تُعد الفنانة المصرية سلوى خطاب القاسم المشترك بين أكثر من مائة عمل فني متنوع بين السينما والتلفزيون والمسرح، ولعل غزارة إنتاجها يؤكد موهبتها المميزة وقدرتها على تقديم مختلف الشخصيات المركبة بداية من الفتاة المراهقة ومرورًا بدور الشقيقة والزوجة وحتى شخصية الأم، وأخيرًا برزت بنمط جديد تمامًا هو دور المرأة الشعبية واستخدمت فيه كافة الوسائل الممكنة مثل الملابس وحركة الجسد وأسلوب الكلام ببراعة فائقة.
قصة حياة سلوى خطاب
ولدت سلوى خطاب في محافظة القاهرة يوم 26 شباط/ فبراير العام 1964، وتخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية العام 1978، وشاركت العام ذاته بدور صغير في فيلم “عيب يا لولو.. يا لولو عيب” مع عادل إمام، ثم قدمها المخرج الكبير هنري بركات بدور ذات مساحة أكبر في فيلم “عشاق تحت العشرين” مع يسرا.
وفي مطلع الثمانينات قدمت بعض الأدوار التلفزيونية التي لم تشتهر كثيرًا، حتى حصلت على فرصة ذهبية بمشاركتها في مسلسل “هند والدكتور نعمان” مع النجم الراحل كمال الشناوي، إلى جانب دور بارز في فيلم “درب الهوى” مع أحمد زكي.
توالت عليها الترشيحات السينمائية مثل: “الأراجوز” و”الاختلاط ممنوع” و”لا تدمرني معك” و”البنات والمجهول” و”قبل الوداع” و”البريء والمشنقة” و”المشاغبات في خطر”، بالإضافة إلى مسلسلات “المنعطف” و”وكسبنا القضية” و”الضابط والمجرم” و”ع الأصل دور” و”بنات زينب” و”رجال في المصيدة”.
نجحت سلوى خطاب في تقديم مختلف الأنماط مثل: بنت البلد التي تساند البطل حتى النهاية في “كتيبة الإعدام” مع نور الشريف، والابنة الطامعة في “شوادر” مع مديحة كامل، والصحافية الإسرائيلية التي تعمل لدى الموساد في “رأفت الهجان ج2” مع محمود عبد العزيز، والأخت التي تدعم شقيقها الأكبر في “دسوقي أفندي في المصيف” مع عزت العلايلي.
كما أجادت تجسيد دور الراقصة الغجرية في مسلسل “الضوء الشارد” مع يوسف شعبان، والحقوقية التي تناصر السيدات في “النساء قادمون”، والفتاة التي تبحث عن الزواج في مسلسل “حضرة المحترم” مع أشرف عبد الباقي، والمرأة الشعبية في فيلم “الساحر” مع منة شلبي، والأم ذات الشخصية الصارمة في مسلسل “حديث الصباح والمساء” مع ليلى علوي.
ومن أشهر أعمالها الأخرى “المرسى والبحار” و”من أطلق الرصاص على هند علام” و”فيرتيجو” و”نيران صديقة” و”الحكر” و”البلطجي” و”جبل الحلال” و”سجن النسا” و”إمبراطورية مين” و”العهد” و”نيللي وشيريهان” و”أزمة نسب” و”إزي الصحة”، أما في السينما فتألقت في “أيام صعبة” و”فتاة المصنع” و”اللي اختشوا ماتوا” و”يا تهدي يا تعدي”.
تزوجت سلوى خطاب من المخرج أسامة فوزي، الذي غيَّر ديانته من المسيحية إلى الإسلام، وقد عملا معًا في فيلم “عفاريت الأسفلت” للفنان محمود حميدة العام 1996، ولكنهما انفصلا بعد سنوات قليلة من الزواج.
أكتب تعليقك ورأيك