جون آدامز سياسي، ورئيس أمريكي سابق، يعد ثاني رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، قاد الولايات المتحدة الأمريكية لولاية واحدة، وفشل في النجاح في الانتخابات ثاني مرة.
ولد في الثلاثين من تشرين الأول ( أكتوبر) عام 1735 في مدينة كوينسي الواقعة في ولاية ماساتشوستش الأمريكية وفيها نشأ.
كانت عائلته تعمل في الزراعة، وتعود هذه العائلة بأصولها إلى هنري آدامز الذي هاجر من مدينة ديفون الإنكليزية إلى الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1636.
في العام 1755 نال جون آدامز الشهادة الجامعية من جامعة هارفارد، ومن ثم درس القانون في مكتب روفوس بوتنام، ليدخل في العام 1758 سلك المحاماة.
بعد ذلك دخل معترك السياسة فأصبح زعيم حزب الأحرار، وفي العام 1765 طالب بإبطال قانون الرسوم والذي أصدره البرلمان الأمريكي، وذلك لأن ولاية ماسوتشوستس لم يكن لها ممثل فيه، ولم توافق عليه من الأساس.
ناضل هذا الرئيس من أجل استقلال بلاده من الإنكليز، حيث أصبح في العام 1774 أحد أعضاء الكونغرس القاري، وفي العام 1775 قام بتأييد جورج واشنطن وأيد ترشيحه كقائد عام للجيش الأمريكي.
كما كان جون آدامز أحد أعضاء لجنة صياغة إعلان الاستقلال الأمريكي، ولقد ضمت هذه اللجنة بالإضافة له كل من جيفرسون، فرانكلين، ليفنغستون، وشيرمان.
جون آدامز
يعد هذا الرئيس أول من شغل منصب نائب الرئيس في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث استمر في هذا المنصب من عام 1789 وحتى العام 1797 حين استلم الرئاسة خلفاً لجورج واشنطن.
تم انتخاب جون آدامز في العام 1797 كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية بعد أن نجح في التفوق على منافسه توماس جيفرسون.
تميزت فترته الرئاسية بعدم الاستقرار، وبكثرة الدسائس، حيث قام بإقرار قوانين العصيان والأجانب ولم تنل هذه القرارات رضا الشعب والذي سخط عليه، كما أنه جعل الولايات المتحدة تنقاد إلى مستنقع التعقيدات الأوربية، وبخاصة بعد أن أقام السلام مع فرنسا في العام 1800، وفي العام 1800 أعلن ترشحه لولاية لثانية، لكن عدم رضا الشعب عن القوانين التي أصدرها، واستغلال منافسه توماس جيفرسون لهذا الأمر أدى إلى هزيمته في الانتخابات.
يعد هذا الرئيس أول رئيس يسكن في البيت الأبيض حيث أقام فيه في الفترة الممتدة بين عامي 1800 و1801.
بعد ذلك ابتعد عن عالم السياسة، ليمضي باقي أيامه برفقة زوجته أبيجيل آدامز وأبنائه الستة إلى أن وافته المنية في الرابع من تموز (يوليو) عام 1826 في مدينة كوينسي، عن عمر يناهز التسعين عاما، وصادفت وفاته الذكرى الخمسين لإعلان استقلال الويلات المتحدة الأمريكية، كما توفي في نفس يوم وفاته خصمه توماس جيفرسون، وبذلك يسدل الستار على حياة ثاني رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية.
إقرأ في نجومي أيضاً: عماد الدين الزنكي – قصة حياة عماد الدين الزنكي الملك المنصور
أكتب تعليقك ورأيك