سياسيون

اميل لحود – قصة حياة الرئيس اللبناني السابق

اميل لحود
اميل لحود

ولد الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية اميل لحود بتاريخ 12 يناير / كانون الثاني 1936 ، في بلدة بعبدا في قضاء المتن ، والده هو العماد جميل لحود من الضباط البارزين في الجيش اللبناني ومن قادة الحركة التحررية ، كما أنه شغل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عام 1960 وانتخب نائبا في البرلمان اللبناني من عام 1960 وحتى عام 1964 ، ووالدته تدعى أدرين باجاكيان وهي أرمينية الأصل .

درس لحود في مراحله الاولى في مدرسة ( لا سيجس – La Segess ) في العاصمة اللبنانية بيروت ، اما المرحلة الثانوية فكانت في ثانوية برمانة في المتن ، ليختار بعد ذلك المضي في نفس طريق والده وينضم الى الكلية الحربية في سنة 1956 .

تزوج اميل لحود من السيدة ” اندريه عمدوني ” وله منها ثلاثة أبناء كارين واميل ورالف .

اميل لحود

اميل لحود

حياته العسكرية :

انضم اميل لحود الى المدرسة الحربية بصفة تلميذ ضابط في 1 اكتوبر / تشرين الأول 1956 ، وتخرج كملازم بحري بتاريخ 18 سبتمبر / أيلول 1959 ، وقد خضع للكثير من الدورات العسكرية سواء الداخلية أو الخارجية منها في مجال البحرية في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا ، وليتدرج في حياته العسكرية حتى وصل بتاريخ 28 نوفمبر 1989 لرتبة عماد ، بمرسوم جمهوري من الرئيس اللبناني الراحل الياس الهراوي ، وليعين في مركز قيادة الجيش اللبناني حتى احالته للتقاعد ليتسلم منصب رئاسة الجمهورية في عام 1998 . ويعتبر أهم انجازاته في منصب قيادة الجيش قيامه بتوحيد الجيش اللبناني بعد انتهاء الحرب الأهلية في البلاد .

رئاسة الجمهورية :

انتخب اميل لحود في منصب رئاسة الجمهورية اللبنانية في عام 1998 ومدد له لفترة رئاسية ثانية في عام 2004 ، وانتهت ولايته الثانية في عام 2007 ليترك قصر بعبدا ( قصر الرئاسة اللبنانية ) دون تسليم السلطة لرئيس جديد بسبب الخلافات السياسية الحاصلة في البلاد .

مرّ لبنان في فترة توليه للرئاسة بمطبات كثيرة كما كان له العديد من الانجازات على الصعيدين الداخلي والخارجي .

كان لحود من المعارضين للسياسات الاقتصادية لرئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري ، وقد مرت فترة رئاسته بالكثير من المماحكات السياسية مع الحريري ، الذي كان معترضا في البداية على التجديد للرئيس لحود لولاية ثانية ، قبل أن يتراجع بعد ذلك عن قراره ويقوم بانتخابه مع معظم أفراد كتلته النيابية بعد الطلب السوري بذلك .

ويعتبر تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الصهيوني أهم انجازات عهده ، ويعرف عن لحود أنه داعم لكل أشكال المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني ، وبالخصوص المقاومة اللبنانية التي وقف بشكل صلب لحماية ظهرها سياسيا ، وظهر ذلك جليا في الحرب الصهيونية على لبنان عام 2006 ، مما جعل المنتمين الى هذه الفئة من الشعب اللبناني يطلقون عليه لقب الرئيس المقاوم أو فخامة المقاوم .

اغتيال الحريري :

لعل الأحداث التي تلت اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري هي أشد ما تعرض له لحود على الصعيد الشخصي والسياسي ، حيث طالب ما سمي تيار 14 آذار برحيله وقام نوابهم الذين أصبحوا يشكلون الأغلبية بمقاطعته ، كما اتهم عدد من الضباط المقربين منه بالقيام بعملية الاغتيال ( ليبرؤا ويفرج عنهم بعد ذلك بعدة سنوات ) ، لكن صمود موقفه والوقوف ضد رحيله من التيار المسمى 8 آذار بالإضافة للتيار الوطني الحر ، جعل بقاءه في كرسيه الى انتهاء ولايته الدستورية أمرا واقعا .

إقرأ أيضاً: عبد الفتاح السيسي – قصة حياة الرئيس السادس لجمهورية مصر العربية

أكتب تعليقك ورأيك