فنانون

أنطوان كرباج – قصة حياة أيقونة المسرح اللبناني وما هو المرض الذي أبعده عن عالم الفن

أنطوان كرباج
أنطوان كرباج

ولد الممثل اللبناني القدير أنطوان كرباج في زبوغا التابعة لقضاء المتن في لبنان، ويعتبر هذا الفنان من أعلام الفن والمسرح في العالم العربي، ويرتبط صوته المميز بأذهان المتابعين وخصوصاً بالمسرح الرحباني، فقد صبغ الشخصيات التي يجسدها بموهبته الرائعة وابداعه الكبير.

حياة أنطوان كرباج الشخصية:

يعتبر أنطوان الابن الأكبر لوالده المدرس “شكري كرباج” ووالدته ” إيراساما كرم”، تعرض وهو طفل للعديد من المشاكل الصحية فقد كاد يتوفى وهو طفل بالخامسة بسبب خطأ طبي، فتوقفت نبضات قلبه لمدة ثلاث دقائق، قبل أن تنجح جهود الأطباء بعودته للحياة، كما كادت تبتر ساقه بسبب ورم أصابها وهو بعمر ثمان سنوات، إلا أن الالتهاب زال بعد سبعة أعوام ليعود انسان طبيعي.

درس مرحلته الابتدائية بمنطقة رأس بيروت، وتابع دراسته بعد ذلك بدار المعلمين، ثمّ أكمل تعليمه حتى نال شهادة البكالوريوس من الجامعة اليسوعية.

تزوج من الإعلامية لور غريب، وقد اثمر زواجهما عن إنجاب كل من وليد ومازن ورولا.

ابتعد كرباج عن الفن واصيب بمرض الزهايمر في عام 2015م، وقد قامت عائلته بوضعه في شهر شباط/ فبراير من عام 2020م، في مركز رعاية المسنين في مستشفى القديس جاوريوس وذلك للعناية به.

أنطوان كرباج

أنطوان كرباج

مسيرة أنطوان كرباج الفنية:

برزت مواهبه الكبيرة بالتمثيل منذ طفولته، حتى أن أقاربه وأولاد الحي في منطقته كانوا يجتمعون ليؤدي ابن العاشرة أمامهم بعض الأدوار المسرحية.

قام في ستينيات القرن الماضي بتأسيس “فرقة المسرح الحديث” التي كان لها دور رائد في الحركة المسرحية اللبنانية خصوصاً والعربية عموماً، وقد شارك بالكثير من المهرجانات بالعديد من دول العالم.

بعد ان أسس فرقته الخاصة في عام 1967م، تعرّف على الاخوين رحباني، وبدأ المشاركة في فرقتهم، ليبقى صوته الجهوري راسخاً في ذهن كل ما تابعه في مسرحيات الرحابنة ومنها: (حكم الرعيان، بترا، المحطة، ناطورة المفاتيح، جبال الصوان، صح النوم، يعيش يعيش).

الى جانب ابداعاته المسرحية، كانت له مشاركات مهمة في التلفزيون وبالخصوص في أعمال مثل (البؤساء، ديالا، لمن تغني الطيور، بربر آغا، عشتار، أوراق الزمن المر).

وفي السينما لعب أنطوان كرباج دور البطولة بعدد من الأفلام ومنها: (الصفقة، نساء في خطر، امرأة في بيت عملاق).

كان لهذا الممثل القدير تجربتين في عالم الإخراج المسرحي الاولى عام 1979م لمسرحية “القبقاب”، والثانية من خلال مسرحية “بربر آغا” عام 1981م.

الى جانب عمله الفني قام نجمنا في هذا المقال بترجمة العديد من المسرحيات الى اللغة العربية، حيث قام أنطوان كرباج بترجمة مسرحيات: (مكبث، القصر، الذباب، أنطيغونا).

إقرأ أيضاً: رفيق علي أحمد – قصة حياة أحد أهم أيقونات الفن اللبناني والعربي

أكتب تعليقك ورأيك