فنانون

هوغو وولف – قصة حياة هوغو وولف الموسيقي النمساوي الكبير

هوغو وولف
هوغو وولف

هوغو وولف موسيقي وملحن نمساوي كبير من أصول سلوفانية، يعد أحد أهم الموسيقيين في عصره، اشتهر بأغانيه الرفيعة وألحانه العذبة التي تدخل الفرح والسرور إلى قلوب الناس.

ولد في الثالث عشر من آذار ( مارس) عام 1860 في منطقة وندشجراز شتريا، الواقعة في سلوفينيا، وكانت هذه المدينة ضمن الجزء الذي يتحدث اللغة الألمانية.

والده هو فيليب وولف وكان فنانا وعازف بيانو وكمان، وفلوت وجيتار، أما والدته في كاثرين والتي كانت من أصل ألماني.

أحب الموسيقى منذ الصغر متأثر بوالده، كما أنه والده كان أول من علمه الموسيقى، حيث دربه على العزف على البيانو والكمان.

التحق هوغو وولف في مدرسة القرية الابتدائية في العام 1865 واستمر يدرس فيها لمدة أربع سنوات وذلك حتى العام 1869، وفي تلك الفترة تعلم نظرية الموسيقى على يد سبيستيان ويكسلار، كما أنه قدم أول عرض أوبرا في العام 1868.

في العام 1870 تم إرساله للمدرسة الثانوية الإقليمية في جراتز، ولكنه غادر المدرسة بعد فصل واحد فقط، وذلك لأن مستواه كان سيئا.

وفي العام 1871 التحق بدير سانت بول وهناك أطلق العنان لموهبته الموسيقية، فعزف على الكمان، الأورغ، والبيانو، واستمر في هذه المدرسة حتى العام 1873 حيث تم نقله للمدرسة الثانوية في ماريبرج، وفيها قام بدراسة الحفلات الكلاسيكية في النوتة أو العرض.

هوغو وولف

هوغو وولف

وفي العام 1875 رحل نحو النمسا ليعيش عند عمته حيث درس في كونسرفتوار فيينا، وفيها درس البيانو مع فيلهلم شينر، والهارموني والتأليف مع كل من ربورت فوش وفرانز كرين.

وفي العام 1877 عاد هوغو وولف إلى بلده من جديد، وفيه كتب أول أغنية صالحة للنشر بنظره وهي مورجنتاو، وبعد مدة من الزمن قرر العودة من جديد نحو فيينا وعمل فيها كمدرس للموسيقى.

اشتهر هذا الموسيقي بعد ذلك في الدوائر الثقافية في فيينا وبخاصة في دائرة المؤلف أدالبيرت فون جولد شميث، والذي تبنها وأخذه معه في الحفلات وإلى الحانات.

وشهدت الفترة ما بين عامي 1877 و1878 ذروة إبداعه الموسيقي، حيث كان يؤلف مقطوعة موسيقية كل يوم تقريبا، وفي تلك الفترة ألف ألحان شونانسكس هاين، ولحن فاوست وغيرها من الألحان الرائعة.

وفي العام 1879 تعرف على ميلاني كوشرت والتي أصبحت حبيبته، وربطته صداقة وثيقة مع عائلتها، ولكن علاقتهما لم تستمر طويلا، ففقره أدى إلى افتراق العاشقين، الأمر الذي يجعله يعيش في كآبة، ولقد ظهرت هذه الكآبة جلية في موسيقى الترقب، وموسيقى الليلة.

في العام 1881 عمل هوغو وولف كمايسترو ثاني في سالزبورغ، ولكنه لم يستمر في العمل أكثر من عام واحد حيث تشاجر مع المخرج وعاد إلى فيينا، وظل هذا الموسيقي في حالة من التخبط والفقر والضياع حتى العام 1888، حيث تعرف على آل فيرنر والذين دعموه ورعوه، وفي تلك المرحلة ألف أفضل موسيقاه، وفي العام 1890 بدأ يركز على الألحان الإسبانية في موسيقاه، ليقوم بعدها بعدة جولة بعدد من المدن الأوربية قدم من خلالها موسيقاه.

وفي العام 1897 أصيب هذا الموسيقي بالمرض، وألف آخر أغانيه، وفي ذات العام تم افتتاح جمعية لمحبيه في برلين، وظل هوغو وولف يصارع المرض إلى أن وافته المنية في الثاني والعشرين من شباط ( فبراير) عام 1903 في مدينة فيينا عن عمر يناهز ثلاثة وأربعين عاما، قدم من خلالها عدد كبير من الأعمال التي خلدت اسمه.

أبرز أعماله:

مورجنتاو؛ لحن فاوست؛ لا بد أن تستسلم .

إقرأ أيضاً: بيتر إليتش تشايكوفسكي – قصة حياة الموسيقي الروسي العظيم

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك