صفية العمري – قصة حياة صفية العمري صاحبة أجرأ عيون في السينما
جمالها اللافت كان سببًا في دخولها عالم الفن، حتى أن نجمة الدراما المصرية صفية العمري لقبت بـ”صاحبة أجرأ عيون في السينما المصرية”، ورغم أن رصيدها من الأفلام يكشف عن موهبتها المميزة، إلا أن شهرتها الكبرى جاءت من خلال الشاشة الصغيرة، والتي تألقت من خلالها بأروع الملاحم الدرامية مثل “هوانم جاردن سيتي” و”ليالي الحلمية“.
اسمها الحقيقي صفية مصطفى محمد العمري، ولدت في مدينة المحلة الكبرى يوم 20 كانون الثاني/ يناير العام 1949، درست في كلية التجارة في جامعة الإسكندرية بالإضافة إلى دراسة اللغة الروسية، وبدأت حياتها المهنية مترجمة في المؤتمرات الدولية، بالإضافة إلى خوض تجربتي رقص الباليه والعزف على آلة الكمان.
شاركت في مسابقة تلفزيونية ونجحت في الحصول على فرصة لتقديم البرامج، ثم نشرت الصحف الفنية صورها التي لفتت انتباه المخرجين فقدموها من خلال أدوار صغيرة في فيلميّ “البنات لازم تتجوز” و”امرأة للحب” ومسلسل “البحث عن فردوس”.
لكن النجاح الحقيقي لصفية العمري جاء مع صانع النجوم رمسيس نجيب، الذي رشحها لدور مميز في فيلم “العذاب فوق شفاه تبتسم” مع نجوى إبراهيم، فتوالت عليها الترشيحات السينمائية مثل: “الأستاذ أيوب” و”أبدًا لن أعود” و”غراميات عازب” و”لا وقت للدموع” و”العذاب امرأة” و”ابنتي والذئب” و”حساب السنين” و”قلوب في بحر الدموع”.
ومن أشهر أدوارها السينمائية “سلطانة الطرب” مع عمر الحريري و”خائفة من شيء ما” مع عزت العلايلي و”حب لا يرى الشمس” مع نجلاء فتحي و”قيدت ضد مجهول” مع محمود ياسين و”على باب الوزير” مع عادل إمام و”أنا اللي قتلت الحنش” مع سعيد صالح و”الحرافيش” مع ليلى علوي و”صاحب الإدارة بواب العمارة” مع نادية الجندي و”البداية” مع أحمد زكي و”البيه البواب” مع محمد رضا و”البركان” مع يحيى الفخراني و”المواطن مصري” مع عبد الله محمود و”المهاجر” مع يسرا و”المصير” مع نور الشريف و”تلك الأيام” مع محمود حميدة و”الليلة الكبيرة” مع زينة.
لمعت صفية العمري بدرجة أكبر في الدراما التلفزيونية عن السينما، فقدمت مسلسلات “أحلام الفتى الطائر” و”الأيام” و”البريء” و”ليالي الحلمية” و”هوانم جاردن سيتي” و”أوبرا عايدة” و”الأصدقاء” و”عفاريت السيالة” و”نظرية الجوافة”.
تزوجت من الفنان المصري جلال عيسى، وأنجبت منه ولديّن هما “وليد” و”أحمد”، وانتهى هذا الارتباط بالانفصال، وأكدت في حوار صحافي سابق أن الزواج كان “تجربة فاشلة” لا ترغب في تكرارها مجددًا.
اختيرت الفنانة المصرية صفية العمري سفيرًا للنوايا الحسنة في منظمة الأمم المتحدة العام 1997، ولكنها اعتذرت عن منصبها العام 2006؛ احتجاجًا على حرب لبنان، وقد أصيبت من قبل بمرض العصب السابع وتلقت جلسات علاج كهربائية، لكن بسبب الإهمال الطبي حصلت على جرعات زائدة تسببت لها في تشوهات بالوجه.
أكتب تعليقك ورأيك