فنانون

ميمي شكيب – قصة حياة ميمي شكيب دلوعة المسرح التي اتهمت بقضية أخلاقية

ميمي شكيب
ميمي شكيب

ميمي شكيب – قصة حياة ميمي شكيب دلوعة المسرح التي اتهمت بقضية أخلاقية

تصنف الفنانة المصرية الراحلة ميمي شكيب ضمن نجمات الصف الثاني اللاتي اشتهرن منذ منتصف الخمسينات وحتى السبعينات بأداء أدوار الشر على شاشة السينما، ورغم ذلك فكانت تقدم تلك الشخصيات بتنوع لافت بدءًا من السيدة الارستقراطية الطامعة مرورًا بالراقصة الريفية وحتى شخصية القوادة، كما قدمت دور الأم بتميز شديد.

ولدت ميمي شكيب واسمها الحقيقي “أمينة” في القاهرة يوم 25 كانون الأول/ ديسمبر العام 1913 لأسرة ثرية تعود أصولها إلى الأتراك، وكان  والدها ضابط شرطة ووالدتها أرستقراطية تجيد خمس لغات وشقيقتها الكبرى الفنانة زوزو شكيب أو “زينب”، لذلك أطلقت عليهما الصحافة الفنية آنذاك “الشكيبتان”.

تلقت ميمي شكيب تعليمها في مدرسة العائلة المقدسة وأتقنت اللغتين الفرنسية والإسبانية، ولكن والدها كان يعاملها وشقيقتها بقسوة شديدة فكان لا يسمح لهما بالخروج إلا للذهاب إلى المدرسة فقط.

إقرأ أيضاً:  أسماء المنور - قصة حياة أسماء المنور المغنية المغربية المتميزة

وبعد وفاة والدها اضطرت الأم إلى العمل من أجل الإنفاق على ابنتيها عقب خلافات عنيفة مع أسرة الزوج على الميراث، ثم تقدم أحد الأثرياء لطلب يد ميمي شكيب رغم أنه يكبرها بنحو عشرين عامًا ولكنها وافقت عليه هربًا من الضغوط الأسرية وحدث ما لم تكن تتوقعه، فالزوج كان أكثر صرامة من الأب ومنعها من الخروج نهائيًّا ثم تزوج عليها أخرى فأصيبت بشلل مؤقت وتلقت العلاج في منزل والدتها.

زالت حالة الشلل عن الفنانة المصرية وصمَّمت على الطلاق فرضخ الزوج في نهاية المطاف لطلبها وحصلت على حريتها، وبعد ذلك فكرت في احتراف الفن وانضمت إلى جماعة أنصار التمثيل والسينما، ثم كوّنت فرقة خاصة بها وعمل معها بعض الفنانين مثل زكي رستم وأحمد علام، وقدمت على خشبة المسرح أولى رواياتها وهي “فيوليت” لكنها لم تنجح فذهبت مع شقيقتها زوزو إلى نجيب الريحاني للانضمام إلى فرقته.

ميمي شكيب

ميمي شكيب

الريحاني علّمها أصول التمثيل وحفظ الأدوار ومواجهة الجمهور وفي غضون أشهر أصبحت بطلة فرقته وقدمت مسرحيات مثل “حكم قراقوش” و”قسمتي”، ثم قدمت مع فرقتها “الدلوعة” وحققت نجاحًا كبيرًا فلقبت بـ”دلوعة المسرح”.

إقرأ أيضاً:  سميرة سعيد - قصة حياة سميرة سعيد الفنانة الملقبة بالأسطورة

أما السينما فاقتحمتها العام 1934 بفيلم “ابن الشعب” ثم توالت أدوارها مثل “بيومي أفندي” مع يوسف وهبي و”شاطئ الغرام” مع ليلى مراد و”حبيب الروح” مع أنور وجدي و”دهب” مع فيروز و”الحموات الفاتنات” مع كمال الشناوي و”قدم الخير” مع شادية و”علموني الحب” مع إيمان و”البحث عن الفضيحة” مع عادل إمام و”دعاء الكروان” مع أحمد مظهر و”طريق الأمل” مع فاتن حمامة.

تزوجت للمرة الثانية من رجل الأعمال جمال عزت ولكنهما انفصلا سريعًا بسبب الغيرة، ثم نشأت قصة حب عنيفة بينها وبين الفنان سراج منير ولكن أسرتها رفضت زواجهما وبعد أعوام طويلة من الفراق التقيا مجددًا وتزوجا بوساطة نجيب الريحاني العام 1942 وعاشا معًا نحو 15 عامًا واشتركا في الكثير من الأفلام، حتى توفيّ الزوج العام 1957 إثر إصابته بأزمة قلبية، ولم تتزوج ميمي شكيب بعده حتى رحيلها.

إقرأ أيضاً:  رفيق علي أحمد – قصة حياة أحد أهم أيقونات الفن اللبناني والعربي

اتهمت ميمي شكيب بالتورط في قضية شبكة الدعارة الشهيرة باسم “قضية الرقيق الأبيض” منتصف السبعينات، ورغم تبرئتها إلا أن أصابع الاتهام ظلت تلاحقها في عملها وحياتها الشخصية ما دفعها للابتعاد عن الأضواء طويلًا وأصيبت باكتئاب حاد ودخلت إحدى المصحات النفسية للعلاج، وقد وجدت ميتة أسفل منزلها يوم 20 أيار/مايو العام 1983، ولم يُعرف حتى الآن إذا كانت تلك الواقعة قتل أم انتحار.

2 تعليقات

أكتب تعليقك ورأيك