فنانون

هند رستم – قصة حياة هند رستم مارلين مونرو الشرق

هند رستم
هند رستم

هند رستم – قصة حياة هند رستم مارلين مونرو الشرق

هند رستم – لم تكن إطلالتها الأولى على شاشة السينما تبشر بميلاد نجمة كبيرة مثل الفنانة المصرية هند رستم؛ إذ ظهرت بأدوار ثانوية في أفلام قليلة، كما شاركت ليلى مراد مشهدًا وحيدًا ضمن الكومبارس في فيلم “غزل البنات”، ورغم ذلك استطاعت أن تطوع الكاميرا لصالحها وأن تدخل قلوب المشاهدين بابتسامتها الرقيقة وملامحها الشقراء الفاتنة.

وفي حي محرم بك في الإسكندرية ولدت هند حسين مراد رستم يوم 12 تشرين الثاني/نوفمبر العام 1929، ثم انتقلت إلى العاصمة بعد انفصال والديها عن والدتها، وأجرت اختبار تمثيل في أحد مكاتب الإنتاج الخاصة ونجحت في الظهور ضمن الكومبارس في “غزل البنات” ثم اقتنصت مشهدين في فيلم “الستات مبيعرفوش يكدبوا” أمام إسماعيل ياسين؛ إذ أدت شخصية الفتاة الساذجة بنجاح كبير وكوميديا مميزة.

وواصلت الفنانة الراحلة تقديم الأدوار الثانوية حتى عرض عليها المخرج حسن رضا أداء بعض الرقصات إلى جانب التمثيل وهو ما لفت إليها الأنظار بشدة، حتى استطاع مخرج الروائع حسن الإمام أن يطوِّع قدراتها الفنية لخدمة أعماله السينمائية، فقدمها في بعض الأفلام الناجحة مثل “الجسد” مع كمال الشناوي، و”بنات الليل” مع مديحة يسري ولذلك اشتهرت بأدوار الإغراء.

ولكنها رفضت إلصاق لقب “ملكة الإغراء” بمشوارها الفني وتعجبت من اختياره فقط لمجرد أنها قدمت الإغراء في 5 أفلام من إجمالي 86 فيلمًا هي حصيلتها الفنية، وأكدت رستم قبل رحيلها أن الصحافة هي من أسهبت في ذلك الوصف حتى ترسخ داخل أذهان الجماهير.

هند رستم

هند رستم

وخلال مشوارها الفني قدمت الدراما ببراعة متناهية في “باب الحديد” للمخرج يوسف شاهين، و”شفيقة القبطية” مع حسين رياض، و”رد قلبي” مع شكري سرحان، وخاضت كذلك تجربة الكوميديا في “ابن حميدو” مع أحمد رمزي و”أنت حبيبي” مع فريد الأطرش و”إشاعة حب” مع عمر الشريف.

حصلت الفنانة هند رستم على لقب “مارلين مونرو الشرق” لتقارب ملامحها وأدوارها مع النجمة العالمية، وقد نالت الكثير من الجوائز مثل شهادة تقدير عن دورها في “نساء في حياتي” من مهرجان فينسيا وجائزة النقاد عن فيلم “الجبان والحب”، كما كرّمتها جمعية العالم العربي في باريس، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

تزوجت الشقراء الجميلة للمرة الأولى من المخرج حسن رضا وأنجبت منه ابنتها الوحيدة “بسنت”، ثم اقترنت بأستاذ أمراض النساء والتوليد في جامعة القاهرة الدكتور محمد فياض واعتزلت من أجله السينما بعد آخر أعمالها فيلم “حياتي عذاب” العام 1979 وحتى وفاتها في 8 آب/أغسطس العام 2011 عقب إصابتها بنوبة قلبية مفاجئة.

إذا أعجبتك هذه المقالة لا تنسَ مشاركتها على مواصع التواصل الاجتماعي .

Save

2 تعليقات

أكتب تعليقك ورأيك