فنانون

كريمة – قصة حياة كريمة فاتنة المعادي حاربت للشهرة ثم اعتزلت

كريمة - فاتنة المعادي
كريمة - فاتنة المعادي

كريمة – قصة حياة كريمة فاتنة المعادي حاربت للشهرة ثم اعتزلت

كان احتراف الفن بالنسبة إليها مسألة حياة أو موت، فما الذي يمنع كريمة أو فاتنة المعادي، كما كان يُطلق عليها، أن تصبح نجمة شهيرة وهي صاحبة الجمال الآخاذ والرقة الشديدة والتعليم الأجنبي والثقافة الشاملة؟! فقررت أن تخوض حربًا شرسة من أجل إثبات موهبتها، وتحقق لها ما أرادت ولكن النجاح لم يستمر كثيرًا؛ إذ قررت الاعتزال مطلع الستينات بعد زواجها من الفنان الراحل محمد فوزي.

ولدت كريمة عبد الله عبد الرحيم الأوسطي من أصول شركسية في محافظة الإسكندرية يوم 18 آذار/مارس العام 1934، ثم انتقلت وهي صغيرة إلى القاهرة لتلتحق بمدرسة نوتردام الفرنسية في حي الزيتون، ولكنها لم تكمل دراستها نظرًا لزواجها من أحد أقاربها.

الزواج لم يمنعها من الاشتراك في مسابقة ملكة جمال مصر والتي فازت فيها باللقب العام 1955، وهو ما أحيا داخلها رغبتها في احتراف التمثيل فتقدمت لكبار مخرجي عصرها من أجل إقناعهم بإجراء اختبار كاميرا لها، ومنهم المخرج عاطف سالم، وبالمصادفة التقت موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذي أعجب بجمالها وقرر منحها بطولة فيلمه الجديد.

كريمة - فاتنة المعادي

كريمة – فاتنة المعادي

لكن الصحف الفنية آنذاك نشرت شائعات بشأن وجود علاقة عاطفية بين كريمة وعبد الوهاب، الأمر الذي أحدث خلافًا مع زوجته السيدة إقبال نصار، فقرر العزوف عن التمثيل معها.

الفنانة الجميلة فازت بعد قليل بدور صغير في فيلم عاطف سالم “وحش البحر”، وبعده شاركت مع فريد الأطرش في فيلم “إزاي أنساك” ثم “الملاك الصغير” مع زبيدة ثروت و”أيامي السعيدة” مع فيروز و”ماليش غيرك” مع مريم فخر الدين و”أنا بريئة” مع إيمان و”الغجرية” مع هدى سلطان.

قررت كريمة الإنفاق على حلمها حتى تصبح إحدى نجمات الصف الأول، فذكرت في حوار صحافي مع مجلة “الكواكب” المصرية، أنها صرفت ما يقرب من 30 ألف جنيه لشراء فيلا فخمة وسيارة فاخرة والحصول على أحدث صيحات الموضة الأوروبية في الملابس والإكسسوارات، بالإضافة إلى تجهيز الحفلات الساهرة للفنانين والمنتجين والمخرجين.

محاولاتها المستميتة تكللت بالنجاح فحصلت على البطولة الأولى والأخيرة مع عبد السلام النابلسي في فيلم “حلاق السيدات”، والذي يعد أشهر أعمالها على الإطلاق، لكنها قررت الاعتزال بعد ذلك للوقوف إلى جانب زوجها الفنان محمد فوزي، والذي كان مريضًا في ذلك الوقت، وحصلت على دورة تدريبية في التمريض لمساعدته، كما رافقته في رحلته العلاجية إلى لندن حتى وفاته العام 1966.

رفضت كريمة الرجوع إلى التمثيل مرة أخرى بعد وفاة فوزي وظلّت بعيدة عن الأضواء حتى رحلت في 10 تشرين الثاني/نوفمبر العام 2005.

أكتب تعليقك ورأيك