هو الصحابي عمرو بن العاص بن وائل ، القرشي السهمي ، وكنيتهُ أبا عبد الله وأبا محمد . عُرف بفصاحته وقوة حجّته ، بشجاعته و مهارته بضرب السيف . هو من فرسان العرّب الذين فتحوا القدس ومصر.
قصة حياة عمرو بن العاص
وُلد عمرو في مكّة ، وترعرع في بيت أبيه العاص بن وائل ، كان من زعماء قريش في الجاهلية .
يُعّد من القلّة من أبطال قريش ، وكان يجيدُ إلقاء الشعروالفصاحة في الخُطّب، معروفاً بشجاعته ودهائه ورأيه السّديد ، فقد اختارتهُ قريش لإرساله إلى النجاشي في الحبشة بهدف رد المسلمين الذين هاجروا إلى بلادهم .
وبعد رجوعه من الحبشة في السنة الثامنة للهجرة قدم إلى رسول الله برفقة خالد بن الوليد وعثمان بن طلحة ، فلمّا تقدّموا عند رسول الله عليه الصلاة والسلام ، نظر إليهم وقال :” قد رمتكم مكة بأفلاذ كبدها ” ، وكانوا قد أسلموا حينها الثلاثة .
وقد شهد له الرسول عليه الصلاة والسلام بحديثه عن إيمانه عندما قال : ” ابنا العاص مؤمنان ، هشام وعمرو ”
برع في قيادته العسكرية للجيش الاسلامي عند فتح مصر، ثمّ قام بتأسيس الفسطاط وتحويلها لعاصمة لمصر، وهو مَن بنى أول مسجد في افريقيا وسمّاه على اسمه .
أرسلهُ أبو بكر الصديق بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام إلى قضاعة لردّة أهلها ، فغلبهم ورجعوا للإسلام ، وعاد إلى المدينة منتصراً . كما ترك أثر بصمته ودوره الفعّال في انتصار المسلمين في معركة اليرموك ومعركة فتح دمشق .
لقد شارك في أغلب معارك فتح بلاد الشام ، وهو مَن فتحَ أكثر مدن فلسطين بانتصاراته . استلمّ ولاية مصر في عهد معاوية بن أبي سفيان سنة ٤١ هجري ، وهو مَن فتحها سابقاً. وكان له صلاحيّات متنوعة في مصر أثمرت بمشاريع وإنجازات هامّة.
وقد روى عن النبي عليه الصلاة والسلام بعض الأحاديث التي بلغت حوالى أربعين حديثاً فقط ، يُعّد ثلاثة أحاديث منها صحيحة اتفق عليها البخاري ومسلم ، وروى أيضاً عن السيدة عائشة .
توفي سنة ٤٣ هجري في مصر ، ونُقل أن وفاته كانت ليلة العيد ، فشهد جنازته وصلّى عليه كل من حضر العيد حتى لم يبق أحد .
إقرأ أيضاً: السيّدة هاجر – أمُّ النبي إسماعيل ومن عظماء الإسلام
[…] […]