فنانون

سلامة حجازي – قصة حياة رائد فن الأوبريت

سلامة حجازي
سلامة حجازي

سلامة حجازي فنان ومغني ، وممثل مسرحي مصري قدير، يعد واحدا من أبرز مغني الأوبرا، ولقد قدم الكثير من الأعمال في هذا المجال حتى أطلق عليه رائد فن الأوبريت.

ولد في السابع من شباط ( فبراير) عام 1852 في حي رأس التنين في الإسكندرية وفيها نشأ.

توفي والده وهو في الثالثة من العمر فكفله جده، وساعده على تعلم القرآن، فتمكن من حفظه في سن مبكرة، ونظرا لجمال صوته فقد وجهه جده نحو الإنشاد في سن الحادية عشرة، فبدأ بتعلم فنون النظم ووزن النغم على يد الشيخ خليل محرم.

بعد ذلك قام سلامة حجازي بتأليف فرقة وجوقة خاصة به، وبدأ يتنقل بين الأحياء ليحيي السهرات والاحتفالات والليالي والأفراح، الأمر الذي أكسبه شهرة شعبية كبيرة.

ومن ثم دخل مجال المسرح من خلال تقديمه لمسرحية مي وهوراس، ومن ثم واصل رحلته في مجال الغناء، حيث كان يعود إلى القصائد القديمة، ويقوم بتلحينها من جديد، وفي العام 1984 بدأ بتقديم حفلة واحدة أسبوعية على مسرح فرقة الخياط، وفي العام 1985 انضم إلى فرقة القراصد والحداد، ومن ثم بدأ يعمل كممثل في فرق إسكندر فرح لمدة ست سنوات.

وفي العام 1905 أصبح لدى سلامة حجازي خبرة كبيرة في مجال المسرح فقام بتأسيس فرقته المسرحية والتي كانت تحمل اسمه، وبدأت هذه الفرقة عروضها على مسرح سانتي في حديقة الأزبكية، وكان يعمل على تمثيل الروايات وتحويلها إلى مسرحيات تعرض في دار الأوبرا، وكان يستغل جمال صوته ويدخل بعض الأناشيد إليها.

سلامة حجازي

سلامة حجازي

ولقد قدم سلامة حجازي مجموعة كبيرة من المسرحيات ومن أبرز هذه المسرحيات مسرحية هارون الرشيد، مسرحية المظلوم، ليلي، القضاء والقر، شهداء الغرام، بالإضافة إلى البرج الهائل.

بعد ذلك ضم فرقته المسرحية إلى فرقة جورج أبيض وذلك في العام 1914 وحققا معا عددا من النجاحات، وفي العام 1915 انفصلت الفرقتان عن بعضهما البعض، وعادت فرقته تقدمه أعمالها بشكل منفرد.

يعد سلامة حجازي رائد فن الأوبريت، فلقد امتلك خامة صوت تتلاءم بشكل كبير من هذا الفن، ويعد أول من قام بتلحين المارشات، والسلامات الخديوية، كما أنه قام بتقديم سيد درويش إلى المسرح، ويعد بمثابة الأب الروحي له.

توفي سلامة حجازي في الرابع من تشرين الأول ( أكتوبر) عام 1917 عن عمر يناهز خمسة وستين عاما قضاها في الغناء والتلحين، والمسرح، ليكون بحق رائد فن الأوبريت.

أبرز أعماله:

غالية الأندلس؛ عظمة الملوك؛ شقاء العائلات؛ ابنة حارس الصيد؛ خداع الدهر.

إقرأ أيضاً: هوغو وولف – قصة حياة هوغو وولف الموسيقي النمساوي الكبير

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك