سياسيون

أليسار – قصة حياة أليسار ملكة قرطاج

أليسار
أليسار

أليسار – قصة حياة أليسار ملكة قرطاج

أليسار وتعرف أيضا بعدة أسماء بحسب الحضارات التي ذكرت قصتها فهي أليسار وعليسة في الحضارة الفنيقية ، وفي الأنيادة ذكرت باسم ديدو ، ملكة قرطاج ومؤسستها ، وتعود بأصولها إلى الفينيقيين حتى أن اسمها مشتق من الكلمة الفينيقية إليشات والتي تعني الرحالة .

هي ابنة ملك صور في لبنان وتولت الحكم بعد وفاة أبيها رفقة أخيها بيغماليون ، حاول أخوها قتلها ، بعد أن قام بقتل زوجها حاكم المعبد والذي كان يتمتع بصلاحيات توازي صلاحيات الملك ، فجمعت ثروتها ، وغادرت في البحر بعد أن قامت بوضع الكنوز في السفن ، ووضعت أكياس من الرمل معها طلبت من الخدم أن يلقوها في البحر لكي توهم الخدم أنها تبرعت بالذهب لترتاح روح زوجها ، وساروا معها في رحلتها ، ولم يعودوا إلى صور خوفا من بطش الملك .

أليسار

أليسار

ومن ثم وصلت قبرص وخطفت ثمانون فتاة لكي تزوجهم للرجال الذين برفقتها ، وتابعت المسير إلى أن وصلت إلى الساحل الإفريقي ، وطلبت من الملك أرضا والذي قبل بإعطائها أرضا بمحيط جلد ثور ، وبذكائها قطعت الجلد ، ثم ذهبت إلى هضبة وأحاطت بها الجلد فحصلت على ما تريد وسط ذهول الملك .

ومن ثم شرعت ببناء قرطاج ، ووفد إلى المدينة عدد كبير من السكان المحليين على أمل التبادل التجاري ، وازدهرت المدينة بشكل كبير وتوافد إليها عدد كبير من التجارة ، وأصبحت قوة مستقلة بذاتها .

وهناك عدد كبير من الأساطير تروى حول الملكة أليسار ومن هذه الأساطير تلك الأسطورة الموجودة في ملحمة الأنيادة والتي تقول أن إينياس الأمير الطروادي الذي نجا من مجزرة طروادة ، وشاءت الأقدار أن يحط في قرطاج ، وذلك في أثناء رحلته إلى إيطاليا ، وفيها وقع في هوى أليسار التي كانت رافضة الزواج بعد وفاة زوجها تكريما له ، وعاش إينيناس وأليسار قصة حب جميلة ، لكن الإله جوبيتر غضب على إينياس لتقاعسه عن طلب الرحيل لإيطاليا لإحياء مملكة طروادة من جديد فيها ، وطلب منه الرحيل بشكل مباشر نحو إيطاليا ، وإلا فإن غضبه سوف يحل عليه، فسافر إينياس سرا دون أن يودع معشوقته ، والتي انصدمت برحيله ، فطلبت من الخدم جمع كل أغراض وقامت بإضرام النار فيها ، ومن ثم استلت سيفا طعنت نفسها به وألقت نفسها في النار ، ولتنتهي بذلك الملكة أليسار والتي أقامت مدينة قرطاج ، ولا تزال آثار قرطاج ظاهرة حتى يومنا هذا تروي حكايات وروايات عن ملكتها أليسار .

إقرأ في نجومي أيضاً: المأمون – قصة حياة المأمون الخليفة العباسي السابع

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك