أحمد قصيبة واسمه الكامل أحمد أبو زيد قصيبة الأغواطي الجزائري، كاتب وسياسي، ورجل دين جزائري، يعد واحدا من أهم وأشهر علماء النهضة، وساهمت كتابته في نشر الوعي في صفوف الشعب الجزائري.
ولد في العام 1919 في الأغواط وفيها نشأ، وأحب العلم منذ نعومة أظفاره، وكان يسعى لتحصيل العلم بشكل دائم.
بداية دراسته كانت في كتاتيب مدينته، ويعد الشيخ محمد بن علي أول مشايخه، ولقد كان له فضل كبير عليه، وعلى يد الشيخ محمد بن عمر بن يونس ختم القرآن الكريم.
بعد ذلك انتقل إلى الموازة في منطقة الكشافة وفيها نهل العلوم الإسلامية على يد بعض علماء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أمثال مبارك الميلي والسعيد الزاهري.
وفي العام 1933 سافر أحمد قصيبة إلى جامع الزيتونة في تونس بصفته عضوا من أعضاء الجمعية الخيرية الإسلامية، وفي جامع الزيتونة واصل نهل العلم، فدرس على يد الشيخ الطاهر بن عاشور وغيرهم، وبعد أنهى تعليمه في جامع الزيتونة قرر العودة نحو بلده الجزائر.
بعد أن عاد إلى الجزائر بدأ العمل على نشر علمه وثقافته، فانضم إلى سلك التعليم وبدأ بتدريس عددا من المقررات، كما قام بتأليف كتاب وصف من خلاله الرحلة التي قام بها نحو تونس، وأطلق على الكتاب اسم كيف هاجرت إلى تونس؟.
وفي العام 1946 وبعد تأسيس مركز جمعية العلماء المسلمين في القبة تم تعيين أحمد قصيبة ككتاب عام للجمعية، واستمر في منصبه هذا إلى أن قامت السلطات الفرنسية بحظر هذه الجمعية مما اضطره إلى العودة إلى الأغواط.
وشارك أحمد قصيبة في الثورة الجزائرية، حيث كان يبلغ جمعية العلماء المسلمين عن كافة التحركات المشبوهة والغريبة التي يقوم بها جنود المحتل الفرنسي، كما أنه قام بزيارة مركز الجمعية عدة مرات في العام 1956.
وبعد أن نالت الجزائر استقلالها تولى إدارة الشؤون الدينية في ولاية الأغواط، بالإضافة إلى ذلك فإنه تولى إدارة المعهد الإسلامي بالأغواط في سنوات 1964، 1979، 1980.
وبعد أن تقدم به العمر تقاعد، وعلى الرغم من تقاعده ومرضه إلا أن استمر في تقديم المحاضرات للطالب بين حين وآخر، ليواصل مهمته في نشر العلم والوعي بين صفوف الشعب الجزائري.
وفي الرابع من تموز ( يوليو) عام 1994 توفي أحمد قصيبة عن عمر يناهز خمسة وسبعون عاما، قضاها في نشر العلم في صفوف الشعب الجزائري، ليكون بذلك أحد فرسان النهضة العربية، وواحد من أهم أعلامها.
أبرز أعماله:
كيف هاجرت إلى تونس؟.
إقرأ أيضاً: جميل صدقي الزهاوي – قصة حياة جميل صدقي الزهاوي
أكتب تعليقك ورأيك