصفي والمقدم شريف الحجار والمقدم حسن يحيى الصبان والعقيد عارف التوام.

وبعد الهزيمة في معركة ميسلون ودخول فرنسا إلى سوريا هرب إلى الأردن بعدما حاول رئيس الحكومة الجديد علاء الدين الدروبي الإمساك به ليحكم غيابياً بالسجن لمدة أربع سنوات بسبب مشاركته في المعركة.

في الأردن عمل مستشاراً عسكرياً للأمير عبد الله بن الحسين، ولعب دوراً مهماً في تأسيس الجيش الأردني، وأصبح قائداً على مدينة معان.

لكن العام 1922 لم يحمل له أخبار جيدة فبعد وقوع مشكلة بينه وبين ضابط بريطاني ليتم إرساله إلى الحجاز ليصبح مستشاراً عسكرياً للشريف حسين.

بعد سقوط عرش الشريف حسين رحل نحو اليمن وعمل مستشاراً عسكرياً للأمير يحيى حميد الدين في الفترة ما بين 1930 و1944.

عاد إلى سوريا عام 1946 بعد جلاء القوات الفرنسية بدعوة من الرئيس شكري القوتلي، وشارك باحتفالات عيد الجلاء الأول وقدم لوزير الدفاع راية الجيش السوري التي أنقذها من يد الفرنسيين في معركة ميسلون لتوضع في المتحف الوطني بدمشق.

طلبه فوزي القاوقجي ليكون مستشاراً رسمياً له في جيش الإنقاذ عام 1947، وظل في هذا المنصب حتى وفاته في الحادي والعشرين من تموز (يوليو) عام 1948 عن عمرٍ يناهز 68 عاماً، ودفن في مقبرة باب الصغير في دمشق.

 

أكتب تعليقك ورأيك