فولفغانغ أماديوس موزارت مؤلف، ملحن، وموسيقي نمساوي كبير، يعد واحدا من أعظم الموسيقيين في العالم، ألف العديد من الأعمال الموسيقية ومن أبرزها الناي السحري والتي أهداها إلى الماسونية والتي كان أحد أعضائها.
ولد في السابع والعشرين من كانون الثاني ( يناير) عام 1756 في مدينة زالتسبورغ في النمسا، وفيها نشأ.
أحب الموسيقى منذ الصغر، ففي سن الثالثة بدأ بمراقبة شقيقته هي تتلقى تعليمها الموسيقي على يد والده، وفي سن الرابعة بدأ والده بتدريبه على العزف لدقائق معدودة، ولقد تميز عزفه بالدقة الكبيرة.
عبقرية فولفغانغ أماديوس موزارت الموسيقية ظهرت منذ الصغر، حيث كان يعزف مقطوعات موسيقية لولداه من تأليفه ويقوم والده بتدوينها على الورق.
في سن السادسة بدأ هذا الموسيقي بإحياء الحفلات، وبعدها بعام واحد قام مع عائلته بجولة موسيقية في أوربا، حيث قدمت العائلة عروضا في براغ، وفيينا، ولندن، وفي عدة مدن إيطالية.
وشهدت الفترة الممتدة ما بين عام 1770 وعام 1773 تعدد زيارته إلى إيطاليا حيث قدم خلال هذه الزيارات مسرحيتين أوبراليتين، وفي العام 1774 عمل كقائد للأوركسترا في سازلزبورغ ، وخلال هذه الفترة قام بتأليف عدد كبير من المسرحيات الأوبرالية.
وشهد العام 1780 قيامه بتأليف أوبرا أيدومينو في ميونخ لتتوالى بعدها أعماله الموسيقية ويصبح الموسيقي الأول على مستوى العالم.
تميز فولفغانغ أماديوس موزارت بقدرته على التأليف في كافة الأنواع الموسيقية، حيث أنه ترك لنا 22عملا في الأوبر بالإضافة إلى 41 سيمفونية، وعلى الرغم من أنه لم يعمر طويلا إلا أنه أنتج لنا 626 عملا موسيقا ليكون بذلك أفضل موسيقي أنجبته البشرية، وعبقري الموسيقى الأول.
وكان هذا الموسيقي يتمتع بأذن مرهفة وحساسة، كما كان يملك ذاكرة حديدية ساعدته على استحضار العديد من الصور والمشاهد بأدق تفاصيلها، كما كان قادرا على قراءة النوتة الموسيقية من النظرة الأولى.
انضم موزارت لمنظمة الماسونية العالمية، وأصبح أحد أهم أعضائها، ولقد أهداها أوبرا الناي السحري.
أما على الصعيد الشخص فلقد تزوج هذا العبقري من كونستانس فيير وذلك في العام 1782 وأنجب منها ست أطفال مات أربعة منهم في حياته.
وفي الفترة الأخيرة من حياته تدهورت حالته المادية وصحته، حيث أصيب بالحمى، وبدأ بالهذيان، وكان المارشال الجنائزي الذي طلبه منه رجل غريب آخر أعماله إذ توفي رائد الموسيقى الكلاسيكية في الخامس من كانون الأول ( ديسمبر) 1791في العاصمة النمساوية فيينا، ولم يسر في جنازته سوى خمسة أشخاص وذلك نظرا لسوء الطقس في ذلك اليوم، وبذلك يسدل الستار على حياة عبقري الموسيقى الكلاسيكية.
أبرز أعماله:
الناي السحري؛ قداس الموت؛ زواج فيغارو؛ الفلوت السحري، السيد جوفاني.
إقرأ أيضاً: هاندا أرتشيل – قصة حياة الممثلة التركية المشهورة بدور سيلين
[…] […]