فنانون

زكي رستم – قصة حياة زكي رستم الممثل العازب الذي مات وحيداً

زكي رستم
زكي رستم

زكي رستم – قصة حياة زكي رستم الممثل العازب الذي مات وحيداً

ملامحه المصرية الأصيلة التي جمعت بين القسوة والأرستقراطية أهلّته للعب شخصية الباشا متحجر القلب والمعلِم الطامع وحتى تاجر المواد المخدرة، ورغم ذلك استطاع زكي رستم تجسيد أدوار الموظف البسيط والأب الحنون والجدّ الطيب ببراعة لا نظير لها.

ولد رستم واسمه كاملًا “زكي محرم محمود رستم” في 5 آذار/مارس العام 1901 لعائلة أرستقراطية؛ فقد كان والده عضوًا بالحزب الوطني وصديقًا للزعيمين السياسيين مصطفى كامل ومحمد فريد، وبعد حصوله على البكالوريا رفض الالتحاق بكلية الحقوق واختار الفن، ما دفع والدته لطرده من المنزل.

التقى الفنان الراحل زميله عبد الوارث عسر وانضم إلى إحدى فرق الهواة المسرحية التي كوّنها الأخير ومنها إلى فرق جورج أبيض وعزيز عيد واتحاد الممثلين، ولكنه استمر نحو 10 أعوام على خشبة الفرقة القومية وقدم بها الكثير من العروض المسرحية الناجحة.

إقرأ أيضاً:  المغنية بوسي - قصة حياة بوسي المغنية الشعبية المصرية

شارك زكي في السينما للمرة الأولى بفيلم “زينب” أمام الفنانة بهيجة حافظ، وتوالت أدواره بعد ذلك واستطاع أن يدخل قلوب المشاهدين رغم أنه اشتهر بأدوار الشر ولكنه كان “رائد مدرسة الاندماج”، ومن أبرز أعماله “بائعة الخبز” مع أمينة رزق، و”الفتوة” مع فريد شوقي، و”امرأة على الطريق” مع شكري سرحان، و”النمر” مع نعيمة عاكف، و”خاتم سليمان” مع ليلى مراد، و”نهر الحب” مع فاتن حمامة، و”الخرساء” مع سميرة أحمد.

زكي رستم

زكي رستم

كما جسَّد أدوار الأب في “أنا وبناتي” مع زهرة العلا و”أعز الحبايب” مع سعاد حسني و”لن أبكي أبدًا” مع عماد حمدي و”موعد مع إبليس” بمشاركة محمود المليجي، وبرع في شخصية الموظف البسيط في “معلش يا زهر” مع شادية، وكذلك قدم الجدّ الحنون في “ياسمين” مع الطفلة المعجزة فيروز، والفلاح البسيط في “الحرام” مع فاتن حمامة، وكان آخر أفلامه العام 1967 وهو “أجازة صيف” مع فريد شوقي وحسن يوسف.

إقرأ أيضاً:  سلافة معمار - قصة حياة الفنانة السورية المتمرسة سلافة معمار

رستم كان يعلم جيدًا حِدة طباعه ولذلك عزف عن الزواج تمامًا وعاش في وحدة صارمة لا يؤنس وحدته سوى كلبه الخاص وقراءة الأدب العربي والفرنسي والإنجليزي، ولم يكن له أصدقاء من الوسط الفني إلا سليمان نجيب وعبدالوارث عسر.

وحصل الفنان الراحل على وسام الفنون والعلوم والأدب من الرئيس جمال عبدالناصر العام 1962، وفي سنواته الأخيرة أصيب بضعف السمع ورفض بشدة الاستعانة بالسماعة الطبية لتكبير الصوت، وحينما أحسّ بضيق طاقم العمل من مرضه ازداد توتره وحزنه، ما أجبره على اعتزال التمثيل نهائيًّا العام 1968 حتى رحل عن عالمنا في 15 شباط/فبراير العام 1972 إثر نوبة قلبية مفاجئة.

Save

أكتب تعليقك ورأيك