أمين الريحاني – قصة حياة أمين الريحاني فيلسوف الفريكة
أمين فارس أنطون يوسف بن المطران باسيل البجاني ، والمعروف بـ أمين الريحاني ، شاعر ، كاتب ، مؤرخ ، فيلسوف ، ورسام ، ورحالة لبناني ، يعد من أبرز الأدباء الذين دعوا إلى الإصلاح الاجتماعي ، ويعد من أعظم مفكري عصره .
ولد في الرابع والعشرين من تشرين الثاني ( نوفمبر ) عام 1876 في قرية الفريكة اللبنانية ، والده فارس أنطوان الريحاني كان من العاملين في تجارة الحرير ، الأمر الذي وفر له دخلا جيدا استطاع من خلاله أن يقدم لأطفاله الستة حياة رغيدة .
كان شقيا متمردا منذ الطفولة ، وكان كثير المشاكل مع أطفال القرية ، كما تمتع بعناد كبير ، فكان يصر على رأيه مهما كلفه الأمر .
درس الابتدائية على يد معلم القرية ، والذي كان يقوم بجمع الطلاب تحت زيتونة كبيرة تقع مقابل كنيسة مار مارون القريبة من منزله .
بعد ذلك لاحظ والده ذكاؤه فأخبر والده بذلك فقام بإرساله نحو مدرسة نعوم مكرزل وفيها تلقى التعليم باللغتين العربية والفرنسية ، واطلع على الجغرافيا والأدب والرياضيات ، وكان يتفوق على كل زملائه في الدراسة .
سافر عام 1888 نحو الولايات المتحدة الأمريكية صحبة عمه ، ومعلمه وفي العام 1897 التحق بمعهد الحقوق في جامعة نيويورك ، وبعد ذلك بعام عاد إلى لبنان بسبب المرض ، فعمل مدرسا للغة الإنكليزية ، وأتقن فنون العربية ، وعمل ككاتب في جريدة الإصلاح ، ومن هذه الجريدة بدأ أمير الريحاني ثورته على الاحتلال العثماني .
لكن الاحتلال العثماني لم يدعه وشأنه فعاد عام 1898 إلى نيويورك وبدأ بالتأليف وفي العام 1902 أصدر أول كتبه بعنوان نبذة عن الثورة الفرنسية .
بعد ذلك توالت أعماله وازدادت شهرته ، وفي العام 1916 أعلن زواجه من كاتبة أمريكية .
وفي العام 1922 عاد أمين الريحاني إلى بلده لبنان وبعد ذلك زار الشريف حسين في مكة ، وإمام اليمن الإمام يحيي ، كما التقى بأحمد جابر الصباح ، وحمد بن عيسى شيخ البحرين ، وملك العراق الملك فيصل ، وخلال هذه الرحلات تعرف على الحياة في البلاد العربية وقارنها بالبلاد العربية ، فقاد ثورة نحو الإصلاح فكتب كتاب التطرف والإصلاح دعا فيه إلى نبذ التطرف والعادات البالية ، وإصلاح المجتمع لجعله مواكبا للحداثة العالمية .
عرف عنه تأثره الكبير بالثورة الفرنسية والتي أفرد لها أول كتاب ألفه ، ونظرا لإجادته العربية والإنكليزية فقد قام بطرح مشاكل العرب في المحافل الدولية ، وطالب بحقوقهم ، كما طالب باستقلال لبنان مما دفع فرنسا لنفيه نحو العراق ، لكنه عاد إلى لبنان في العام 1934 ، كان يدعو المغتربين إلى عدم نسيان أوطانهم الأم والدفاع عنها من بلاد الغربة .
كان أمين الريحاني أديبا كبيرا ولقد تأثر بأدبه بشكسبير ، فولتير ، وكارليل ، وكان غزير الإنتاج الأدبي .
استمر الريحاني بالسفر بين الدول والدفاع عن قضايا بلاده حتى وفاته والتي وقعت بعد أن سقط عن دراجته على طرقات بلدته الفريكة في الخامس عشر من آب ( أغسطس ) عام 1940 ، ونقل إلى المستشفى وبقي فيها حتى وفاته في الثالث عشر من أيلول ( سبتمبر) عام 1940 عن عمر يناهز الست وستين عاما ، تاركا خلفه إرثا فكريا كبيرا ، ونظرا لمجهوداته الأدبية نصب له تمثال باحة كلية الآداب في الجامعة اللبنانية .
أبرز أعماله :
رواية خالد .
تاريخ نجد الحديث .
موجز الثورة الفرنسية .
ملوك العرب .
ونبقة الغور .
قلب العراق .
قلب لبنان .
التطور والإصلاح .
الريحانيات .
خارج الحريم .
المغرب الأقصى .
أنشودة المتصوفين .
سجل التوبة .
أنتم الشعراء .
وفاء الزمن .
المحالفة الثلاثية في المملكة الحيوانية .
إقرأ في نجومي أيضاً: النابغة الذبياني – قصة حياة النابغة الذبياني شاعر النعمان
[…] إقرأ في نجومي أيضاً: أمين الريحاني – قصة حياة أمين الريحاني فيلسوف الفريكة […]