فنانون

محمد عبد القدوس – قصة حياة محمد عبد القدوس الممثل الكوميدي

محمد عبد القدوس
محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس – قصة حياة محمد عبد القدوس الممثل الكوميدي

يعتبر الفنان المصري الراحل محمد عبد القدوس من فناني الكوميديا الذين ظهروا في السينما منذ مطلع الثلاثينات وحتى الستينات، ولكنه لم يشارك في أدوار بارزة بل كان من أصحاب الأدوار الثانوية، ورغم ذلك كان له حضورٌ مميزٌ وخفة ظل تلقائية، كما اشتهر بدور الأب التركي في فيلم “ليالي الحب” أمام العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذي غنى له أغنيته المعروفة “يا سيدي أمرك”.

اسمه الحقيقي محمد أحمد رضوان سليمان عبد القدوس، ولد في قرية الصالحية في محافظة الشرقية يوم 3 آب/ أغسطس العام 1888، ونشأ وسط بيئة محافظة تراعي القيم والأصول، فوالده كان أحد خريجي الأزهر الشريف وكان يعمل رئيس كُتاب في المحاكم الشرعية، ولذلك كان من الطبيعي أن يرفض الأب احتراف ابنه التمثيل، فدرس محمد عبد القدوس الهندسة وبعد التخرج عمل مهندسًا للطرق والكباري ثم ناظرًا لمدرسة نجح حمادي الصناعية.

قرر بعد ذلك الاستقالة من وظيفته والتفرغ للفن تمثيلًا وتأليفًا مسرحياً، ثم تعرف الفنان الراحل على أستاذ الكوميديا نجيب الريحاني الذي اقتنع بموهبته ونصحه بالاستمرار في مشواره الفني، وبالفعل انضم محمد عبد القدوس إلى جمعية هواة التمثيل وتخصص في الكوميديا.

قدم أول أفلامه السينمائية للمرة الأولى العام 1932 بفيلم “الوردة البيضاء” مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وسليمان نجيب، وتوالت أفلامه بعد ذلك مع عبد الوهاب مثل “دموع الحب” و”يحيا الحب” و”رصاصة في القلب”.

محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس

شارك بعد ذلك في أفلام غلب عليها الطابع الكوميدي الاستعراضي مثل “أحب البلدي” مع تحية كاريوكا و”الهانم” مع آسيا داغر و”صاحبة الملاليم” مع محمد فوزي و”شريك حياتي” مع أمينة رزق و”آثار في الرمال” مع فاتن حمامة و”العمر واحد” مع إسماعيل ياسين.

برز محمد عبد القدوس في أفلام “ليالي الحب” مع عبد الحليم حافظ وآمال فريد و”سر طاقية الإخفاء” مع عبد المنعم إبراهيم وبرلنتي عبد الحميد و”أنا حرة” مع لبنى عبد العزيز وشكري سرحان، بينما كان آخر أفلامه “ثلاثة رجال وامرأة” العام 1960 مع صباح وكمال الشناوي.

التقى الفنان الكوميدي في بداية حياته بالفنانة اللبنانية ورائدة الصحافة فاطمة اليوسف أو روزاليوسف، خلال حفل أقيم في النادي الأهلي وأعجبا ببعضهما كثيرًا وبعد فترة قصيرة تزوجا ولكن دون موافقة والده المتزمت، الذي طرده من المنزل، وقد أنجبا ابنهما الوحيد الصحافي والكاتب إحسان عبد القدوس.

انفصل محمد عبد القدوس عن زوجته روزاليوسف وبعدها قرر ألا يتزوج مجددًا وعاش وحيدًا وعاد إلى وظيفته الأولى مرة أخرى، حتى رحل عن عالمنا في 15 كانون الثاني/يناير العام 1969.

أكتب تعليقك ورأيك