علي الكسار – قصة حياة علي الكسار من أوائل نجوم الكوميديا في السينما المصرية
يعتبر الفنان المصري الراحل علي الكسار من أوائل نجوم الكوميديا الذين عرفهم الجمهور، وقد اشتهر بأداء شخصية “عثمان عبد الباسط” بأسلوب عفوي وطريف في الوقت ذاته.
اسمه الحقيقي علي محمد خليل سالم وولد في حي البغالة الشعبي في 13 تموز/يوليو العام 1887، وكانت أسرته فقيرة ماديًا فعمل مثل والده “سروجي”، ولكنه لم ينجح فيها فاتجه إلى الطهي مع خاله وعمل مساعد طاهي، ما أتاح له فرصة الاختلاط مع العمال النوبيين فتعلم منهم لهجتهم المميزة.
وخلال تلك الفترة نما حبه للتمثيل فكون فرقة مسرحية العام 1908 باسم “دار التمثيل الزينبي” ولكنها لم تنجح فأغلقها وانتقل إلى فرقة دار السلام ثم فرقة جورج أبيض، واختار لقب عائلة والدته “الكسار” ليحمله احترامًا لها.
التقى بعد ذلك الكاتب الموهوب أمين صدقي وكونا معًا فرقة مسرحية العام 1916، وبعد ثلاثة أعوام انتقل بفرقته إلى مسرح الماجستيك في شارع عماد الدين الشهير وظل الشريكان معًا حتى انفصلا نهاية صيف العام 1925، وأكمل علي الكسار طريقه وحده حتى العام 1939.
ابتدع علي الكسار شخصية “عثمان عبد الباسط” ونافس بها شخصية “كشكش بيه” والتي كان يجسدها نجم الكوميديا الراحل نجيب الريحاني، ولكن نجاح تلك الشخصية جعله أسيرًا لها لسنوات طويلة وأصبحت سمته المميزة، حتى أنه قدمها في نحو 160 عملًا.
وظل يقدم مسرحياته بانتظام تام صيفًا وشتاءً، بمعدل مسرحية جديدة كل ثلاثة أسابيع، و11 حفلة صباحًا ومساءً في الأسبوع الواحد، بالإضافة إلى سفره بفرقته في محافظات الوجه البحري والقبلي والدول العربية الشقيقة، ولكنه أصيب بأزمة عنيفة وترك مسرح الماجستيك بعد خلافات كبيرة مع صاحبه نتيجة انتشار السينما وانحسار العمل المسرحي، وقرر حلّ فرقته العام 1950.
وفي العام 1935 قدم أول أدواره على شاشة السينما وهو فيلم “بواب العمارة”، لتتوالى أعماله بعد ذلك مثل “خفير الدرك” مع بهيجة المهدي و”علي بابا والأربعين حرامي” مع إسماعيل ياسين و”سلفني 3 جنيه” مع زوزو نبيل و”الساعة 7″ مع زكية إبراهيم و”ألف ليلة وليلة” مع عقيلة راتب و”نور الدين والبحارة الثلاثة” مع إبراهيم حمودة و”أمير الانتقام” مع أنور وجدي و”عثمان وعلي” مع بهيجة المهدي و”قدم الخير” مع شادية.
وبعد أعوام من النجاح اضطر الفنان الكوميدي إلى القبول بأدوار ثانوية ليتمكن من العيش والإنفاق على أسرته، حتى سقط ضحية لمرض سرطان البروستاتا، وأودع مستشفى قصر العيني في الدرجة الثالثة الخاصة بالفقراء، وفي يوم 15 كانون الثاني/يناير العام 1957 توفيّ وحوله أولاده الخمسة وزوجته، بينما كان يبلغ من العُمر 70 عامًا.
[…] في خير” مع نجيب الريحاني و”سلفني 3 جنيه” مع علي الكسار، حتى أنه ظهر بشخصيته الحقيقية في فيلم تسجيلي قصير […]
[…] بابا والأربعين حرامي” و”ألف ليلة وليلة” مع علي الكسار و”البؤساء” مع عباس […]