رياضيون

لخضر بلومي الجزائري الذي شهد أكبر الأساطير على عبقريته في كرة القدم

لخضر بلومي الجزائري الذي شهد أكبر الأساطير على عبقريته في كرة القدم
لخضر بلومي الجزائري الذي شهد أكبر الأساطير على عبقريته في كرة القدم

لخضر بلومي هو لاعب كرة قدم جزائري معتزل يلعب في مركز خط الوسط كصانع ألعاب ويوصف بالساحر والعبقري كما يراه البعض أفضل لاعب كرة قدم إفريقي خلال القرن الماضي.

الأسطورة الحية لخضر بلومي مسيرة الجزائري الذي شهد أكبر الأساطير على عبقريته في كرة القدم

لخضر بلومي الجزائري الذي شهد أكبر الأساطير على عبقريته في كرة القدم

لخضر بلومي الجزائري الذي شهد أكبر الأساطير على عبقريته في كرة القدم

 

ولد لخضر بلومي في التاسع والعشرين من شهر كانون الأول سنة ١٩٥٨ في مدينة معسكر الجزائرية.

كان يخرج الطفل لخضر منذ الصغر للعمل الزراعي في الأرض حيث كان والده سي البشير بلومي يعمل فلاحاً.

ظهرت براعته منذ الصغر حيث كان يفعل أموراً بالكرة لا يمكن للاعبي جيله القيام بها ويصبح من الواضح أن هذا الطفل سيكون له شأن كبير كلاعب كرة قدم في المستقبل.

دخل لخضر إلى فريق الأشبال لنادي أولمبي سامباك وهو أحد أندية مدينة معسكر، تقسم الفئات السنية الصغيرة في الأندية الجزائرية إلى فريق الأشبال والأواسط والأكابر وبينما كان نجمنا في فريق الأشبال لفت نظر مدرب الأواسط الذي استدعاه إلى الفريق الأكبر وسرعان ما تم استدعائه إلى فريق الأكابر وهو يبلغ من العمر ١٢ عاماً فقط.

في العام ١٩٧٦ وقع بلومي على أول عقد احترافي في مسيرته مع نادي صفاء الخميس وهو نادي متواضع في الجزائر بغية مساعدة والده في مصاريف المنزل.

لم يمضي على انتقاله إلى نادي صفاء خميس إلا عام واحد حتى انتقل إلى نادي غالي معسكر وهو أكبر أندية المدينة لتبدأ مسيرته الاحترافية تأخذ أبعاداً أخرى حيث سجل ٢٩ هدفاً خلال ٢٦ مباراة فقط،هذا المعدل التهديفي المرعب أنذر بموهبة ليس لها مثيل جلبت اهتمام أكبر وأعرق الأندية في البلاد.

إقرأ أيضاً:  الاتفاق السعودي يحسم صفقة هندرسون

اكتسب نادي مولودية وهران الجزائري موافقة لخضر بلومي للانتقال إليه وهو ما كان في العام ١٩٧٨ ليكون ثالث انتقال له خلال ثلاثة مواسم فقط وهو لم يبلغ عامه العشرين.

لعب لمدة موسم مع نادي مولودية وهران سجل خلاله ١١ هدفاً في ٢٥ مباراة لكنه قدم لوحات مهارية خيالية كانت أشبه بالسحر للجمهور على المدرجات.

أصبح بلومي حديث الشارع الكروي الجزائري وضجت باسمه الصحف الرياضية الجزائرية ليقرر نادي مولودية الجزائر في العام ١٩٧٩ شراء اللاعب.

أمضى موسمين مع نادي مولودية الجزائر عرفت استقرار اللاعب وتطوره الذهني والمهاري حتى وصل درجة عالية كن التقنية كما اصبح لاعبا أساسياً في تشكيلة الفريق وعنصر لا غنى عنه في المنتخب الوطني الجزائري.

سجل عشرة أهداف خلال ثلاثين مباراة في موسميه مع مولودية الجزائر ليعود في العام ١٩٨١ إلى نادي غالي معسكر ويستقر في النادي لستة مواسم وهي المواسم الأفضل والأشهر في مسيرته الكروية خصيصاً مع منتخبه الجزائري في كأس العالم ١٩٨٢ و كأس العالم ١٩٨٦ حيث أصبحت شهرة بلومي عالمية وليس محلية فقط.

