فنانون

شكوكو – قصة حياة محمود شكوكو ملك المونولوج في مصر

محمود شكوكو
محمود شكوكو

شكوكو – قصة حياة محمود شكوكو ملك المونولوج في مصر

مونولوجست مصري أصيل عشق هذا الفن وظلّ يخلص له حتى وفاته في 21 شباط/فبراير العام 1985 عن عُمر يناهز 73 عامًا، ولذلك يُلقب الفنان الراحل محمود شكوكو بـ”ملك المونولوج”.

ولد محمود شكوكو إبراهيم إسماعيل موسى في الدرب الأحمر في مطلع أيار/مايو العام 1912، اسمه في شهادة الميلاد “محمود شكوكو” وأطلقه عليه جدّه الذي كان مولعًا بتربية الديوك الرومي وأحدها كان يطلق صيحة متميزة وكأنه يقول “ش ش كوكو”، وقد عمل مع أبيه منذ طفولته في ورشة للنجارة مما حرمه من متابعة التعليم في المدرسة، ولكنه علّم نفسه بنفسه بعد ذلك واستطاع حفظ بعض الكلمات الإنجليزية والفرنسية أيضًا.

كان الطفل الصغير يعشق الغناء والمحاكاة الكوميدية فانضم إلى فرقة علي الكسار للمشاركة بأغانيه ومونولوجاته بين فصول المسرحية، ثم تعرف على بعض المؤلفين والملحنين وبعدها شارك في حفل نقلته الإذاعة المصرية في عيد شم النسيم، وكان أول مونولوجست يظهر مرتين على المسرح ويغني عبر أثير الإذاعة في اليوم ذاته.

ثم كوّن مع زميلتيه ثريا حلمي وسعاد مكاوي فرقة استعراضية العام 1946 تضم أيضًا عبدالعزيز محمود و تحية كاريوكا وسميحة توفيق، وقدمت عروضها على مسرح حديقة الأزبكية حتى اقتحم المجال السينمائي بأدوار صغيرة في “بحبح في بغداد” مع فؤاد الجزايرلي، وبعدها اكتشفه المخرج نيازي مصطفى وقدمه في فيلمي “حسن وحسن” و”شارع محمد علي”، ولكنه لم يترك مهنة والده فافتتح ورشة خاصة في الرويعي واشتهرت منتجاته.

محمود شكوكو

محمود شكوكو

ثم توالت مشاركاته في الكثير من الأفلام لاسيما مع إسماعيل ياسين وأنور وجدي، ومن أشهرها (عنبر) و (قلبي دليلي) مع ليلى مراد و (طلاق سعاد هانم) مع عقيلة راتب و (أوعى المحفظة) مع محمود إسماعيل، وحصل على البطولة المطلقة في “عنتر ولبلب” مع سراج منير، وبعدها عاد للأدوار الثانوية حتى كان آخر أفلامه (أميرة حبي أنا) مع سعاد حسني.

تضمن نشاط شكوكو الفني “فن العرائس” فصنع الكثير من العرائس الخشبية وقدمها على المسرح مثل “السندباد البلدي” و”الكونت دي مونت شكوكو” مع السيد راضي ويوسف شعبان وحمدي أحمد، ولكن توقف نشاطه نهاية العام 1963 بسبب الأزمة المادية.

كما كان الانطلاقة الأولى لإعادة إحياء فن الأراجوز الذي أكسبه شهرة واسعة بعدما غنى (ع الأراجوز يا سلام سلم) ، بل وسافر إلى أوروبا وبعض دول أميركا اللاتينية للدعاية لفن عرائس الأراجوز .

وقبل وفاته ساءت حالته المادية بعدما ترك عمله لفترة طويلة، فاستكملت أسرته علاجه على نفقة الدولة من دون علمه، وكان يتصل بالصحف لمناشدة جمهوره زيارته في المستشفى، فتوافد عليه الكثير من محبيه حتى رحل في 21 شباط/فبراير العام 1985.

Save

أكتب تعليقك ورأيك