ماريلين مونرو المغنية والممثلة الأميركية الشقراء، صاحبة شهرة مهولة وحياة شخصية فاشلة ومثيرة للجدل…
قصة حياة ماريلين مونرو المرأة التي حققت أرباحا طائلة وحصدت مكانة عالمية في فترة وجيزة.
اشتهرت بتمثيلها المميز وجمالها المثير.
دفعت بالعديد من الممثلات لتقليدها والسير على نهجها..
صارت مصدر إلهام للعديد من ماركات التجميل حيث تصدرت أغلفة أشهر المجلات.
ماريلين مونرو – قصة حياة الممثلة الحسناء وسر رحيلها الغامض
نورما جين مورتنصن، الشهيرة بماريلين مونرو، ولدت في لوس أنجيلوس عام ١٩٢٦م، عاشت طفولة صعبة وتربت في دار للأيتام.
أحبت عرض الأزياء لكن القدر جمعها بالسيد هاورد هيوز الذي رأى فيها وجها تمثيليا فذا وأقنعها بأن توقع عقدا تمثيليا مع شركة أفلام فوكس للقرن العشرين عام ١٩٤٦م.
مكنها ذلك من أن تصبح نجمة هوليوود الأولى وحملت في تمثيلها رمزا جنسيا مثيرا..
تزوجت من السيد جيمس دوجيرتي لكن زواجها لم يدم طويلا.
غيرت اسمها لماريلين مونرو تيمنا بالممثلة ماريلين ميللر ومونرو تيمنا بأمها..
ظهرت كوجه تمثيلي مميز عام ١٩٤٧م.
أثار أداؤها في فيلم صيد الكنز اعجاب المنتجين وجون هايد أحد الوكلاء في وكالة ويليام موريس الذي حصل لها على دورها في فيلم حين تنام المدينة للمخرج جون هيوست.
عانت من ضائقة مادية الأمر الذي اضطرها للموافقة على تصويرها عارية تحت اسم مانا مونرو، انتشرت الصور الفاضحة حول العالم، المفاجأة ان هذه الصور لم تلطخ اسمها بل كانت إضافة إيجابية على شهراتها.
قامت بالتمثيل في فيلم حواء عام ١٩٥٠م مع الممثل بيتي ديفيس.
عام ١٩٥٠م جددت عقدها مع شركة أفلام فوكس للقرن العشرين لمدة سبع سنوات.
تصدرت أغلفة مجلة لايف المشهورة وصارت حديث هوليوود في تلك الحقبة.
قامت بتمثيل أربعة أفلام لشركة آر.كي. وشاركت في فيلم الشيطان يستيقظ بالليل لفريتز لانج مع باربرا ستانوبك عام ١٩٥٢م والذي حقق نجاحا كبيرا وجماهيرية مطلفة.
بعدها قامت بأداء دورها الكوميدي المميز في فيلم خمس محاولات زواج.
لعبت دورا دراميا رئيسيا في فيلم لا تنشغل بطرق الباب الذي وصفه النقاد على أنه غير مهم حيث لم يحقق نجاحا..
مثلت العديد من الافلام منها أعمال القردة التي ظهرت فيه باللون الأشقر البلاتيني للمرة الأولى وفيلم نياجرا الذي كان منفتحا جنسياً حسب آراء النقاد.
البعض اعتبرها بأنها ذات مستقبل كبير..أما الناقد زانوك كان له رأيا مغايرا تماما وكان شديد الاحتقار لها كما وصفتها الممثلة جوان كراوفورد بالمبتذلة.
أحبت لعب الأدوار الدرامية…
عام ١٩٥٤م تزوجت من جو ديماجيو وقالت بأن هدفها الآن هو التركيز على زواجها لكن سرعان ما أدت خلافاتهما الى الطلاق بعد ٨ شهور من الزواج..
بعد طلاقها أنشأت شركة ماريلين مونرو للإنتاج السينمائي مع صديقها المصور ميلتون جرين، استقلت حينها عن شركة فوكس وانتهى عقدها معهم عام ١٩٥٥م.
قامت بلعب دورا مسرحيا في مسرحية آنا كريستي مع مورين ستابلتون.
قامت بلعب دورا مميزا في فيلم حكة السنة السابعة والذي حصد أرباحا طائلة مكنها ذلك من اعادة التعاقد مع شركة فوكس لكن هذه المرة بأجر عال جدا وأول فيلم للعقد الجديد كان موقف الأوتوبيس الذي مكنها من نيل جائزة غولدن غلوب..
عام ١٩٥٦م تزوجت من الكاتب آرثر ميللر.
بعدها شاركت في فيلم الأمير والراقصة الذي فشل فشلا ذريعا..
فازت بالعديد من الجوائز منها جائزة ديفيد دي دوناتيللو وكريستال ستار.
عام ١٩٥٨م قامت بلعب دورها المميز في فيلم البعض يفضلونها ساخنة ونالت جائزة غولدن غولب كأفضل ممثلة عن دورها الكوميدي المتقن.
وصلت ماريلين الى أوج شهرتها في الستينات وقبلت بتمثيل فيلم الملياردير على أن يعيد آرثر ميللر كتابته لأنه لم يعجبها السيناريو وشكل الفيلم فشلا ذريعا من حيث النقد والربح.
بعد ذلك بدأت مشاكلها النفسية بالظهور واستشارت الطبيب النفسي رالف غرينسن في لوس أجيلوس الذي صار على علاقة وطيدة مع مريضته حيث كان يراها كل أيام الاسبوع بحجة ان ذلك يخفف من تعاطيها الكحول والمخدرات.
بعد ذلك بدأت تصوير فيلم غير الاسوياء مع الممثل كلارك غايبل، لكنها لم تستطع اكماله بسبب مرضها النفسي ونقلت للمستشفى وظلت عشرة أيام.
توفي الممثل غايبل عام ١٩٦٠م جراء أزمة قلبية واتهم الصحفيون ماريلين بأنها سبب موته نتيجة مشاكلها التصويرية معه.
لم يحقق الفيلم النجاح المرجو منه وصارت الممثلة الشقراء أكثر ادمانا على الكحول والأدوية المهدئة.
عام ١٩٦١م قامت بإجراءات الطلاق مع آرثر وصاغت وصيتها..
تم ادخالها للمستشفى المشيخي بنيويورك وظلت فيه ٣ أسابيع.
في عمر الخامسة والثلاثين اشترت منزلها جراء قرض سكني مقابل ٣٥٠٠٠دولارا شهريا.
عام ١٩٦٢م حازت على جائزة الغولدن غولب للمرة الثانية في حفلة أقيمت على شرفها لكنها لم تذع على الهواء بسبب سكرها..
قامت خلافات كثيرة مع شركة فوكس نتيجة تأخرها في التصوير وغيابها المستمر وإدمانها ونسيانها للتصوير الأمر الذي أدى لخسائر مالية فادحة واجهتها شركة فوكس لكن سرعان ما حل الخلاف وعادت ماريلين الى التمثيل من جديد مع دعم إعلامي لتبييض صورتها أمام الرأي العام.
كانت على علاقة وطيدة مع جون كينيدي، قامت بالغناء في حفل ميلاده الخاص ودارت الاشاعات حول وجود علاقة حميمة بينهما.
في عمر السادسة والثلاثين قامت بعملية اجهاض سرية وتدهورت حالتها النفسية ودخلت في حالة اكتئاب شديد وعاينها طبيبان نفسيان ووصفا لها أدوية مهدئة.
في آخر يوم من حياتها قامت بعدة مكالمات هاتفية وقابلت الدكتور غرينسون وسارت على الشاطىء برفقة الممثل بيتر لوفورد شقيق كينيدي.
عادت لمنزلها في الخامس من أغسطس عام ١٩٦٢م وعند الساعة ٧:٤٥ قامت بالاتصال ببيتر لوفورد وكانت مضطربة وبحالة نفسية مزرية وأقفلت الخط، عاودت الاتصال من جديد لكن المكالمة كانت مشوشة.
دخلت ماريلين غرفتها وأقفلت الباب على نفسها..
مازال ما حصل داخل الغرفة غامضا حتى يومنا هذا.
وجدت ماريلين في الثالثة صباحا ميتة على سريرها وسماعة الهاتف في يدها وأقراص الأدوية المهدئة والمنومة متناثرة في أرجاء الغرفة.
حدد سبب الوفاة على أنه انتحارا محتملا جراء جرعة زائدة من أدوية الأعصاب.
لكن دون ولف اعتبر أن ماريلين قد اغتيلت من قبل آل كينيدي والاستخبارات الاميركية.
أما دونالد سيوتو فقد اعتبر وفاتها نتيجة خطأ طبي حيث وجد بأن تعاطي عقارين تم وصفهما لماريلين في نفس الوقت يؤدي لوفاتها.
وبعض النقاد اعتبر بأنها من المستحيل أن تنتحر نظرا للأعمال الفنية المستقبلية التي قالت بأنها ستفعلها.
رأى المحقق جون منير بأنها قد اغتيلت،فبعد أن وضع لها منوم في كوبها وضع لها مادة نيمبوتال ذائب بالماء الأمر الذي أدى لموتها.
توفيت الممثلة التي أثارت الجدل في حياتها وبعد مماتها عن عمر يناهز السادسة والثلاثين من العمر مخلفة وراءها شهرة عالمية لا نظير لها.
أقيمت الجنازة في ٨ أغسطس عام ١٩٦٢م في مقبرة وستوود التذكارية بلوس أنجيلوس.
بعد الوفاة كشفت تسريبات مسجلة عن محادثات لها مع دكتورها النفسي تعترف له عن مشروعاتها التمثيلية المستقبلية وعن وجود علاقة حميمة بينها وبين الممثلة جوان كرافورد وأفصحت له عن هوسها بالجوائز الأوسكارية وعن أملها بأداء عمل لشيكسبير..
رحلت أسطورة السينما الأميركية وظل سبب وفاتها لغزاً لم يتمكن المحققين من حله حتى اليوم.
شاهد المزيد عنها من قناتنا في يوتيوب
أكتب تعليقك ورأيك