تهافتت العروض من كل حدب وصوب تطالب بالتعاقد مع الموهبة الجزائرية الفريدة ولا سيما عروض من أندية أوروبية عملاقة أبرزها قطبي إسبانيا برشلونة وريال مدريد والعملاق البافاري بايرن ميونيخ الألماني والسيدة العجوز نادي يوفنتوس الإيطالي.

إقرأ أيضاً:  غوتي – قصة بيكاسو خط الوسط في ريال مدريد وصاحب أجمل تمريرة بالكعب في كرة القدم

في حيرة الشعب الجزائري وترقبه لقرار اللاعب فاجأ لخضر الجميع بقرار المواصلة في الدوري المحلي الحزائري والعودة مرة أخرى إلى نادي مولودية وهران.

مثل فترته الأولى في مدينة وهران بقي اللاعب مع ناديه لموسم واحد فقط سجل خلاله ٣٦ هدفاً مع أداء راقي ترك الجميع يتحسر لعدم احترافه في أوروبا.

في العام ١٩٨٨ توجه بلومي إلى دولة قطر ليلعب لنادي العربي القطري موسم واحد فقط قاد فيه النادي إلى المركز الرابع في الدوري المحلي.

لخضر كان شديد الحب والتعلق بموطنه الجزائر ولا يطيق البقاء خارجه مما قاده للعودة مرة أخرى إلى مولودية وهران حيث سجل ١٢ هدفاً خلال ٢٧ مباراة في الدوري المحلي.

خلال أعوامه العشرة الأخيرة في الملاعب  زمع تخطي لخضر بلومي سن الثلاثين قضى باقي مسيرته متنقلاً بين الأندية الجزائرية.

عقد التسعينات كان كثير التنقل والترحال بين الأندية بالنسبة للاعب حيث لعب خمسة مواسم متفرقة مع ناديه غالي معسكر وسنتين رفقة نادي مولودية وهران وموسم لنادي اتحاد بلعباس الجزائري وموسم في نادي جمعية وهران.

على الصعيد الدولي فقد خاض بلومي ١٠٠ مباراة دولية مع منتخب الجزائر سجل خلالها ٢٨ هدفاً كثالث أفضل المسجلين في تاريخ المنتخب.

كما شارك في كأس العالم ١٩٨٢ في إسبانيا وكان صاحب هدف الفوز التاريخي في مرمى منتخب ألمانيا الغربية وهي مباراة يصنفها البعض كافضل مباريات العرب في كأس العالم كما كان ضمن قائمة منتخب الجزائر في كأس العالم ١٩٨٦ الني أقيمت في المكسيك حيث بصم على مستوى راقي جداً خصيصاً في مباراته ضد منتخب السامبا البرازيل.

إقرأ أيضاً:  هنري دو جوفنيل – قصة حياة رابع مفوض سامي فرنسي على سورية ولبنان

نال نجمنا المتميز لقب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في قارة أفريقيا عام ١٩٨١ كما صنفه الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا كأفضل لاعب كرة قدم عربي في القرن العشرين كما جاء في الترتيب الرابع لأفضل لاعب أفريقي في القرن العشرين.

حقق لقب الدوري الجزائري في مناسبتين منها واحدة مع نادي غالي معسكر عام ١٩٨٤ ومرة في العام ١٩٨٨ مع نادي مولودية وهران.

قرر بلومي إنهاء مسيرته وتعليق حذاءه في العام ١٩٩٩ وهو يبلغ من العمر ٤١ عاماً بصم فيها على مسيرة كبيرة وكاتباً اسمه بأحرف من ذهب في صفحات كرة القدم العالمية.

أبرز أباطرة ونجوم كرة القدم تحدثوا عن لخضر بلومي بشكل مثير للإعجاب حيث وصفه القيصر الألماني فرانز بيكنباور بأنه أكثر لاعب مميز لعب ضده ويمكنه فعل أشياء لا يتصورها أحد.

كما قال بيليه الاسطورة البرازيلية بأن المنتخب البرازيلي كان بإمكانه الفوز بمونديالي ١٩٨٢ و ١٩٨٦ لو كان لخضر بلومي برازيلياً.

أما زيكو وسقراط أفضل لاعبي خط الوسط في البرازيل فقد وصفوه بأنه من دهاة كرة القدم.

إقرأ المزيد: رابح ماجر – قصة حياة اللاعب الجزائري صاحب الكعب الذهبي

أكتب تعليقك ورأيك