سوزان تميم – قصة حياة سوزان تميم وأسرار مقتلها
لم تنل الفنانة اللبنانية سوزان تميم شهرة كبيرة في حياتها مثلما فعلت بعد موتها، ذلك لأن وفاتها اقترنت بحادث قتل مروع تصدر وسائل الإعلام لسنوات طويلة؛ لبشاعته ولارتباطه بشكل مباشر برجل الأعمال المصري الشهير هشام طلعت مصطفى، الذي كانت تربطها به علاقة عاطفية انتهت بـ زواج عرفي ثم حرَّض على قتلها بعدما هربت منه إلى دبي.
ولدت سوزان تميم في بيروت يوم 23 أيلول/سبتمبر العام 1977 وكانت طفولتها غير مستقرة بسبب انفصال والديها، وقد درست في كلية الصيدلة، ولكنّها لم تكمل دراستها بعد قبولها في برنامج “ستديو الفن” العام 1996، وقد حصلت على الميدالية الذهبية خلال مشاركتها فيه.
استقرت في بداية حياتها في فرنسا ثم انتقلت إلى مصر، وعلى المستوى الفني قدمت أغانٍ مثل “أنا كده لما أحب” و”أنا اللي عشقاك” و”لا أنا” و”وينه حبيبي” و”يصعب عليا” و”ناويهالو” و”بيروت” و”ساكن قلبي”، وقبل مقتلها استقرت في إمارة دبي وابتعدت عن الأضواء، حتى عادت إليها مجددًا ولكن بقصة مقتلها.
تزوّجت سوزان تميم مرتين؛ الأولى من خارج الوسط الفني وبعد الطلاق تزوجت من منظم حفلات لبناني يُدعى عادل معتوق، وبعد خلافات كثيرة طلبت منه الطلاق لكنه رفض فانفصلت عنه واستقرت في القاهرة، فأقام دعوى قضائية ضدها في لبنان وطالب نقابة الموسيقيين المصريين بمنعها من ممارسة أي نشاط فني في البلاد، وطالب كذلك القنوات الفضائية الفنية بمنع بثّ أيّة أعمال فنية لها.
وُجدت سوزان تميم مقتولة داخل شقتها في أحد الأبراج السكنية الفخمة في إمارة دبي في 28 تموز/يوليو العام 2008، وأشارت أقوال السكان إلى أنها عادت ليلة الحادث في ساعة متأخرة من الليل برفقة مجموعة من أصدقائها، ثم سمعوا أصوات عاليةً تصدر من منزلها، بما يوحي بوجود خلافاتٍ وشجاراتٍ مع الجاني، وبعد ذلك عادت الأمور إلى طبيعتها.
وأكدت مصادر أمنية إماراتية أن القاتل سدَّد لها طعنات عدّة في أنحاء متفرقة من الجسد، واستطاعت الشرطة الإماراتية توقيف الجاني بعد أيام قليلة من الحادث، وكان ضابط شرطة مصري سابق محسن السكري.
واعترف السكري، خلال التحقيقات، أنه تلقى عرضًا من عضو مجلس الشورى المصري آنذاك هشام طلعت مصطفى بقتل سوزان تميم مقابل الحصول على مبلغ 2 مليون دولار، وأن الأخير زوده بالمعلومات والبيانات الخاصة بها لسابق معرفته بها، وأوضح أن مصطفى كان ينوي التقدم لخطبتها، لكن أسرته عارضت زواجهما بشدة، وحينما هربت سوزان تميم من ملاحقاته المستمرة لها إلى دبي اعتزم التخلص منها.
وأضاف الجاني محسن السكري أنه حصل على أموال من رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى أثناء وجود سوزان تميم في لندن؛ كي يقتلها دهسًا أو بإلقائها من الشرفة، لكنه لم يتمكن من ذلك وأتيحت له الفرصة بعد ذلك في دبي.
وتم رفع الحصانة عن هشام طلعت مصطفى ومثُل أمام محكمة مصرية مع محسن السكري، وقضت على المتهميّن العام 2009 بإحالة أوراقهما إلى مفتي الديار المصرية تمهيدًا لإعدامهما.
وبعدما تقدم محامو المتهميّن بدعوى نقض قررت المحكمة العام 2010 إعادة محاكمتهما، وفي العام ذاته تنازلت عائلة سوزان تميم عن دعواها المدنية ضد هشام طلعت مصطفى وتراجعت عن اتهامه بالتحريض على قتلها.
وأخيرًا، أيّدت محكمة النقض العام 2012 الحكم الصادر عن محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة مصطفى بالسجن المشدَّد لمدة 15 عامًا والسجن المؤبد 25 عامًا لضابط الشرطة السابق محسن السكري.
شاهد أسرار رحيل سوزان تميم بالفيديو
https://www.youtube.com/watch?v=t4Gt7OOgFZk
إقرأ في نجومي أيضاً: مصطفى متولي – قصة حياة مصطفى متولي صهر عادل إمام
أكتب تعليقك ورأيك