فنانون

أبو بكر سالم – قصة حياة أبو بكر سالم المغني السعودي الكبير

أبو بكر سالم
أبو بكر سالم

أبو بكر سالم واسمه الكامل أبو بكر بن سالم بن زين بن حسن بلفقيه، فنان، كاتب، شاعر، ملحن سعودي، يعد واحدا من أبرز المغنين في العالم العربي، يتميز بصوته العذب وإحساسه الرائع.

ولد في السابع عشر من آذار (مارس) عام 1939 في مدينة تريم الواقعة في منطقة حضرموت في اليمن، وفيها نشأ.

تم تسميته بهذا الاسم تيمنا بجده العلامة أبو بكر بن شهاب والذي كان واحدا من أبرز علماء حضرموت.

توفي والده وهو ابن ثمانية أشهر، وعكفت والدته عن الزواج وتفرغت لتربيته برفقة جده الشيخ زين بن الحسن.

وفي مدينة تريم تلقى تعليمه فدرس في مدرسة الأخوة، كما تعلم القرآن والفقه على يد علماء الدين في عائلته، وتمتع هذا النجم بصوت رائع منذ الصغر، فكان يؤذن، ويردد تكبيرات العيد.

كان منذ الطفولة مولعا بالأدب ومحبا له، لذلك لجأ إلى الشعر العربي واطلع عليه، وعندما وصل إلى سن الثامنة عشرة التحق بمعهد إعداد المدرسين، وفي سن العشرين عاد إلى تريم وعمل في تدريس اللغة العربية.

بعد ذلك وفي فترة الخمسينيات غادر تريم نحو عدن وفيها التقى بعدد كبير من الشعراء والفنانين والإعلاميين أمثال لطفي جعفر أمان، محمد سعد عبد الله، فضل النقيب وغيرهم، وفي عدن أقام أبو بكر سالم عددا من الحفلات الموسيقية والتي لفت من خلالها الأنظار نحو صوته الرائع، ومن ثم بدأ يظهر على الإذاعة وتلفزيون عدن.

استغل نجمنا النجاح الذي حققه وقام بإطلاق أولى أغانيه في العام 1956 وكانت بعنوان يا ورد ما حلى جمالك والتي قام بتأليفها وتلحينها بنفسه.

أبو بكر سالم

أبو بكر سالم

وفي العام 1958 انتقل نحو لبنان وسكن في بيروت والتي كانت المكان الذي سجل فيه معظم أعماله، ومنها نال شهرة كبيرة، وأصبح واحدا من ألمع المطربين العرب، لكن اندلاع الحرب الأهلية في العام 1975 دفعه لترك بيروت التي عشقها، وعاد إلى مدينة عدن حيث استقر فيها لفترة ليرحل بعدها نحو جدة في المملكة العربية السعودية.

يتميز أبو بكر سالم بصوته العذب وقدرته على غناء عدد كبير من الأنواع الغنائية، فبرع في النوع الحضرمي، الصنعاني، العدني، الخليجي، والقصائد الفصيحة والموشحات الدينية.

كان هذا النجم يجيد العزف على عدد من الآلات الموسيقية ومن أبرز هذه الآلات البيانو، العود، والإيقاع.

قدم نجمنا العديد من الأغاني الرائعة ومن أبرزها أغنية الحلاوة كلها من فين والتي نال عليها الكاسيت الذهبي، وذلك نتيجة لتوزيع أكثر من مليون نسخة من هذه الأغنية.

ولقد غنى هذا النجم عددا من الأغاني الوطنية لبلده السعودية منها يا مسافر على الطائف، برج الرياض، و يا بلادي واصلي.

شكل هذا النجم ثنائيا مميزا لأكثر من خمسين عاما مع الشاعر الراحل حسين المحضار والذي كتب العديد من الأغاني الرائعة لنجمنا.

لهذا المطرب ديوان شعري مطبوع يحمل عنوان ديوان شاعر قبل الطرب، ويتضمن قصائده التي كتبها خلال حياته.

نال هذا الفنان نتيجة تألقه عددا كبيرا من الجوائز والتكريمات من أبزرها جائزة الاسطوانة الذهبية من أثينا، جائزة أفضل صوت في العالم من اليونسكو، جائزة أوسكار الأغنية العربية، كما نال لقب فنان القرن من قبل جامعة الدول العربية، كما تم إصدار طابع بريدي في اليمن يحمل اسمه، وغيرها من الجوائز والتكريمات.

تزوج أبو بكر سالم من بنت الشيخ عمر بن محمد عرفان وأنجب منها ثلاثة أطفال، ومن ثم تزوج من آل العطاس وأنجب ثلاثة أطفال أيضا منهم ابنه أصيل والذي حمل راية الفن من والده.

وفي الفترة الأخيرة من حياته عاش هذا النجم متنقلا بين الرياض والقاهرة، واستمر على هذه الحال حتى وافته المنية في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) عام 2017 عن عمر يناهز ثمانية وسبعين عاما، ليفقد الوطن العربي برحيله واحدا من ألمع المطربين العرب في التاريخ.

أبرز أغانيه:

أقبلت تمشي رويدا؛ يا حبيبي يا خفيف الروح؛ اسكني يا جراح الكلمات؛ 24 ساعة؛ يا زارعين العنب؛ خلي أسر قلبي؛ يا الله مع الليل بنسهر؛ يا حامل الأثقال؛ سرح حبي فيك غامض؛ أقول إيه؛ أنتي وين؛ عنب في غصونه؛ يا سهران؛ عطني الحل؛ يا سمار؛ مرحيب؛ ظبي رامي؛ في شواطي عدن؛ غدر الليل؛ إن العواذل؛ يا قمر؛ في السماء.

إقرأ في نجومي أيضاً: أحمد جمال – قصة حياة أحمد جمال نجم أراب أيدول

أكتب تعليقك ورأيك