إيجور خرشاتوف عالم وفيزيائي روسي كبير، يعد واحدا من أعظم وأبرز العلماء الروس، عمل كمدير لمعمل الفيزيقا النووية في المعهد الفيزيقي الفني بلنينجراد، وأطلق عليه لقب أبو القنبلة الذرية السوفيتية.
سيرة حياة إيجور خرشاتوف:
ولد في الحادي والعشرين من كانون الثاني ( يناير) عام 1903 في قرية سيم، الواقعة في تشيليابينسك أوبلاست في منطقة الأورال.
بعد مدة وجيزة من ولادته انتقلت عائلته إلى منطقة أخرى وهي شبه جزيرة القرم، وهناك درس الثانوية، وحصل على الشهادة الثانوية في مدينة سيمفيروبل.
بعد ذلك التحق بكلية العلوم الطبيعية في جامعة القرم، وتخرج منها في العام 1923، ليلتحق بعد ذلك في كلية بناء السفن في معهد البوليتغنيك الواقع في مدينة سانت بطرسبورغ، وعمل خلال دراسته في هذا المعهد على البحث في موضوع النشاط الإشعاعي للثلج.
إيجور خرشاتوف
وفي العام 1925 التحق إيجور خرشاتوف في المعهد الفيزيائي التقني في مدينة لينينغراد ( سان بطرسبورغ حاليا)، وكان يشرف عليه في هذا المعهد إبرام يوف.
عمل كثيرا في أيام الحرب الوطنية العظمى على ابتكار دفاعات تساعد الجيش الروسي على صد هجومات الألمان، حيث تمكن من اكتشاف طريقة تحمي السفن من الألغام البحرية، الأمر الذي أدخله أكاديمية العلوم السوفيتية وأصبح واحدا من أعضائها.
يعد هذا العالم أول من بدأ بدراسة فيزياء نواة الذرة في الاتحاد السوفيتي، حيث قام بتأسيس معهد الطاقة الذرية وأصبح رئيسا له، وفي العام 1946 قام بتشغيل أول مفاعل نووي في أوروبا، ومن ثم قام بالإشراف على إنتاج أول قنبلة ذرية سوفيتية، فأطلق عليه أبو القنبلة الذرية السوفيتية.
بعد ذلك كان أيجور خرشاتوف أحد المسؤولين عن إنتاج أول قنبلة هيدروجينية في العالم، ومن ثم عمل في الفترة ما بين عامي 1953 و1959 على إنتاج أول كاسحة جليد في العالم، وفي العام 1958 تمكن من إنتاج أول مفاعل نووي للغواصات في العالم.
نال هذا العالم عددا كبيرا من الجوائز والأوسمة نتيجة لإبداعاته ومنها جائزة لينين، وسام لينين، جائزة الاتحاد السوفيتي الحكومية، بطل العمل الاشتراكي، وسام الراية الحمراء، ميدالية الانتصار على ألمانيا في الحرب الوطنية العظمى.
توفي إيجور خرشاتوف في السابع من شباط ( فبراير) عام 1960 عن عمر يناهز سبعة وخمسين عاما قضاها في الأبحاث والاكتشافات، ليكون واحدا من أهم علماء الفيزياء في الاتحاد السوفيتي.
اقرأ أيضاً: توماس إديسون – قصة حياة مخترع المصباح Thomas Edison
أكتب تعليقك ورأيك