شهدت الفنانة المصرية الراحلة ماجدة الخطيب الكثير من العقبات في مشوارها المهني؛ فأولًا كان دخولها الساحة الفنية مرهقًا للغاية وحينما حصلت على الفرصة قضت الكثير من السنوات لإثبات نجوميتها والفوز بالبطولة المطلقة، وبعد ذلك واجهت ظروفًا نفسية سيئة ما أدى إلى ارتكابها حادثتين مختلفتين وحُكم عليها بالسجن، ولكنها رغم ذلك كانت تستأنف رحلتها بعد كل عثرة بعزيمة وصبر.
ولدت ماجدة الخطيب في 2 تشرين الأول/ أكتوبر العام 1943، وبدأت مشوارها الفني وهي ابنة السادسة عشر عامًا بدور صغير في فيلم “حب ودلع” مع هدى سلطان، ثم شاركت في فيلميّ “لحن السعادة” مع محرم فؤاد و”البنات والصيف” مع زيزي البدراوي.
استمرت في تقديم الأدوار الثانوية وشاركت في الكثير من الأفلام، مثل: “قصر الشوق” و”معسكر البنات” و”الرجال لا يتزوجون الجميلات” و”شنطة حمزة” و”بيت الطالبات”، حتى لفتت الأنظار إليها في “قنديل أم هاشم” مع شكري سرحان و”الست الناظرة” مع سعاد حسني، فعُرض عليها دورٌ يقترب من البطولة المطلقة أمام رشدي أباظة في “نص ساعة جواز”.
حصلت ماجدة الخطيب على البطولة الأولى أمام حسين فهمي بترشيح من المخرج حسن الإمام في فيلم “دلال المصرية” العام 1970، فتنبأ الجميع بظهور نجمة جديدة لفترة السبعينات، وبالفعل توالت عليها الترشيحات المهمة مثل “شيء في صدري” مع صلاح منصور و”ثرثرة فوق النيل” مع عماد حمدي و”امتثال” مع نور الشريف، وتألقت في “زائر الفجر” مع عزت العلايلي و”توحيدة” مع فريد شوقي.
وفي الثمانينات تراجعت البطولات المطلقة ولكنها أدت المزيد من الأدوار القوية في “حبيبي دائمًا” و”حدوتة مصرية” و”أمهات في المنفى” و”العوامة رقم 70″، أما في التسعينات فقد خضعت لأحكام السنّ والخبرة وشاركت نجمات تلك الفترة أفلامهنّ المميزة مثل: هالة صدقي في “يا دنيا يا غرامي” وليلى علوي في “تفاحة” و”حلق حوش” وميرفت أمين في “القتل اللذيذ”.
ومن أبرز أفلامها في الألفية الثانية “سكوت حنصور” مع لطيفة و”من نظرة عين” مع منى زكي و”إسكندرية نيويورك” مع يسرا و”بنات وسط البلد” مع هند صبري و”حمادة يلعب” مع غادة عادل و”أحلام عمرنا” مع مصطفى شعبان و”آخر الدنيا” مع يوسف الشريف وآخرها “أحلام حقيقية” مع حنان ترك.
أما على الشاشة الصغيرة فقدمت ماجدة الخطيب الكثير من المسلسلات، كان أشهرها: “القاهرة والناس” و”أهالينا” و”زيزينيا” و”أم كلثوم” و”يا رجال العالم اتحدوا” و”العصيان” و”قاسم أمين” و”امرأة من الصعيد الجواني” و”لا أحد ينام في الإسكندرية”، بالإضافة إلى المسلسل الإذاعي الشهير “أرجوك لا تفهمني بسرعة”.
اتهمت الفنانة الراحلة في جريمة قتل بالخطأ العام 1982 عندما كانت تقود سيارتها وصدمت شابًا توفي على الفور، فقضت المحكمة بسجنها لمدة عام كامل وتغريمها مبلغ50 ألف جنيه، بالإضافة إلى كفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه لوقف التنفيذ، بعد أن قضت نحو ثمانية أشهر في الحبس الاحتياطي.
وهناك جريمة ثانية اتهمت فيها وهي تعاطي المواد المخدرة مع اثنين من أصدقائها مطلع العام 1986، وعاقبتها المحكمة بالسجن ثلاث سنوات، وقد رحلت ماجدة الخطيب في 16 كانون الأول/ ديسمبر العام 2006.
أكتب تعليقك ورأيك