وُلد ليونيداس دا سيلفا في السّادس من سبتمبر عام ١٩١٣ ، ويعود أصله إلى ولاية ريو دي جانيرو في البرازيل . ينتمي لعائلة من أصول برتغاليّة الأصل تبعاً لوالده . لُقب بإسم ” الماسّة السوداء ” نظراً للون بشرته الغامقة ، أمّا لقب ” الرجل المطّاط ” يعود لخفّة وسرعة حركته .
كان رمزاً لمنتخب البرازيل لتمثيله له في بطولتين لكأس العالم ، إذ يُصنّف واحداً من أبرز اللاعبين في النصف الأول من القرن الماضي .اتخذّ دور الهدّاف لنسخة ١٩٣٨ من مونديال العالم .
قصة حياة ليونيداس دا سيلفا:
بدأ مشوار بصماته الأولى في ملاعب كرة القدم مع فريق ساو كريستوفاو سنة ١٩٢٩، حيث استطاع تسجيل ٣١ هدفاً ، ثمّ انتقل إلى فريق جديد يُدعى سيريو ليبانيز ، وهو فريق يضم مهاجرين من سوريا ولبنان كما يظهر من اسمه ، وسجّل خمسين هدفاً مع هذا الفريق.
انضم إلى بينارول الأوروجواياني عام ١٩٣٣ ثمّ انتقل إلى البرازيل بعد عامٍ واحد للمشاركة في صفوف فاسكو دا جاما ، وقد وضع بصمته في كسب بطولة ولاية ريو .وشَهِد لهُ انضمامه لصفوف فريق بوتافوجو إمكانية فوزه ببطولة ولايو ريو مجدّداً في عام ١٩٣٥ . ثمّ انتقل بعد ذلك إلى فريق فلامينجو واستمر باللعب له حتى عام ١٩٤١ واستطاع أن يحقق الفوز للمرة الثالثة ببطولة ريو عام ١٩٣٩ .
وكان انضمامه الأخير إلى فريق ساوباولو عام ١٩٤٢ الذي مكّنه من الحصول على أول ألقابه في بطولة الباوليستا سنة ١٩٤٣ . استمرّ بقائه في هذا الفريق حتى اعلان اعتزاله في عام ١٩٥٠ .
ليونيداس هو أول من قام باستخدام تقنيّة ” ركلة الدراجة ” ، وقد استخدمها للمرة الأولى في ٢٤ أبريل عام ١٩٣٢ في مباراة قائمة بين بونسوسيسو وكاريوكا ، ليحصد جرّاء هذه التقنيّة شهرة غير اعتيادية في ذلك الوقت .
وتعتبر أشهر صورة التقطت له عندما سدّد هدفاً بفعل هذه التقنيّة للسامبا في كأس العالم سنة ١٩٣٢ ، وذُكر حينها مثيراً إعجاب الجميع حتى وقتنا هذا .
هناك 20 مباراة فاز فيها ليونيداس في سجله مع المنتخب البرازيلي من أصل خوضه 37 مباراة . وبفضل جهوده استطاع أن يضم اسمه إلى قائمة سجل هدافي كأس العالم بمجموع 7 أهداف عام ١٩٣٨ .
تابع عملهُ كمدّرب بعد اعلان اعتزاله لفريق ساو عام ١٩٥٣ . ثمّ انتقلَ من عمله في التدريب إلى الإذاعة والتعليق ليصبح مراسلاً.
توفي الرجل المطاطي في عام ٢٠٠٤ في كوتيا بعد تصاعد تأثير مرض الزهايمر عليه ، والذي بدأ معه منذ سنة ١٩٧٤ .
إقرا أيضاً: ماكيليلي – قصة حياة كلود ماكيليلي لاعب الارتكاز الكبير في الكرة الفرنسية
[…] […]