ولد المطرب اللبناني طوني حنا في قرية معاد التابعة لمنطقة جبيل اللبنانية عام 1945 ، وقد كان الابن الأصغر لعائلته ، وعرف منذ صغره بحنجرته الذهبية وصوته الجبلي الأصيل ، حتى أن أبناء قريته كانوا يطلبون منه الغناء في أعراسهم بشكل دائم ، لكن والده كان يرفض ذلك لأنه لا يرغب لولده دخول مجال الفن وكان يسمح له بالترتيل في الكنيسة فقط .
التحق طوني حنا بعد بلوغه الثالثة عشرة من العمر بدير ومدرسة ” سيدة الوردة ” الواقعة في عين الرمانة ، وقد أرسله والده اليها لكي يصبح ” خوري ” ولأنه لا يملك متطلبات تعليم ولده ، فدرس فيها مدة 6 اعوام .
مسيرة طوني حنا الفنية :
كان للصدف دور كبير في دخول هذا الشاب لعالم الفن ، فقد كان مكتب آل الرحباني ومنزل الأسطورة وديع الصافي موجود في ذات الشارع الذي يتواجد فيه دير سيدة الوردة ، وقد كان الموسيقار زكي ناصيف يستمع في المناسبات الى التراتيل الدينية في الكنيسة ولفته الصوت المميز لهذا الشاب ، وفي أحد المناسبات الدينية التي حضرتها السيدة فيروز طلب كل من زكي ناصيف ووديع الصافي من طوني حنا الغناء أمامها ، وبعد ذلك رتبوا لقاء له مع عاصي الرحباني فأعجب بصوته كثيراً ، ليشارك في أول أعماله الفنية عام 1966 من خلال الغناء بالكورال الخاص لمسرحية ” أيام فخر الدين .
قدم الفنان وديع الصافي أغنيته ” لا عيوني غريبة ” لطوني حنا الذي غناها عام 1972 ، كما عرّفه على صانع النجوم سيمون أسمر ، فشارك حنا بالبرنامج الفني المعروف ” استديو الفن ” عام 1972 من خلال أغنيته ” حداي حداي ” ، وقد قام بالغناء والرقص بالعصا تاركاً لنفسه أسلوب خاص لم يكن معروف حينها ، لتنجح هذه الأغنية نجاحاً منقطع النظير وتنقل هذا الفنان بشاربيه المميزين ورقصه المحترف بالعصا الى عالم النجومية .
بعد بداية الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975 هاجر طوني حنا الى لندن وأقام فيها 5 سنوات وانتقل الى ديترويت بالولايات المتحدة وعاش فيها 20 عام ، وقد زار خلال هذه المدة الكثير من بلدان العالم ليحيي الكثير من الحفلات الناجحة .
قدم عدد من كبار الملحنين أمثال زكي ناصيف وفيلمون وهبي ورفيق حبيقة وروميو لحود وغيرهم .. أعمالهم لهذا الفنان ، وقد عكست أغانيه التراث الثقافي والاجتماعي والغنائي لمنطقته خصوصا ولبلاد الشام عموما ، مقدماً أعماله التي حفرت في ذاكرة جمهوره اللبناني والعربي .
أشهر أعمال طوني حنا :
( يابا يابا لاه – خطرنا على بالك – حداي حداي – طال السهر – بين الشمس وبين المي – الدلعونا – شروال جدك – يسعد صباحك – يا غزيل يا أبو الهيبة – دخلك والهوى – كبرت وعمري صار كبير – مضيع عمري – قصتنا غريبة – هيا هيا – يا ام الجدائل – مكسر عصا – لا تحلفيني بالشنب – بيني وبينك – طاولة الزهر ) .
إقرأ أيضاً : نظلي الرواس – قصة حياة النجمة السورية الحسناء وذات الإطلالة المميزة
أكتب تعليقك ورأيك