فريتز هارمن – قصة حياة فريتز هارمن مصاص دماء هانوفر
فريتز هارمن سفاح ألماني من أشهر السفاحين في العالم، تميز بتصرفاته الشاذة والتي فاقت كل التوقعات، كان شاذا جنسيا لذلك كان جميع ضحاياه من الذكور المراهقين، كما كان يتلذذ بشرب دماء ضحيته، قدم للمحاكمة، وأعدم بالمقصلة.
ولد في الخامس والعشرين من تشرين الأول ( أكتوبر) عام 1879 في مدينة هانوفر الألمانية، والده كان قاسيا جدا في التعامل معه، فكثيرا ما كان يضربه، أما والدته فكانت مثالا للأم الحنون.
لم يكن يهتم في طفولته للعب مع الصبيان، بل كان يحب اللعب بدمى أخته.
دخل المدرسة، وكان طالبا عاديا ولم يظهر أي علامة من علامات النبوغ والتفوق، لكنه كان يتميز في حب إخافة الآخرين.
استمرت علاقته السيئة بوالده خلال مراهقته مما دفعه للالتحاق بالجيش الألماني، وفي الجيش يبدو أنه وجد ضالته، فكان محبا للحياة العسكرية، مثابرا على التدريبات، وأحبه الجميع.
لكن بعد مرور عام على التحاقه بالجيش بدأت نوبات الصرع تنتابه، وفي أحد الأيام سقط من مكان مرتفع، وكان هذا السقوط على رأسه، فدخل في غيبوبة وبعدما استيقظ منها تغير تغيرا جذريا .
بسبب هذه السقطة تم تسريحه من الجيش ليعود فريتز هارمن إلى مدينته هانوفر، وبدأ يعمل في معمل للسكاكر، في العام 1898 تم إلقاء القبض عليه بتهمة التحرش الجنسي، لكنه لم يحاكم بسبب اختلاله العقلي وحول إلى مصح عقلي ظل فيه لمدة ستة أشهر، ليفر بعدها باتجاه الأراضي السويسرية.
وفي العام 1902 التحق بالجيش الألماني بعد أن زور اسمه، لكن تم تسريحه لأسباب طبية، وتم منحه معاش تقاعدي كامل .
عاد بعد ذلك إلى مدينته وفتح دكانا صغيرا، لكنه لم يكن تاجرا ناجحا فخسر جميع نقوده، ومنذ هذه اللحظة دخل فريتز هارمن عالم الإجرام وأصبح وجها مألوفا لرجال الشرطة.
وسجن لعدة مرات آخرها كان من العام 1914 وحتى 1918، ليخرج بعدها ويجد اقتصاد بلده مدمرا بسبب الحرب العالمية الأولى والتي خسرتها ألمانيا .
بدأ مسلسله الإجرامي في أيلول ( سبتمبر) عام 1918 ، والضحية الأولى كان فريدل روث، فقامت الشرطة بمداهمة منزله بحثا عن الفتى، لكنهم رأوا فريتز هارمن في الفراش برفقة صبي آخر، وقبضوا عليه ولم يفتشوا الشقة، والتي لو فتشوها لوجدوا رأس الفتى المفقود فيها.
بعد هذه الحادثة حكم عليه بالسجن لتسعة أشهر، ولأنه كان كثير الدخول إلى السجن ارتبط بعلاقة وطيدة مع الضباط وعمل كمخبر معهم .
بعد ذلك التقى بفتى مشرد يدعى هانز غرانز، وكان يمارس معه الرذيلة مقابل المال، وأصبح عشيقه، وهو الوحيد الذي لم يقتله، وكان الأخير يعرف بكل جرائمه.
كانت طريقته في قتل ضحاياه فريدة من نوعها، حيث كان يثبت الضحية بقدميه ورجليه أثناء ممارسة الرذيلة معها ومن ثم ينقض على عنقها ويعضها بأسنانه حتى يقتلع تفاحة آدم ويبدأ بشرب الدم حتى تفارق الضحية الحياة.
بعد ذلك يبدأ بسلخ الضحية والتخلص من أحشائها، ومن ثم كان يبيعها على أنها لحم خنزير ، وكان يجد عدد من الناس لذة في اللحم الذي يبيعه، بينما كان يرى البعض الآخر أن هذا اللحم غريب الطعم .
كان فريتز هارمن مختلا عقليا، لا يجرؤ على النظر لعيون ضحيته، كما أنه كان يسد أذني الضحية بعد أن يقطع الرأس ويبدأ باستخراج المخ، لكي لا تسمع الضحية صوت الطرق على الجمجمة!.
بعد أن ألقي القبض عليه تم اتهامه بسبعة وعشرين جريمة قتل، لكن الحقيقة تقول أن الرقم فاق السبعين طفلا، وحكم عليه بالإعدام بالمقصلة .
بعد أن حكم عليه بالإعدام طلب فريتز هارمن أن يتم إعدامه في الخامس والعشرين من نيسان ( أبريل ) في أيام الأعياد لكي يقابل والدته في الجنة، وفي هذا اليوم هوت المقصلة على رأسه لتسدل الستار على حياة مصاص دماء هانوفر، وقام العلماء بالاحتفاظ برأسه لكي يدرسوا دماغه، ولازلت الرأس محفوظة في مدرسة غوتنغن الطبية .
إقرأ في نجومي أيضاً: ريتشارد تشيس – قصة حياة ريتشارد تشيس مصاص دماء سكرامنتو
[…] إقرأ في نجومي أيضاً: فريتز هارمن – قصة حياة فريتز هارمن مصاص دماء هانوفر […]