سياسيون

تحتمس الأول – قصة حياة الفرعون الكبير المصري تحتمس الأول

تحتمس الأول
تحتمس الأول

تحتمس الأول وهو الفرعون المصري الثالث للأسرة الثامنة عشر، تميز عهده بالرخاء والأمن، وقام بتوسيع حدود مملكته، وبنى عددا كبيرا من المعابد.

ولد في حوالي العام 1546 قبل الميلاد للعائلة الملكية، فوالده هو الفرعون المصري أمنحوتب الأول، ووالدته هي سنسنب.

عاش في ظل الأسرة الحاكمة، واطلع على علوم وفنون السياسة، وتعلم فنون القتال حيث كان فارسا لا يشق له غبار.

تولى الحكم وهو في الأربعين من العمر وذلك في العام 1506 قبل الميلاد، وبدأ حكمه بظهور ثورة في النوبة ضد الحكم المصري، الأمر الذي جعل هذا الفرعون يخرج بنفسه لمقابلة جيش المتمردين لكي يفرض سلطته وهيبته، وتمكن من القضاء على الثورة وقتل الملك النوبي الثائر، وعلق جسده على مقدمة مركبته، وعاد به نحو العاصمة طيبة ليكون عبرة لمن اعتبر.

إقرأ أيضاً:  سيتي الأول - قصة حياة الفرعون الملقب بمن ماعت رع

توسع تحتمس الأول بعد ذلك في النوبة، وضمها بالكامل إلى مصر، وبذلك يكون أمن حدوده الجنوبية بشكل كامل.

تحتمس الأول

تحتمس الأول

ومن ثم تغنى هذا الفرعون بالانتصارات التي حققها في النوبة، فعمل على بناء قاعة فسيحة في معبد آمون، كما أعاد ترميم المعبد في طيبة، بالإضافة إلى ذلك فقد أقام مسلتين أما البوابة الرابعة في معبد آمون.

ولم يكتفِ هذا الفرعون بالتوسع جنوبا وحسب بل توسع شمالا فدخل فلسطين، ومن ثم واصل التقدم حتى عبر نهر الفرات فبنى بذلك دولة كبيرة للغاية امتدت من الفرات في الشمال إلى النوبة في الجنوب.

في عهده ونتيجة للانتصارات التي حققها فقد عم السلام في كافة أنحاء مصر، وعم الازدهار في كافة القطاعات، فنشطت التجارة، والزراعة، وعاش الناس في رخاء كامل.

إقرأ أيضاً:  عقبة بن نافع – قصة حياة القائد الإسلامي مؤسس مدينة القيروان

تزوج هذا الفرعون من عدد كبير من النساء ومن أبرزهم الملكة أحموس والتي أنجبت له كل من ابنته حتشبسوت والتي حكمت مصر لفترة، وأمون، و مس ووازمس واللذين توفيا في سن مبكرة، كما تزوج من موت نفر والتي أنجبت له ولده تحتمس الثاني، وعلى الرغم من كثرة إنجابه للأطفال إلا أنهم جميعهم ماتوا في حياته باستثناء تحتمس الثاني وحتشبسوت.

توفي تحتمس الأول في العام 1493 قبل الميلاد، وتم دفنه في وادي الملوك ليكون بذلك أول الفراعنة اللذين يدفنون في هذا الوادي، ويعد الفرعون الأول الذي يدفن خارج هرم.

وبعد أن توفيت ابنته حتشبسوت تم نقل جثمانه إلى القبر الذي بنته هذه الملكة لها ولولدها، وتقبع مومياؤه اليوم في المتحف المصري، ولقد أثبتت الدراسات التي أجريت على موميائه أنه كان يعاني من التهاب في المفاصل، وكسر في الحوض، وبذلك يسدل الستار على حياة ثالث فراعنة الأسرة الثامنة عشر، والذي شهد عهده توسعا للدولة المصرية.

إقرأ أيضاً:  عمر دردور - قصة حياة عمر دردور الشيخ الجزائري الكبير

إقرأ في نجومي أيضاً: حتشبسوت – قصة حياة الملكة حتشبسوت ملكة مصر العظيمة

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك