فنانون

كمال الشناوي – قصة حياة الرسام الذي قادته الصدفة إلى السينما

كمال الشناوي
كمال الشناوي

كمال الشناوي – قصة حياة كمال الشناوي الرسام الذي قادته الصدفة إلى السينما

إتجه أولًا إلى نوع مختلف من الفن وهو “الرسم” ولكن الصدفة قادت كمال الشناوي إلى السينما فأصبح واحدًا من أبرز نجومها الذين تربعوا لسنوات على عرش شباك التذاكر وأضحت أفلامهم تؤرخ لفترات اجتماعية هامة من تاريخ مصر.

ولد كمال الشناوي واسمه الكامل محمد كمال الشناوي في 26 كانون الأول/ديسمبر العام 1921 في مدينة المنصورة، ثم انتقلت أسرته إلى حي السيدة زينب في القاهرة، فالتحق بكلية التربية الفنية في جامعة حلوان وبعد التخرج انضم إلى معهد الموسيقى العربية؛ فقد كان عاشقًا للغناء، ثم عمل مدرسًا للتربية الفنية لمدة عامين تقريبًا.

التمثيل لم يكن جديدًا عليه بل اعتاد أن يقدم أدوارًا مختلفة خلال المرحلة الابتداية في المنصورة، لذلك نجح في أول تجاربه أمام الفنان القدير زكي طليمات خلال دراسته الجامعية فشجّعه الأخير على احتراف الفن، فقدم أول أفلامه “غني حرب” العام 1947 مع بشارة واكيم.

كمال الشناوي

كمال الشناوي

توالت أدواره السينمائية وتنوعت بين الخير والشر والكوميديا وغلب على معظمها تجسيد شخصية الفتى الوسيم لذلك لقب بـ”الدونجوان”، ومن أشهر أفلامه “شارع البهلوان” مع كاميليا و”بابا أمين” مع فاتن حمامة و”أمير الانتقام” مع أنور وجدي و”اللص والكلاب” مع شكري سرحان و”شمس لا تغيب” مع زبيدة ثروت و”المرأة المجهولة” مع عماد حمدي و”الرجل الذي فقد ظله” مع ماجدة الصباحي و”الكرنك” مع سعاد حسني.

كوّن كمال الشناوي ثنائيًّا ناجحًا مع كلٍ من إسماعيل ياسين و شادية ؛ فقدم معهما “بشرة خير” و”الهوا مالوش دوا” و”مغامرات إسماعيل ياسين” و”وداع في الفجر” و”ليلة الحنة”، وقد انتشرت شائعات عدّة بشأن ارتباطه بالدلوعة شادية ولكنه تزوج من شقيقتها عفاف شاكر ثم انفصلا بعد ذلك.

وعلى شاشة التلفزيون قدم كمال الشناوي الكثير من الأعمال البارزة منذ العام 1977، مثل “زينب والعرش” مع سهير رمزي و”هند والدكتور نعمان” مع رجاء الجداوي و”العائلة والناس” مع يوسف شعبان و”السمان والخريف” مع هالة فاخر، كما ألّف نحو ستة أعمال منها “سامحني” و”طريق الدموع” و”نساء الليل” و”زوجة ليوم واحد” و”غرام في أغسطس”.

حصد الفنان المصري تكريمًا لأعماله الفنية جائزة شرف من مهرجان المركز الكاثوليكي العام 1960، وجائزة الامتياز في التمثيل من مهرجان جمعية الفيلم العام 1992.

تزوج بعد انفصاله عن عفاف شاكر من الراقصة هاجر حمدي لمدة عامين وأنجبا ابنًا يدعى “محمد”، كما ارتبط بالفنانة ناهد شريف ثم انفصلا أيضًا بعد أعوام قليلة.

وبعد صراع مع أمراض الشيخوخة قضى كمال الشناوي سنواته الأخيرة على مقعد متحرك حتى توفيّ في 22 آب/أغسطس العام 2011.

Save

2 تعليقات

أكتب تعليقك ورأيك