فنانون

رياض السنباطي – قصة حياة الملحن المصري الكبير صاحب الأطلال

رياض السنباطي

رياض السنباطي ملحن وموسيقي مصري كبير، يعد واحدا من أفضل ملحني القصيدة العربية، وهو أحد أكثر الملحنين غزارة في الإنتاج، حيث تجاوزت أعماله 593 عملا.

سيرة حياة رياض السنباطي :

ولد في الثلاثين من تشرين الثاني ( نوفمبر) عام 1906 في مدينة فارسكور، الواقعة في محافظة دمياط في مصر، لعائلة لها باع في الموسيقى، فوالده كان مقرنا، ويغني في الأفراح، الموالد.

كما كان والده يعزف على العود الغناء الأصيل والتواشيح الدينية، وفي هذا الجو الموسيقي نشأ فنانا مغرما بحب الموسيقى.

وفي سن التاسعة سمعه والده يغني إحدى أغنيات السيد درويش، فأعجب بصوته وراح يصحبه في الأغاني والأفراح، وذلك بعد أن رأى موهبته الموسيقية، وبعد أن أصيب بمرض في عينه حال بينه وبين إتمام الدراسة.

في تلك الفترة لمع نجمه في فرقة والده، وأصبح قادرا على غناء مقطوعات كاملة لوحده، وأطلق عليه لقب بلبل المنصورة، وفي تلك الفترة سمعه سيد درويش، وأراد اصطحابه معه، ولكن والده رفض ذلك.

في العام 1928 رحل رياض السنباطي مع والده نحو القاهرة، حيث كان يحلم والده في أن يحظى ولده بمسيرة تشابه مسيرة ابنة صديقه أم كلثوم، وفي القاهرة أراد الالتحاق بمعهد الموسيقى العربية، فأجرى فحص المقابلة أمام مجموعة من عمالقة الموسيقى، والذين صدموا بإتقانه للموسيقى، وللعزف على العود، وأصدروا قرارا بتعيينه مدرسا لآلة العود والأداء بشكل فوري، ودون أن يدرس في المعهد.

رياض السنباطي

رياض السنباطي

وكان المعهد بوابة الشهرة الأولى له، حيث ظهر في حفلاته، وظل يدرس في المعهد لمدة ثلاث سنوات، ليستقيل بعدها ويدخل في مجال التلحين.

بعد ذلك نجحت مساعي والده ووالد السيدة أم كلثوم في جمع ولديهما، ولحن السنباطي لكوكب الشرق أغنية على بلد المحبوب وديني وذلك في العام 1935، وكان هذا العمل أول عمل بينهما.

وتواصلت بعدها الأعمال المشتركة، حتى أنه قدم لأم كلثوم حوالي 90 لحنا، وكان أحد أشهر ملحنيها.

تأثر في بداية تلحينه بأسلوب زكريا أحمد، ومن ثم اطلع على أعمال محمد عبد الوهاب، وأخذ منه الطريقة الحديثة التي قام بإدخالها على المقدمة الموسيقية.

كما قام بإدخال آلة العود إلى الأوركسترا، واعتمد على الإيقاعات العربية، والبحور الشعرية.

لم يقتصر مجال رياض السنباطي على التلحين ولحسب، بل كانت له تجربة في السينما، حيث قدم في العام 1952 فيلما موسيقيا، ولكنه لم يعد التجربة.

نال عدد كبيرا من الجوائز والتكريمات أبرزها وسام الفنون عام 1964، جائزة المجلس الدولي للموسيقى في باريس في ذات العام، جائزة الدولة التقديرية في الفنون والموسيقى، وغيرها العديد من الجوائز.

توفي في العاشر من أيلول ( سبتمبر) عام 1981 في القاهرة عن عمر يناه خمسة وسبعين عاما قضاها بالإبداع الموسيقي.

أبرز أعماله:

قصيدة الزمزمية؛ قصيدة من أنا؛ أشواق؛ على بلد المحبوب وديني؛ النوم يداعب عيون حبيبي؛ رسالة إلى جمال عبد الناصر؛ حديث الروح؛ الأطلال.

اقرأ أيضاً: عزيز عثمان – قصة حياة عزيز عثمان الكوميدي الذي حاول الغناء

أكتب تعليقك ورأيك