ريا وسكينة – قصة حياة ريا وسكينة سفاحتا مصر
من منا لم يسمع بـ ريا وسكينة ، السفاحتان اللتان قتلتا العديد من النساء المصريات في الربع الأول من القرن العشرين بالاشتراك مع زوجيهما محمد عبد العال ، وحسب الله سعيد مرعي ، وكان الهدف من ارتكابهما لهذه الجرائم هو الحصول على الذهب الذي كانت ترتديه الضحايا.
كان ولادة ريا وسكينة في صعيد مصر ، حيث الفقر انتشر بشكل كبير ، وكانت ريا هي الشقيقة الكبرى ، وفي طفولتهما توفي والدهما علي همام ، وبسبب الفقر انتقلتا إلى بني سويف وكفر الزيات ، وعملتا في جني القطن ، تزوجت ريا من حسب الله مرعي ، بينما كانت ريا متزوجة من شخص آخر لكنها تطلقت وتزوجت من محمد عبد العال .
كانت الظروف الاقتصادية في مصر في تلك الأيام صعبة ، حيث ارتفعت نسبة البطالة ، وانتشر الفقر ، وندرت فرص العمل ، كل هذا دفع الشقيقتان إلى امتهان مهنة الخطف والسرقة والقتل ، وساعدتهما الظروف في ذلك الوقت ، حيث كانتا تستدرجان السيدات إلى الغرف بدون أن يصدرن أي صوت ، ومن يتم قتلهم من خلال خنقهم بمنديل ، حيث يقوم أحد الزوجين بوضع المنديل بحركة مباغتة على رقبة الضحية بينما يقوم باقي أفراد العصابة بتقييد حركة الضحية وكتم صراخها وبعد وفاتها يتم دفنها في الغرفة ، وسرقة المصاغ الذهبي ، ولم يكن أحد يستطيع التعرف على الجثث بسهولة ، وذلك لغياب الهوية الشخصية في ذلك الزمن .
وتواصل اختفاء السيدات ولم يشك أحد بريا وسكينا ، وذلك لأن تركيز الشرطة كان منصبا على الرجال ، ولم يكن للزوجين أي دور في استدراج الضحايا ، كما أن ظاهرة هروب الفتيات انتشرت في تلك الفترة بشكل كبير .
بداية النهاية كانت مطلع عام 1920 حيث تقدمت سيدة تدعى زينب حسن ببلاغ عن فقدان ابنتها نظلة أبو الليل ، والتي كانت ترتدي مصاغا ذهبيا ، وفي نفس الفترة قدم عجوز يدعى أحمد مرسي ببلاغ حول وجود جثة عثر عليها في منزله أثناء حفر التمديدات الصحية ، وكانت هذه الغرفة تستأجرها ريا وسكينة ، وبدأت الدلائل تشير إليهما وهنا وضعت سكينة تحت المراقبة ، وقد لا حظ أحد التحريين رائحة بخور قوية تأتي من غرفة ريا ، وكانت ريا تشعل البخور لكي تخفي رائحة الجثث المدفونة في الغرفة ، وجاءت الشرطة إلى المكان وفتشت غرفتي ريا وسكينا وعثرتا على عدة جثث لسيدات ، وعلى الرغم من إنكارهما وعلى الرغم من تفتيش جميع المنازل التي سكنوها ووجود الجثث بداخلها إلا أن التهمة ظلت غير مثبتة حتى أتت بديعة ابنة ريا واعترفت أن أمها وخالتها كانتا تستدرجان النساء والزوجين يقومان بالقتل ، ليتم القبض عليهم جميعا ، ولتنعقد المحكمة في العاشر من أيار ( مايو) 1921 ، وفي السادس عشر من أيار ( مايو) أعلنت المحكمة الحكم على ريا وسكينة والزوجين بالإعدام شنقا حتى الموت ، وتم تنفيذ الحكم في الحادي والعشرين من كانون الأول ( ديسمبر) عام 1921 ، لتنتهي بذلك عصابة الخطف التي روعت المصريين في مطلع هذا القرن ، التي صدمت الشارع المصري ، وذلك لأن الخاطفتين من النساء ، وتعد ريا وسكينة أول النساء الذين يعدمن في مصر ، ومنذ ذلك الوقت لم يعد يطلق العديد من المصريين اسم ريا وسكينة على بناتهم ، كما كانت قصة ريا وسكينة مصدرا للإلهام للعديد من المخرجين والكتاب فصدرت عدة أفلام ومسلسلات تناولت قصة السفاحتين ، كان آخرها مسلسل ريا وسكينة والذي أنتج عام 2005 .
شاهد قصة حياة ريا وسكينة بالفيديو
شاهد أيضاً
للمزيد من الاطلاع شاهد أيضاً
وهذه رواية أخرى للتاريخ
إقرأ في نجومي أيضاً: قصة حياة جاك السفاح
[…] إقرأ في نجومي أيضاً: ريا وسكينة – قصة حياة ريا وسكينة سفاحتا مصر […]