ولد الممثل الراحل محمد رافع في العاصمة السورية دمشق بتاريخ 9 مارس 1982 ، وهو نجل للممثل المعروف أحمد رافع الذي رعى موهبة ابنه التمثيلية وحاول تنميتها ، وتعود أصول العائلة لفلسطين المحتلة فكانت من ضمن المهاجرين الى سورية بعد نكبة فلسطين .
مسيرة أحمد رافع الفنية :
تأثر الفنان الشاب الراحل بوالده كثيراً ، فأحب الفن منذ نعومة أظفاره ، وظهرت موهبته مبكراً حتى جاء عام 2006 الذي كان عام انطلاقة الممثل الشاب الى عالم النجومية ، فاختاره المخرج والمنتج للمسلسل السوري المشهور ” باب الحارة ” كي يؤدي دور ابراهيم في أجزاء المسلسل ( 1 – 2 – 3 ) ، وقد وصل رافع من خلال هذا الدور الى قلوب الجمهور العربي ، حيث كان أهم الأدوار التي قام بأدائها طوال حياته الفنية القصيرة .
كما شارك محمد رافع فيما بعد بالعديد من الأعمال الدرامية السورية وتألق في أدواره بشكل ملفت ، ومن هذه الأعمال ” مرايا عام 2011 – رجال العز – الاجتياح – الاميمي – طاحون الشر – بوب أكشن – الانتظار – نزار قباني – انتقام الوردة – رجال الحسم ” .
رحيل الفنان محمد رافع :
بعد بدء الأحداث في سورية عام 2011 وقف الفنان الشاب الى جانب الحكومة السورية وخرج بالكثير من المظاهرات المؤيدة لها ، كما ظهر في بعض الأحيان مرتدياً اللباس العسكري للجيش السوري كتعبير يظهر من خلاله تأييده للجيش والنظام ، مما اثار حفيظة المعارضة المسلحة التي أباحت دمه ، ليتم اختطافه في حي برزة بالعاصمة السورية عن طريق أحد أصدقائه الذي انضم الى ” كتيبة أحفاد الصديق ” ، هذه الكتيبة التي تبنت قتل محمد رافع بتاريخ 2 نوفمبر 2012 ، ليرحل الفنان الشاب عن هذه الحياة وهو في الثلاثين من عمره فقط .
وبعد ان شيع جثمان النجم الشاب من مستشفى تشرين الى مثواه الأخير ، سارع الكثير من الفنانين السوريين لرثاء النجم الشاب على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ، ومنهم المخرج تامر اسحق الذي كتب ( لا أعرف ماذا أقول محمد ، ذنبك يا صديقي أنك تحب سورية ) ، كما كتبت الفنانة سلاف فواخرجي في محمد رثاء مؤثراً ، وقالت جيني اسبر بأن الشهيد عاش بطلاً ومات شهيداً ، وكان لديمة الجندي وديمة قندلفت ونسرين الحكيم وجيهان عبد العظيم ومصطفى الخاني وشكران مرتجى وغيرهم الكثير من الكلمات المعبرة بحق محمد رافع الذي خطفه الموت في ريعان شبابه .
إقرأ أيضاً :
أكتب تعليقك ورأيك